IMLebanon

ترامب يهدد بقصف صاروخي لمواقع في سوريا… وانباء متضاربة حول التوقيت

 

حذر الرئيس الأميركي ترامب أمس الأربعاء روسيا من رد قادم على هجوم كيماوي في سوريا قائلا إن الصواريخ قادمة، ولكن البيت الأبيض قال انه لم يضع جدولا زمنيا للرد.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!. لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترامب لديه عدد من الخيارات إلى جانب الخيار العسكري، وإن كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة وإنه يقيم كيفية الرد.

وأضافت أن ترامب يحمّل روسيا وسوريا المسؤولية عن الهجوم الكيماوي، ونفت أن تكون تعليقاته على تويتر قد سببت أي مشكلة.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم المعلومات حول الهجوم الكيماوي، مبديا نهجا حذرا بعد ساعات من تهديد الرئيس ترامب بشن ضربات صاروخية.

وردا على سؤال عما إذا كانت لديه أدلة كافية لتحميل قوات دمشق مسؤولية الهجوم، قال ماتيس ما زلنا نقيّم المعلومات، نحن وحلفاؤنا. ما زلنا نعمل على هذا.

وجدد ماتيس التأكيد أيضا على أن الجيش الأميركي مستعد لتقديم خيارات عسكرية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، داميان بيكارت، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال على اتصال دائم مع الروس لتفادي وقوع أي صدامات بين القوات الروسية والأميركية، سواء على الأرض أو في أجواء سوريا.

 

وأضاف بيكارت، يمكنني أن أؤكد أن خط تسوية الخلافات في مركز العمليات الجوية المتحدة لا يزال يستخدم كما في السابق، ولا يزال آلية بناءة لتحييد المخاطر والحسابات الخاطئة، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية، امس.

وشدد السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، على أن الضربات الجوية ستكون رسالة للأسد بأن قرار أميركا حاسم وأنها لا تمزح، وتجبره على التفكير أكثر من مرة قبل استخدام الأسلحة الكيماوية مرة ثانية.

ورغم حدة التصريحات الأميركية، إلا أن الضربة المتوقعة، وفق فورد، لا تسعى للإطاحة بالأسد كونه يعدّ خطًا أحمر بالنسبة لروسيا، ولأن المخابرات الأميركية لا تعرف مكانه.

وقد رسمت صحيفة أميركية سيناريوها مفترضا للمواجهة في حال هجوم أميركا على سوريا، قالت فيه إن واشنطن قد تستخدم صواريخ كروز وطائرات شبح وقاذفات قنابل استراتيجية، وروسيا سترد بصواريخ كروز.

وكتبت صحيفة The National Interest تقول امس، إن الولايات المتحدة، يمكن أن تشن هجوما ضد أهداف في سوريا بصواريخ كروز توماهوك و AGM-86، التي تفترض أنها ستكون قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية الروسية الفعّالة من طراز S-300V4 وC-400، المتمركزة في سوريا حاليا. بالإضافة إلى ذلك، توجد لدى البنتاغون قاذفات الشبح غير مرئية من طراز B-2 Spirit و F-22 Raptor، التي تؤهلها تكنولوجياتها لاكتشاف أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتعامل معها.