يبدأ منتصف ليل اليوم الصمت الانتخابي الذي يفترض الامتناع عن التصريحات والاعلانات والمهرجانات والمواقف. ولكن الساحة الداخلية حفلت قبيل حلول هذا الموعد، بكل انواع الحملات والاتهامات، وبكل وسائل شد العصب واثارة الحماسة.
الرئيس الحريري قال في جولاته امس: الاستهداف الذي يتعرض له تيار المستقبل هو في كل لبنان، فلوائحنا موزعة على مساحة الوطن، ومشروعنا مستهدف، لذلك على كل مواطن أن يحدد هدفه الأساسي من هذه الانتخابات ومن السنوات الأربع المقبلة. هناك متغيرات كبيرة مقبلة على منطقتنا، وإن لم تكن لدينا كتلة وازنة، وخاصة في بيروت، فلن يكون لنا كلمة بأي تغيير سيحصل في المنطقة.
وتمنى الحريري على الناخبين الالتزام بما تحدده الماكينة الانتخابية لتيار المستقبل لجهة الصوت التفضيلي، وقال: هذا هو السبيل الوحيد للفوز، وعلينا جميعا أن نلتزم بتوجيهات الماكينة لكي تفوز اللائحة وتكون لنا كتلة وازنة في المجلس النيابي.
المشنوق والعروبة
واعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق ان مسألة العروبة مسألة كرامة وهوية وتاريخ ومستقبل وحاضر، وقال: فليسموا لي مكانا واحدا دخلته ايران ولم تحصل فيه حرب، بل ايران هي دائما جزء من الحرب والفتن.
وقال في حديث الى قناة ام تي في مساء امس ان ايران لن تسيطر على بيروت حتى لو بقي في بيروت رجل واحد. ان تحويل لبنان الى معسكر تدريب ارهابي هو مسؤولية تقع عليهم بتخريب لبنان، فاما معسكر تدريب واما الدولة.
واشار المشنوق الى انه يقوم بمهامه الوزارية في النهار وجولاته الانتخابية في الليل، لافتا الى انه احد المعاونين الذين عملوا على التسوية الرئاسية عن قناعة وايمان لاننا وصلنا الى صراع على النظام مع غياب رئيس للجمهورية.
وتابع: لولا الغطاء السياسي للحريري للعمليات ضد الارهاب لما كانت هذه المعارك ويكفي اتهامات فحزب الله بدخوله الى سوريا جلب الارهابيين الى لبنان.
وقال: لن اكون جزءا من اي تسوية بلا استراتيجية دفاعية وطنية تجعل قرار السلاح بإمرة الدولة. هم قضوا على ربط النزاع، وانظر الى تدخلهم في المغرب وتدريب البوليسياريو في بيروت.
حملة جنبلاط
وتابع النائب وليد جنبلاط جولاته في الشوف امس، ودعا الى تكثيف التصويت والتقيد بتوزيع الصوت التفضيلي.
وتوجه جنبلاط الى حليف الامس واليوم الرئيس سعد الحريري بالسؤال الا يدرك اهمية وموقع رئاسة الوزارة الذي تحصن بالدم بعد حروب الجبل وصولا الى اتفاق الطائف؟! لماذا يترك للعابثين والسارقين ومارقي الطريق؟ ودعا الى الحفاظ على اتفاق الطائف بتوازناته.
وقال: نواجه قانون تحجيم القوى الوطنية، والقوى السيادية، وقوى المصالحة، اي نحن والمستقلين، والمسيحيين والقوات اللبنانية، هذا القانون يجب ان يواجه بطريقة واحدة فقط، بالتصويت الكثيف لرفع الحاصل الانتخابي، ثم بالتقيد الدقيق في قضية الصوت التفضيلي.
وتابع جنبلاط: اليوم عدنا الى السلطة الفعلية التي تريد نبش القبور وترفض المصالحة، والسلطة النظرية المتسامحة والمتواطئة التي لا تفقه لا بالتاريخ ولا الجغرافيا ولن استرسل…لان السلطة النظرية هي في الحلف في هيئة المصالحة. القضية ليست قضية نجاح تيمور فقط وانما نجاح كل لائحة المصالحة دون استثناء، الموضوع كما نسمع في تطويق تيمور واسقاط اكبر عدد ممكن من رفاقه ان من المستقلين كناجي البستاني او القوات اللبنانية حلف الشجعان او نعمة طعمة وبلال عبدالله وغيرهم بعد ان حرمنا من برجا والدامور.