Site icon IMLebanon

الجمود يسيطر على نشاط المرشحين… والحريري يواصل تحركه 

 

اسدل امس الستار عن انتخابات اللبنانيين المنتشرين في العالم، ليتحول الاهتمام الى انتخابات الداخل يوم الاحد المقبل. وقد اعلن وزير الخارجية جبران باسيل امس، نسبة المشاركة في انتخابات الخارج في ٣٩ دولة بلغت زهاء ٥٩ بالمئة، اي ان المشاركة كانت جيدة واكثر مما كان يتوقعها البعض.
وقال ان كلفة العملية الانتخابية كلها، من استئجارنا لأماكن وتعاوننا مع اشخاص لا يعملون معنا في السفارات في 40 دولة في العالم، بلغت نحو المليون ونصف المليون دولار. وعملية تسجيل المغتربين بلغت كلفتها 40 الف دولار حيث تم تسجيل 92 الف ناخب. وأقول ذلك ليعرف اللبنانيون كم كانت الكلفة مقبولة، وكان حرام أن نحرم هؤلاء من القيام بذلك. وكل النظام من اتصالات وشبكات وإمكانية الاتصال السمعي كلف نحو 120 الف دولار في 40 دولة.
وقال سأعطي ارقاما تقريبية، لان النتيجة النهائية للاقتراع في أميركا الشمالية لم تصدر بعد:

– في اوستراليا زهاء ٥٨%.
– في اوروبا زهاء ٥٩% ونصف.
– افريقيا زهاء ٦٨% وقد تكون هي الاعلى.
– اميركا اللاتينية زهاء ٤٥%.
– اميركا الشمالية قد تصل الى اقل بقليل من ٥٥%.
– أما في الدول العربية فقد بلغت نسبة المشاركة زهاء ٦٩%.
وبالتالي تكون المحصلة التقريبية وصلت الى زهاء ٥٩%، وهذا الرقم هو اكثر من نسبة المشاركة التي حصلت في دورة العام 2009.
رد الوزير باسيل على سؤال، فأكد ان العفاريت لا يمكنها ان تتسلل الى الطرود الديبلوماسية ومنها إلى الصناديق، بوجود ثلاثة اختام ومغلفات مانعة للتمزق والاحتراق او الخرق، فضلا عن أن الكاميرات مسلطة بشكل دائم على الصناديق.. لذا لا يوجد اكثر من هكذا حرص وشفافية ودراية بهذا الموضوع.
تحضيرات للاحد
ومع طي صفحة انتخابات الخارج تجدد الاهتمام بانتخابات الداخل. وقد ترأس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مكتبه أمس اجتماعا لتنسيق التحضيرات اللوجستية والإدارية النهائية للانتخابات النيابية المقررة الأحد المقبل، في حضور المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس خوري، والمدير العام للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، والمحافظين زياد شبيب ومحمّد مكاوي، ورمزي نهرا ومنصور ضو وبشير خضر وعماد لبكي وكمال أبو جوده ومحمود المولى.
وقد أصدر وزير الداخلية تعميما قضى ب اتخاذ تدابير إستثنائية لتسهيل وصول واقتراع ذوي الحاجات الخاصة يوم السادس من أيار، وطلب من المسؤولين الأمنيين عن مراكز الاقتراع طيلة نهار الانتخاب، تأمين وصول المركبات التي تقل ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين أو من هم في حكمهم، إلى أمام مراكز الاقتراع وإعطائهم الأولوية في هذا الخصوص.
الحريري انهى جولته
وقد اختتم رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء امس، جولته الانتخابية في الشمال بزيارة منطقتي الكورة والبترون، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب نقولا غصن، استهلها بزيارة بلدة توراتيج، حيث أقيم له احتفال شعبي بمسجد الإمام الحسن.
وشملت جولة الحريري بلدات دده، وبرغون وانفه وراسنحاش في البترون. وقال خلال هذه الجولة: نحن في هذه الانتخابات، أجرينا تحالفات عدة. وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص، تحالفنا مع التيار الوطني الحر. هذا التوافق جعلنا نحقق إنجازات خارجية وداخلية. وأنتم تعرفون جيدا أنه منذ العام 2000، هناك محاولات لتحجيم رفيق الحريري وتياره السياسي، لكنها لم تنجح في كل المراحل. والآن، في انتخابات العام 2018، تحالفنا في هذه المنطقة مع التيار الوطني الحر، وعلاقتنا مع فخامة الرئيس ميشال عون مميزة، وهذا ما يهمني. وفي 6 أيار هناك معركة انتخابية، ونحن جزء منها ومن هذا التحالف، وكعادتنا حين نعطي كلمة نلتزم بها حتى النهاية. ولذلك في 6 أيار سنضع اللوائح زي ما هي، والصوت التفضيلي سيكون لصديقي جبران باسيل.
وأضاف: التوافق لا يقتصر على التيار الوطني الحر، ولكنها معركة انتخابية، وما يهمكم ويهمني، هو أن تكون كتلة تيار المستقبل الأكبر بإذن الله. إذا عملنا بشكل صحيح وبضمير وبهدف واضح بالسياسة، فيمكننا أن نحقق ذلك. ولكي نواصل مسيرة الشهيد رفيق الحريري، لا بد من الحفاظ على هذا التوافق. من هنا أتمنى على الجميع النزول إلى صناديق الاقتراع والتصويت للائحة زي ما هي.
ثم زار الحريري ومكاري والنائب غصن، النصب التذكاري للواء الشهيد وسام الحسن في بلدة بتوراتيج، ووضع اكيلا من الزهر على النصب في حضور والد الشهيد السيد عدنان الحسن وحشد من اهالي من البلدة.