بدأت صورة التحالفات الانتخابية تتوضح امس بعد لقاء في معراب بين الدكتور سمير جعجع والوزير غطاس الخوري موفدا من الرئيس سعد الحريري. وقد اعلن خوري عن تحالف تيار المستقبل والقوات في دائرتي بعبدا والشوف – عاليه مع الحزب الاشتراكي، ويجري بحث التحالف في دوائر اخرى.
وقد تحوّل بيت الوسط والمقر العام ل تيار المستقبل في القنطاري الى خلية نحل عشية احتفال البيال الذي يُنظّمه التيار عصر غد الاحد لاعلان اسماء مرشّحيه في مختلف الدوائر الانتخابية بعد كلمة سياسية-انتخابية للرئيس الحريري.
وقد حضر لقاء معراب الى جانب جعجع والخوري وزير الاعلام ملحم رياشي والامينة العامة لحزب القوات شانتال سركيس.
وأكد الخوري عقب اللقاء الذي دام قرابة ساعتين أن بين تيار المستقبل وحزب القوات تاريخا من التحالف نريد استعادته إذا أمكن، مشيرا إلى أن القانون الإنتخابي الجديد يفرض التنوع في التحالفات في المناطق وسنسعى إلى التحالف حيث تتوافر الإمكانات لذلك.
تحالف بدائرتين
وأضاف: عرضنا خلال اللقاء مع الدكتور جعجع جميع المناطق الانتخابية التي يمكن أن نتحالف فيها، وقد أصبح معلوما أنه تم الإتفاق على التحالف في منطقتي الشوف – عاليه وبعبدا مع القوات والحزب التقدمي الإشتراكي، آملا أن يستكمل التحالف في مناطق أخرى.
وقال: لقد عرضت على الدكتور جعجع الإمكانات المتوافرة للتحالف وننتظر جوابه عن هذا العرض الذي يتطلب مراجعة وتدقيقا من الماكينات الإنتخابية، مؤكدا إمكانية التحالف في مناطق عدة كمناطق الشمال ولو أن تيار المستقبل لن يخوض الإنتخابات في دائرة الشمال الثالثة التي لن يكون له أي مرشح فيها.
ولفت خوري إلى أن تيار المستقبل سيعلن عن مرشحيه للإنتخابات نهار الأحد المقبل كسائر القوى السياسية إلا أن هذا الأمر ليس إعلانا للوائح، وسيتم سحب بعض المرشحين عند القيام بذلك.
وإذ كشف أنه عرض على جعجع إمكان التحالف بين القوات والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل في بعض الدوائر، منتظرا الإجابة عن هذا الإقتراح، اعتبر أن لا مهل زمنية للرد على عرضي الإنتخابي، باعتبار أن الإتصالات مفتوحة ومباشرة مع القوات، ولكنني أعتقد أنني سأتلقى جوابا في اليومين المقبلين.
وقالت الوكالة المركزية ان الرئيس الحريري سيقوم بسلسلة جولات انتخابية في المناطق قريباً، يبدأها من المنية شمالاً وتمتد الى عكار وطرابلس، صيدا جنوباً وزحلة والبقاع الغربي لحثّ مناصري التيار والقاعدة الشعبية على المشاركة بكثافة في انتخابات 6 ايار.
مجلس الدفاع
وسط هذه الاجواء، التأم المجلس الاعلى للدفاع بعد الظهر في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية. وفيما بحث المجلس في الوضع الامني في البلاد، أفيد انه سيدرس ايضا الاقتراح الوارد في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2018 القاضي بالغاء التدبير رقم 3 للعسكريين، والوضع على الحدود الجنوبية اضافة الى مواضيع اخرى لاتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، على ان تبقى المقررات سرية وفق نص القانون.
وبعد الاجتماع، تلا الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع العميد الركن سعدالله الحمد، البيان التالي: بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الأعلى للدفاع إجتماعا عند الساعة الثالثة من بعد ظهر امس الجمعة، ترأسه فخامته وحضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء المالية، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والعدل. ودعي إلى الاجتماع كل من قائد الجيش ورئيس المجلس الأعلى للجمارك ومدير عام الجمارك وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية. وقد عرض المجلس الأوضاع الأمنية في البلاد والاجراءات المتخذة للمحافظة على الأمن والاستقرار، إضافة الى التدابير التي ستتخذ خلال الانتخابات النيابية المقبلة. كذلك عرض المجلس للتحضيرات الجارية لمشاركة لبنان في مؤتمر روما 2 لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.
ودرس المجلس أيضا أمورا تتعلق بعمل المؤسسات العسكرية وحاجات أفرادها. وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون.