IMLebanon

القضاء اعاد زياد عيتاني الى الحرية… والحريري اول المهنئين 

 

بعد توقيف ١٠٠ يوم بتهمة العمالة للعدو الاسرائيلي، اخلي امس سبيل المخرج المسرحي زياد عيتاني وعاد الى منزله في الطريق الجديدة ليلقى استقبالا شعبيا حاشدا من الاهل والجيران والاصدقاء، في حين اصدر قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا مذكرة توقيف بحق المقدم سوزان الحاج.
وكانت المقدم الحاج وصلت إلى المحكمة العسكرية بلباس مدني في ظل تدابير أمنية مشددة، وانتظرت اربع ساعات قبل ان تتمّ مواجهتها مع المقرصن إيلي غبش. ولم يحضر التحقيق سوى القاضي ابو غيدا والحاج ووكيلها الوزير السابق رشيد درباس من دون حضور اي عنصر تابع لاي جهاز امني.
وأعلن درباس ان المقدم الحاج كانت واثقة من نفسها وهي متماسكة وأبقت على إنكارها التهم الموجهة اليها، كاشفا ان لا دليل ملموسا ولا تسجيلات صوتية تدينها، وأكد أن التحقيق مع المقدم الحاج كان ممتازا، وأثناء مواجهتها مع المقرصن قالت له انك تفتري عليّ.

اطلاق عيتاني
وقد اطلق سراح زياد عيتاني من المقر العام لقوى الامن الداخلي في الاشرفية، حيث كان موقوفا في شعبة المعلومات. ووجه فور تخليته تحية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقال: أنني فنان إبن مسرح، فكيف أتهم بأبشع التهم؟. واضاف: أن فرع المعلومات أنقذ العهد من الفضيحة.
وبعيد إخلاء سبيله، زار زياد عيتاني بيت الوسط حيث استقبله الرئيس سعد الحريري، يرافقه النائب السابق محمد الأمين عيتاني ووالدته وأفراد عائلته. وبعد ان هنأه بالبراءة، قال الرئيس الحريري: ما حصل اليوم هو تحقيق للعدالة. لا شك أن هناك ظلما وقع عليك، لكن الدولة أظهرت بأجهزتها وقضائها والطريقة التي عملت بها أن إحقاق الحق ممكن في هذا البلد.
وتابع: هناك بعض الأخطاء حصلت، وجل من لا يخطئ، وبالتأكيد هناك ظلم وقع عليك، ومن حقك أن تعرف ماذا حصل.
وختم الرئيس الحريري قائلا: أود أن أهنئك بالبراءة، والأهم بالنسبة إلي هو أن الدولة التي هي المسؤولة عن المواطن صححت بنفسها الخطأ الذي حصل. وهذا الأمر لا علاقة له لا بالأمور الطائفية ولا بالعقليات المغلقة، بل له علاقة بأن هناك دولة ومؤسسات بدأت تعمل بشكل صحيح.
ولدى وصوله الى منزله في الطريق الجديدة حيث استقبله حشد من الاهل والجيران والاصدقاء، وصل وزير الداخلية نهاد المشنوق وقال: لقد تبنيت هذا الموضوع بتأييد كامل من الرئيس سعد الحريري، والحق في النهاية ظهر، والظلم لا يستمر. ظلمت سابقا وأعرف معنى الظلم، ومن أخطأ يجب أن يعتذر. وهنالك الكثير من صدق ما قيل عن زياد، وأنا منهم.
من جهته، وصف عيتاني ما جرى معه كقصة راجح، مشيرا إلى أن التهمة التي نسبت إليه بشعة ومقززة، وهي لا تشبه ابن بيروت، ولا الطريق الجديدة، ولا آل عيتاني، وقال: أنا علماني وتلميذ مدرسة الحكمة، وأعرف كل قرى الجنوب، ولا أؤمن بالحدود الطائفية والمناطقية.
وأكد أنه يحتاج إلى وقت ليعود إلى أجواء المسرح، وقال: خرجت من السجن، وأنا أعاني السكري والضغط وارهاقا بجهازي العصبي. ويلزمني بعض الوقت لأعود إلى ما كنت عليه سابقا. وأشار إلى أن الاشخاص الذين تسببوا بما حصل معه موجودون لدى القضاء، الذي يتابع معهم الملف، وقال: كنت أوفر مالا لابنتي لتدرس في الخارج، ولكن بعد ما أظهرته العدالة بحقي أصبح لديها أمل في أن تعيش بهذا البلد.