للمرة الاولى في تاريخ لبنان، توجه مغتربون في ست دول عربية امس الى مراكز الاقتراع في السفارات او القنصليات اللبنانية وادلوا باصواتهم في الانتخابات التي تجري غدا في اوروبا واميركا وافريقيا واستراليا وصولا الى اليوم الانتخابي الكبير في ٦ ايار المقبل.
وقد فتحت اقلام الاقتراع عند السادسة صباحا بتوقيت بيروت واقفلت عند التاسعة مساء في كل من الكويت والسعودية والامارات وعمان وقطر ومصر. وبلغت نسبة الاقتراع العامة في الدول الست ٦٦%.
وقد اقفلت صناديق الاقتراع في السعودية على نسبة مشاركة بلغت ٦٢.٤% اذ اقترع ١٩٨٩ من اصل ٣١٣١ مسجلين على لوائح الشطب من بينهم ١١٩٥ في الرياض.
واقفلت صناديق الاقتراع في الكويت مسجلة مشاركة ١٢٩٨ مقترعا من اصل ١٨٧٨ اي بنسبة ٦٩.١%. فيما بلغت نسبة الاقتراع في دبي ٦١.١% وفي ابوظبي ٦٨.٢%.
وبلغت نسبة المشاركة في سلطنة عمان ٧٤.٦% حيث اقترع 221 ناخب من اصل 296 مسجلين على لوائح الشطب.
كما اقفل صندوق الاقتراع في القاهرة حيث اقترع ١٣١ من اصل ٢٥٧ اي ما نسبته ٥١%. واقترع في قطر ١٤٠٢ من اصل ١٨٣٢ بنسبة ٧٦.٥٣%.
وقال الامين العام للخارجية هاني الشميطلي ان صناديق الاقتراع ختمت بالشمع الاحمر ووضعت في الحقيبة الدبلوماسية نظرا لعدم تمكن شركة DHL من نقلها ليلا. واضاف: لقد اعطينا التعليمات الى رؤساء المراكز بالسماح لمن يشاء من المندوبين البقاء في مركز الاقتراع وطلبنا منهم تسليط كاميرا المراقبة على موضع الحقيبة الدبلوماسية لكي نتمكن نحن ايضا من المراقبة من هنا بوجود المندوبين داخل الغرفة الى حين وصول DHL لاستلامها.
ولم تخل انطلاقة اليوم الانتخابي من عقبات واجهت بعض الناخبين تمثلت بعدم ادراج اسمائهم على لوائح الشطب، الا ان مراكز الاقتراع تشهد اقبالاً كثيفاً على الانتخاب مع تقدّم ساعات النهار الانتخابي الطويل.
مواكبة العملية
وواكب وزير الخارجية جبران باسيل عملية الاقتراع من وزارة الخارجية عبر شاشة تنقل صوراً مباشرة بالفيديو من مراكز الإقتراع المنتشرة في عدد من الدول التي فُتحت فيها اقلام الاقتراع. ولاحقاً انضمت مدير عام الشؤون السياسية في وزارة الداخلية فاتن يونس الى غرفة عمليات مراقبة الانتخابات، حيث اكدت ان مهمتنا لوجستيّة ونقوم بالتأكّد من كل الداتا المتعلّقة بالناخبين في حال اتصل أي شخص وسأل عن اسمه.
وبعد الظهر قام الرئيس ميشال عون بزيارة، الى مقر وزارة الخارجية والمغتربين في الاشرفية، حيث عقد اجتماع اطلع في خلاله الرئيس عون على سير الانتخابات، ثم انتقل الرئيس عون والوزير باسيل الى غرفة العمليات في الوزارة، حيث استمع رئيس الجمهورية من العاملين والمتطوعين الى آلية التواصل بمراكز الاقتراع في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدول العربية.
ثم تفقد القاعة الرئيسية التي جهزت خصيصا بشاشة عملاقة لمتابعة سير العملية الانتخابية في ست دول عربية، داخل اقلام الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية، حيث ظهرت مباشرة عمليات الاقتراع في المراكز المخصصة. وفي هذه الاثناء، وصل الى مقر وزارة الخارجية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق آتيا مباشرة من المطار. وتابع الجميع ما كانت تنقله الكاميرات مباشرة عما يحصل داخل 32 قلم اقتراع موزعة على الدول العربية الست.
ثم تحدث الرئيس عون، فحيا المنتشرين على اقبالهم على الاقتراع بعدما كانوا تسجلوا في البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وقال: لا شك ان من يزور وزارة الخارجية اليوم، يمكنه أن يلاحظ التقنية المحترفة التي تستعمل لمتابعة مجرى الانتخابات. إنه لأنجاز، حتى على المستوى العلمي، أن نصل في لبنان إلى تنظيم الانتخابات التي تحصل في 40 دولة بهذه التقنية. في كل لحظة يمكننا أن نعرف من الذي يصوت، وما هي نسبة الاقتراع بمجرد النظر إلى الشاشة. وهذه عملية من الارقى في العالم في مجال تنظيم الانتخابات.
ووجه الرئيس عون التهنئة لواضعي الفكرة ومنفذيها على الأرض، وفي 40 دولة، وقريبا في العالم بأسره. وقال: شكرا لعملكم، ومن كان مثلكم، فإن كلمة مستحيل مستحيلة لديه.
بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزيران باسيل والمشنوق والسفيران شميطلي وعساكر، الى مكتب وزير الخارجية، حيث عقد اجتماع تم في خلاله عرض نسب الاقتراع وملاحظات رؤساء البعثات.