IMLebanon

تفاؤل لبناني بنجاح مؤتمر باريس… يعبّر عنه نشاط الحريري

 

ينطلق في باريس اليوم، مؤتمر سيدر – ١ بمشاركة ممثلي أكثر من ٥٠ دولة ومنظمة وهيئة دولية وعربية. وسيتحدث في افتتاح المؤتمر الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس سعد الحريري الذي وصل الى العاصمة الفرنسية ليل أمس الأول لمتابعة تحضيرات الافتتاح.

ومع انعقاد المؤتمر توالت المواقف الرسمية اللبنانية المؤكدة الالتزام بالقرارات الدولية الحامية للبنان والمطلوبة لدعمه، مع التفاؤل بنتائج ايجابية في المؤتمر تتجاوب مع المشاريع اللبنانية المطروحة.

وقد انعكس هذا التفاؤل في اللقاءات التحضيرية للمؤتمر التي عقدها الرئيس الحريري في باريس امس، وفي لقائه مع فريق النادي الرياضي للناشئين الذي يشارك في مونديال الميني باسكت في فرنسا، وهي من اكبر الدورات التي تنظم في أوروبا. وقد هنأ الرئيس الحريري الفريق على النجاحات التي يحققها في المباريات متمنيا له المزيد من الفوز. ثم التقط معهم الصور التذكارية.

وقد وصل الى باريس مع الرئيس الحريري وفد يضم الوزراء: علي حسن خليل،جبران باسيل، يوسف فنيانوس، رائد خوري وسيزار ابي خليل، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس المجلس الإقتصادي الاجتماعي شارل عربيد ومستشارا رئيس الجمهورية الياس أبي صعب وميراي عون ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار نديم المنلا.

 

تفاؤل بالنتائج

قالت مصادر مراقبة ان نجاح موتمر سيدر ليس وقفا على اللبنانيين بل على الدول المشاركة التي ستطرح الكثير من الاسئلة عن الاصلاحات العملية وليس مجرد الاصلاحات النظرية، وسيكون التركيز في نهاية المطاف على ما يمكن ان يخصص للبنان من مساعدات وقروض ميسرة، وهي موضع تفاؤل لبناني.

وقد أطلعت المنسّقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا على التحضيرات التي تجريها الامم المتحدة للمؤتمر في باريس اليوم، كما وضعت رئيس الجمهورية في صورة اللقاءات التي عقدتها في الامم المتحدة لاطلاع أمينها العام وكبار معاونيه على تطور الاوضاع في لبنان.

واعتبرت كارديل ان المواقف التي صدرت عن الرئيس عون قبيل انعقاد مؤتمر روما 2 لاسيما في ما خصّ مسألة الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، ساهمت في انجاح المؤتمر، اضافة الى اوراق العمل اللبنانية الجيدة والواضحة التي قُدمت الى المؤتمرين.

واكدت كارديل استمرار دعم الامم المتحدة للبنان في كل المجالات والعمل مع الحكومة اللبنانية لتحقيق الاهداف التي تسعى اليها.

لوين واصلين

وعشيّة افتتاح مؤتمر سيدر – ١ كان للرئيس الحريري مشاركة في الحلقة الأولى من برنامج لوين واصلين الذي تقدمه الاعلامية ديما صادق على شاشة LBC. وكانت الحلقة جولة في سيارة يقودها الرئيس الحريري بنفسه ومعه صادق، تخللها استراحة على فنجان قهوة في مقهى.

وفي خلال الحديث، قال الحريري ردا على أسئلة اننا لن نصفح عن الظالم، والكل يعرف انني لم اسامح، ولكنني انتظر العدالة. وقال ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعمل لمصلحة الدولة والمؤسسات.

وقال ردا على سؤال حول رأيه بالوزير جبران باسيل: جبران باسيل اكثر واحد يشتغل.

وعن موضوع زحمة السير قال: كل البلدان في العالم فيها زحمة سير، ونحن نعمل على حل ملف الزحمة في لبنان، ولكن الامر يحتاج الى المزيد من الوقت.

وخلال الجولة صعد الى السيارة احد المصورين من تلفزيون المستقبل، وعرض قضيته على الحريري الذي اكد له انه سيحصل مع سواه على حقوقهم كاملة.

التزام بالتعهدات

وكان الحريري جدد في لقاء صحافي التزام الفريق الوزاري سياسة النأي بالنفس بكل مكوناتها، مشددا على أن المؤتمرات الدولية دليل إلى دعم المجتمع الدولي للبنان، بوصفه العمود الأساس للاستقرار في المنطقة، معتبرا أن الأولوية في مؤتمر سادر للحكومة وعملها، فيما ستظهر النتائج السياسية لمؤتمر روما قريبا.

وفي حوار اجرته معه مجلة الامن العام، أكد ان الطريق الى بناء قوات عسكرية وامنية لبنانية قوية قطع شوطا طويلا جدا، واستلزم ذلك جهودا كبيرة جدا وتضحيات، وهو لا يزال يتطلب المزيد من الصبر والحكمة والالتزام. واوضح ان مؤتمر روما 2 شكل لحظة استثنائية في تاريخ لبنان، على الدولة بكل مكوناتها الاستفادة منها للشروع في برنامج اصلاح رئيسي طال انتظاره لقطاع الامن. وقال الحشد الدولي الذي رأيناه أظهر مرة جديدة، بما لا يرقى اليه الشك، ان بلدنا لا يزال حاجة عربية ودولية لكي يكون واحة استقرار للجميع من دون استثناء، وان المشاركين في المؤتمر أصبحوا مدركين جيدا ان أحد أبرز شروط الاستقرار فيه هو تقوية الجيش وكل القوى الامنية اللبنانية، بحيث تتمكن من بسط سلطتها على كل الاراضي والحدود اللبنانية. الدولة وحدها تشكل المظلة والضامنة لامن جميع اللبنانيين من دون استثناء.