IMLebanon

ترامب يلوّح برد عسكري ضد حكومة دمشق

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ اجراء سريع ردا على هجوم همجي مشتبه به بالأسلحة الكيماوية في سوريا وأوضح أن كل الخيارات مطروحة بما في ذلك العمل العسكري.
وقال ترامب خلال اجتماع لحكومته إنه يجتمع مع مستشاريه العسكريين ومستشارين آخرين وسيتم اتخاذ قرار خلال 48 ساعة وربما بنهاية اليوم. وأضاف ترامب عندما سئل عما إذا كان العمل العسكري أحد الاحتمالات ليس هناك من شيء مستبعد.
وقالت منظمة إغاثة سورية إن الهجوم الذي يُشتبه بأنه شُن بأسلحة كيماوية في ساعة متأخرة من مساء السبت أدى إلى قتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين في عدة أماكن بمدينة دوما الواقعة قرب العاصمة دمشق.
بدوره قال وزير الدفاع الاميركي ماتيس: أول ما يجب علينا بحثه هو لماذا ما زالت الأسلحة الكيماوية تستخدم في سوريا أصلا رغم أن روسيا هي الضامن للتخلص من كل الأسلحة الكيماوية. لذا سنتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا في حلف شمال الأطلسي.. سنتصدى لهذه القضية.
وردا على سؤال عما إذا كان بوسعه استبعاد تحركات مثل شن ضربات جوية ضد حكومة دمشق قال ماتيس لا أستبعد شيئا في الوقت الحالي.
وكانت مصادر حكومية اميركية قالت امس ان التقييم الأولي للحكومة الأميركية يشير إلى استخدام غاز أعصاب في الهجوم الكيماوي بمدينة دوما السورية يوم السبت الماضي، لكن الأمر يتطلب المزيد من الأدلة لتحديد نوع الغاز.

وقد اكد البيت الابيض ان ترامب يريد التأكد من منع الرئيس السوري الاسد من استخدام كيماوي ضد المدنيين. وقال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء إنه يتحدث مع القادة العسكريين وسوف يحدد المسؤول عن الهجوم، سواء أكان روسيا أم حكومة الرئيس بشار الأسد أم إيران أم الثلاثة معا. وذكر ان النظام السوري سيدفع الثمن باهظا.
وفيما اكد البيت الابيض ان الهجوم في سوريا يتسق مع نمط استخدام الاسد للاسلحة الكيماوية، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الأعراض التي ظهرت على ضحايا هجوم في دوما، تتسق مع الأعراض الناجمة عن التعرض لمادة تسبب الاختناق أو غاز أعصاب، ودعت سوريا وروسيا إلى فتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين.
وتابعت وزارة الخارجية لرويترز الهجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في منطقة عمليات للنظام السوري في دوما، حيث تحاول قوات النظام طرد المعارضة. قوات النظام السوري وحلفاؤها يمنعون المراقبين الدوليين من دخول منطقة دوما.
رد صاروخي
من جهته، أكد أحد كبار مستشاري ترامب للأمن الداخلي أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي ردا على الهجوم الكيماوي في دوما. وقال توماس بوسرت مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب: لا أستبعد شيئا. وأضاف: نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي وأضاف أن صور الحدث مروعة.
وفتحت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية امس تحقيقا لتحديد ما إذا كان عشرات الأشخاص قتلوا ربما بخليط سام من غازي السارين والكلور. وقال أحمد أوزومغو مدير المنظمة إنها تتعامل بقلق بالغ مع ما يُشتبه بأنه هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما.
وفي عمان، ندد الأردن امس بالهجوم الكيماوي الهمجي على مدينة دوما في سوريا ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ الموقف المناسب من مرتكبيه.
وقالت تركيا إن المنظمات الدولية يجب أن تحقق في ما حدث في مدينة دوما السورية بعد الانباء عن وقوع هجوم كيماوي أسفر عن مقتل العشرات.