Site icon IMLebanon

الحريري يهاجم من البقاع النظام السوري 

 

اختتم الرئيس سعد الحريري امس جولته البقاعية في عرسال وحمل بعنف على النظام السوري وعلى المؤامرات التي استهدفت البلدة.
وقال: حين أتيت في المرة الماضية إلى عرسال، أتيت برسالة واضحة للجميع: أن عرسال بلدة غير متروكة. صحيح أن لعرسال ربا يحميها… لكن لعرسال دولة مسؤولة عنها، وعن كرامة ناسها.
كلنا نعلم أن الحريق في سوريا، وصل الى عرسال، وأن المواطن العرسالي دفع ثمنا، من سلامته ورزقه وخيرة شبابه. لكن جميعنا يعلم أنهم مهما قالوا عن عرسال، فهي تبقى عنوانا للشرف الوطني. مهما قالوا عن عرسال، فتاريخها مكتوب بالتضحيات من عشرات السنين، ولا أحد يمكن أن يزايد عليكم بوطنيتكم وعروبتكم وانتصاركم للحق ورفع الظلم عن كل مظلوم.
ما تعرضت له عرسال يهدّ دولا، وليس فقط يخرب قرية أو مدينة! لم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها لتشويه صورة عرسال. رشقوها بالاتهامات من كل الجهات، واتخذوا من استقبالها للنازحين السوريين، وسيلة للطعن بكرامتها الوطنية. لم يتركوا بابا إلا ودخلوا منه ليُلبسوا عرسال ثوب التطرف والإرهاب. لكن عرسال تلبس ثوبا واحدا، فوق أكتافها عباءة واحدة، عباءة العروبة وعباءة لبنان، وكل الاتهامات التي سمعناها باتت في مزبلة التاريخ.

وقال: الاعتدال والوسطية منهجا، وفي وقت يحاول فيه البعض أن يأخذنا إلى مكان آخر، إلى التعصب والتطرف والخطاب الذي لا يأخذ الأمة إلا إلى مكان لا نرضى به.
جولة الرئيس الحريري شملت بلدات القرعون وكامد اللوز ولالا وبعلولا والسلطان يعقوب وحوش الحريمي وغزة وقب الياس وسعدنايل وتعلبايا والفاعور وبر الياس وخربة قنفار. واختتمت الجولة عصر امس في عرسال.
وقال في كلمة له: البعض جهد ليقيم من عرسال جزيرة مذهبية في محيط معاد. والعمل مع الأسف كان في الاتجاهين، لكن الوجدان الوطني في عرسال كان أقوى من كل الاتجاهات. العيش المشترك مع المحيط، جزء لا يتجزأ من تاريخ عرسال، والخلاف السياسي لا يعني مطلقاً تحويل عرسال لخط تماس مذهبي في المنطقة. ومن يعرف العراسلة يعرف أن التعصب غير موجود في قاموسهم، لكن العصب في عرسال قوي. في عرسال نستطيع أن نتحدث عن عصب عربي، عن عصب للدولة، عن عصب سياسي، وعن عصب بقاعي، أما غير ذلك فيكون كلاما متعصبا ضدّ البلدة وأهلها.
من جهة ثانية، وبعد مؤتمري روما -2 وسادر- 1، يستعدّ لبنان الرسمي للمشاركة في مؤتمر بروكسيل هذا الاسبوع، وعينه على مساعدات سخيّة من الدول المانحة، تساعده على الصمود أمام تحدي النزوح السوري الى اراضيه. واذا كانت الجهات الدولية والاممية تؤكد ان المساعدات المنتظرة لن تكون مشروطة ولا مربوطة بتوطين لبنان للنازحين، فإن مؤشرات عدة تجمّعت في الايام الأخيرة خلقت مناخات ضبابية ازاء ما يمكن ان يحصده لبنان في المؤتمر، منها التوتر الذي سُجل بين وزارة الخارجية ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش.