IMLebanon

بري يحذر من مؤشرات مخيفة لسياسة ما بعد الانتخابات 

 

على بعد ستة ايام من تاريخ اقفال باب تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية يوم ٢٦ الجاري، لا يزال الغموض يحيط بالتحالفات في معظم الدوائر، ووسط هذا الارباك الحاصل، حذر الرئيس نبيه بري من المصيلحة امس، من ان هناك بعض المؤشرات السلبية او المخيفة في السياسة ما بعد الانتخابات. وسأل: هل تكون المرحلة مرحلة مواجهة ام مرحلة جديدة؟
وقد اطلع وزير الداخلية نهاد المشنوق الرئيس ميشال عون امس على التحضيرات الجارية للانتخابات، وقال: لقد قطعنا شوطا بعيدا واستطعنا في خلال أقل من شهرين أن نقطع أكثر من ٧٠% من هذه التحضيرات، وسنواصلها سواء في الداخل أو الخارج من خلال التعاون مع وزارة الخارجية.
وقال: كل تشنج سياسي الآن، هو جزء من العملية الانتخابية، فلا يجب الافتراض أن هذا التشنج سوف يستمر بعد الانتخابات. إن نتائج الانتخابات هي التي ستحدد أحجام جميع الناس المشاركين، وبالتالي سوف تظهر قدرة أو الحجم التمثيلي لكل شخص ويبنى على الشيء مقتضاه. لا يمكن اعتماد السجال السياسي الانتخابي كتصوّر للحوار لما بعد الانتخابات. فلننهِ الانتخابات ولكل حادث حديث.

تحذير بري
وقد قال الرئيس نبيه بري في لقاء مع وسائل الاعلام في المصيلح امس، من الواضح أننا أمام استحقاق مهم جدا للانتخابات النيابية، فطبعا قانون الانتخاب هو من إنجازات المرحلة إذا صح التعبير، إضافة إلى الموازنة التي أنجزت في هذه المرحلة، ولكن أيضا إلى جانب ذلك هناك بعض المؤشرات السلبية أو المخيفة في السياسة ما بعد الانتخابات، فهل ستكون المرحلة مرحلة مواجهة أم مرحلة جديدة؟
أجاب الرئيس بري: مما لا شك فيه أن المرحلة الانتخابية مرحلة مفصلية مهمة جدا تخطط للمستقبل. وفي ضوء هذه المرحلة تماما، يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لأن في الحقيقة هناك مشاريع واستعدادات في المنطقة، وعلى مستوى لبنان ليس كل الناس متفقين عليها. وهذا بدأته في حوار عام 2006، ولم نصل إلى نتائج، ولكن وصلنا الى شيء أهم من كل النتائج، إنه التوافق في البلد. وكان اللبنانيون جميعا متفقين.
مؤتمرات الدعم
في هذا الوقت، تابع الرئيس سعد الحريري التحضيرات لمؤتمري باريس وبروكسل، وقال ان الحكومة اللبنانية لا تقدم إلى مؤتمر سيدر خطة الاستثمار الاقتصادي فحسب، بل تقدم أيضا رؤية شاملة للاستقرار، والنمو المستدام طويل الأجل، ولخلق فرص العمل، معلنا أن هدف الحكومة في مؤتمر بروكسل -2 هو ضمان تمويل برنامج لبنان لمواجهة الازمات بشكل مناسب، وتحقيق التزامات متعددة ومضمونة لسنوات مقبلة، فضلا عن تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة.
واضاف: لقد عدنا للتو من روما حيث اجتمع اربعون بلدا واظهروا دعمهم القوي والتزامهم ومساهمتهم القوية في تعزيز المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية. ويشير نجاح هذا المؤتمر بوضوح إلى مدى قيام لبنان بدوره من أجل أن يصبح لاعبا فاعلا في استقرار المنطقة، ومدى اعتراف المجتمع الدولي به كشريك استراتيجي.