أعلن وزير الخارجية الايطالي انجلينو الفانو ليل امس ان مؤتمر روما الذي شاركت فيه ٤١ دولة قرر تعزيز قدرات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في لبنان كخطوة أساسية نحو دعم أوسع لمؤسسات الدولة ولسياسة نأي لبنان بنفسه عن أزمات المنطقة.
وقال أن الجهد الدولي يساعد جو الحوار والتعددية ويعكس هوية لبنان.
وفي مؤتمر صحافي مشترك ليل امس قال الرئيس سعد الحريري: لقد قمنا عصر اليوم بعمل ناجح وأشكر إيطاليا والأمم المتحدة مرة جديدة على تنظيمهما لهذا المؤتمر. كما تعلمون لم يكن هذا المؤتمر لقطع الوعود بل كانت النتيجة هي الدعم بالإجماع من قبل المجتمع الدولي لاستقرار وأمن لبنان ولمؤسسات الجيش وقوى الأمن الداخلي وكافة الأجهزة الأمنية. هذا الدعم السياسي ستليه إعلانات ثنائية من قبل الدول المشاركة خلال هذا العام وفي السنوات المقبلة. ان لبنان يقوم حاليا بجهد لتعزيز دور مؤسسات الدولة والدفاع عن الاستقرار والأمن. وقد تم تبني هذا الجهد ودعمه من قبل جميع الحاضرين معنا اليوم. لقد انطلقنا في مسيرة لإصلاح اقتصادنا، والمجموعة الدولية ستشارك في مؤتمر سيدر لدعم هذه الجهود. أخيرا سنجتمع في بروكسيل والمجموعة الدولية ستقوم بواجبها لتخفيف عبء وجود 1,5 مليون نازح سوري في لبنان.
مساعدة فرنسية
وقال: ان الجيش وقوى الأمن الداخلي ومختلف الأجهزة الأمنية في لبنان قدمت اليوم خططها الخمسية لتعزيز قدراتها، وكل البلدان الأربعين الممثلة اليوم ستدرس كيفية تقديم الدعم تماشيا مع قدراتها المالية. اذا هذا ليس مؤتمرا لقطع الوعود. كما اود ان أشكر فرنسا والوزير لودريان على إعلانه تقديم 400 مليون يورو كمساعدات للجيش اللبناني والأمن الداخلي. وأشكر باقي الدول الحاضرة هنا معنا اليوم لأنها أقرت بأن أمن لبنان واستقراره مسألتان مهمتان جدا للمنطقة والعالم. وإني واثق بأن هذا الدعم سيترجم بخطوات ملموسة، وأشكركم جميعا على هذا المؤتمر.
وقالت المنسقة الدولية كاردل: ان ما شهدناه اليوم يظهر وحدة المجتمع الدولي وإجماعه على دعم استقرار لبنان وأمنه ووحدة أراضيه واستقلاله وسيادته. وقد سمعنا اليوم أيضا رئيس الوزراء يعبر عن طموح لبنان بتعزيز قواه الأمنية وسلطة الدولة في هذا المجال. كما سمعنا من جانب المجتمع الدولي تعبيرا عن الدعم للبنان ومؤسساته، وهذا مهم لأننا جميعا نوافق على أن تعزيز المؤسسات، والأمنية منها بشكل خاص، أساسي لمنع النزاعات.