يغادر الرئيس ميشال عون الى السعودية اليوم للمشاركة في القمة العربية غدا على رأس وفد يضم الرئيس سعد الحريري ووزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد ومندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية. وسيعرض الوفد استضافة لبنان القمة المقبلة في بيروت.
وسيلقي الرئيس عون كلمة في القمة يتناول فيها المستجدات في المنطقة، الى قضية النازحين السوريين وما يتحمله لبنان من عبء اقتصادي ومالي واجتماعي. كما يتناول القضية الفلسطينية في شقيها العسكري والاجتماعي. وسيبلغ المؤتمرين بموافقة لبنان على عقد القمة المقبلة في بيروت.
وعشية توجهه الى السعودية، قام الرئيس سعد الحريري بجولة في الجنوب شملت مرجعيون وحاصبيا وشبعا وقرى العرقوب. وزيارة شبعا هي الاولى لرئيس حكومة الى البلدة.
وفي كلمة له في شبعا قال الحريري ربما غابت الدولة عن هذه المنطقة، وربما كانت هذه المنطقة متروكة في مرحلة من المراحل، ولكنها حافظت على العيش المشترك والاعتدال.
سلامة الحدود
وتابع: اليوم، أنا معكم لأقول، إن سعد رفيق الحريري، من موقعه في رئاسة الحكومة، ومن موقعه في رئاسة تيار المستقبل، مؤتمن على سلامة الشريط الحدودي في الجنوب، من الناقورة إلى أعالي جبل الشيخ.
وأكد الحريري: زمن غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها في حماية المنطقة والدفاع عنها انتهى. وزمن الشعور بأن هذه المنطقة خارج حدود الشرعية اللبنانية انتهى. اليوم الدولة حاضرة بكل مؤسساتها الأمنية والاجتماعية والتربوية والخدماتية. والجيش اللبناني، العنوان الأول والأهم لدور الدولة ووجودها. الجيش اللبناني رمز الدفاع عن السيادة الوطنية وعن كل الجنوب وأهله، وهو الرمز الحقيقي لوحدة اللبنانيين في مواجهة التحديات الإسرائيلية.
خطوط حمر
وجزم أن استرداد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مسؤولية الدولة، وكل اللبنانيين صف واحد خلف الجيش اللبناني في حماية الحدود، وجميعنا صف واحد في مواجهة أطماع إسرائيل بأرضنا وثروتنا النفطية.
وتابع يقول: انا اؤكد هذا الكلام لأن البعض يمكن أن يرى في زيارتي اليوم نوعا من تخطي الخطوط الحمر، أو من التحدي. وأنا لا أعترف بأي خط أحمر، أمام أي مواطن لبناني يريد أن يزور الجنوب أو أي منطقة في لبنان. إضافة إلى ذلك، أنا لا آتي إلى الجنوب برسالة تحد لأحد. الكل في الجنوب أهلنا، وأنا في النهاية ابن الجنوب أبا عن جد، ولو كان الوقت يسمح لي، لكنتم رأيتموني في كل قرية في الجنوب.