IMLebanon

الحشد العوني في وسط بيروت يهدد فريق ١٤ آذار ب تسونامي قريب

عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم، نظم التيار الوطني الحر عصر امس مسيرات سيارة في مختلف المناطق اتجهت الى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث اقيم تجمع حاشد. وقد تحدث المنسق العام للتيار ودعا الفريق الآخر انتظار تسونامي شعبي قريب.

وفي كلمة له من ساحة الشهداء، أشار المنسق العام بيار رفول الى ان العماد عون لم يعد شخصا بل حالة اسمها شعب لبنان العظيم، معلناً اننا نطالب بحقوقنا المسلوبة ولبنان لا يحكم من فئة واحدة.

ودعا الفريق الآخر الى عدم التعجرف والعودة الى الحوار، وشدد على ان لبنان وطن الرسالة والحياة له، لا يمكن ان يقوم بالمسيحيين فقط او بالمسلمين فقط.

وتوجه الى الفريق الآخر، قائلاً: حضروا انفسكم للتسونامي القادم. وللقوى المسلحة قال: حقوقنا هي حقوقكم، انتم دفعتم الغالي ليبقى لبنان.

وقالت مصادر التيار ان التحرك في الشارع سيتخذ منحى تصعيديا وفي أوقات لن يعلن عنها.

وكان الوزير جبران باسيل أعلن من وسط بيروت أن نزول التيار العوني إلى الشارع هو للمطالبة بحقوق المسيحيين التي تهم كل اللبنانيين في شكل عام، لأن الماء والكهرباء والنفط والنفايات قضايا تهم كل اللبنانيين من دون استثناء.

وقال: إن رئاسة الجمهورية هي حق للمسيحيين، وللتيار الوطني الحر الحصة الاكبر في مجلس النواب.

موقف ١٤ آذار

وبالتزامن مع هذا التحرك، سألت ١٤ آذار عن جدوى التحرك وآفاقه والنتائج التي يمكن ان يحققها خاصة على صعيد وقف تهميش المسيحيين وحقوقهم، اعتبرت ان حلفاء عون واولهم حزب الله والمردة، تركاه وحيدا في معركته ولم ترتق معارضتهم التمديد للامنيين الى المستوى الذي ذهب اليه الجنرال.

وقد قال النائب احمد فتفت امس: لو كنا على خلاف حاد مع التيار الحر لكنا نزلنا شارع مقابل شارع. ولكننا غير مستعدين للنزول. ونحن لسنا كل الحكومة، ولديه وزراء كثر في الحكومة ضده. وبالتالي المشكلة ليست عندنا. وان التيار يحاول افتعال مشكلة مع تيار المستقبل لأنه يعتبرها منتجة شعبويا.

في هذه الاثناء، تتجه الانظار الى السراي الحكومي حيث تنعقد اليوم جلسة مجلس الوزراء الاولى بعد قرار تأجيل تسريح المسؤولين الامنيين، ترقبا لما قد تتمخض عنه من نتائج في ضوء اعتراض وزراء التيار الوطني الحر. وعشية الجلسة، تكثفت الاتصالات بين القوى الحكومية لتنسيق المواقف.

وقالت مصادر وزارية ان الرئيس سلام الذي تلقى جرعة دعم ايرانية لحكومته متمسك برفض تعطيل المجلس، وهو عازم على تفعيل الحكومة، ولن يخضع لاي ابتزاز من اي جهة كان حتى ولو اقدم وزيرا التيار على الانسحاب اليوم، فهو لن يرفع الجلسة.

وكشفت عن جهود تبذل لتوقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، في خطوة تدل الى رغبته والرئيس نبيه بري في تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، في وجه مساعي البعض لشلها.