قال الرئيس سعد الحريري بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة انه وجد نية لدى الجميع لتسهيل عملية التشكيل، وانه لم يسمع ب فيتو على احد الا في الاعلام.
وكان الرئيس ميشال عون قد استدعى الرئيس نبيه بري والرئيس الحريري بعد انتهاء الاستشارات الالزامية عصر امس، وتبين ان ١١١ نائبا سموا الحريري لرئاسة الحكومة.
وتحدث الرئيس بري الى الصحافيين فقال: نال الرئيس سعد الحريري 111 صوتاً نتيجة التوافق الحاصل، وهناك ضرورة للاسراع في تأليف الحكومة لان الوضع الاقتصادي ملحّ ويتطلب ذلك. وعلى هذا الاساس، تم التوافق على اجراء المشاورات في المجلس النيابي ابتداء من صباح الاثنين على امل ان تنتهي في اليوم نفسه، وتبدأ عملية تأليف الحكومة ان شاء الله، وهي ستكون حكومة وحدة وطنية وموسعة.
حكومة وفاق وطني
اما الحريري فقال: بدءا من هذه اللحظة سأنكب على مهمة التشكيل، بعد الاتفاق مع دولة الرئيس نبيه بري على مواعيد الاستشارات النيابية، علما أن كل الكتل النيابية الوازنة تجمع على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني بأسرع وقت ممكن، نظرا للأخطار الإقليمية المتزايدة حول بلدنا، وللأوضاع الاقتصادية والمالية الضاغطة داخليا.
واضاف: إن الحكومة الجديدة، مدعوة لمواصلة تثبيت الاستقرار السياسي وتعزيز مؤسسات الدولة والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص العمل أمام اللبنانيين، والشباب منهم بشكل خاص. بكلام آخر، لمتابعة المسيرة التي انطلقت مع تشكيل الحكومة المستقيلة، والبناء على انجازاتها العديدة، وترسيخ الالتزام بسياسة النأي بالنفس وإقامة أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب.
بالطبع، سيكون أمام الحكومة الجديدة أيضا أن تتابع الجهود المبذولة لمواجهة أزمة النزوح السوري وأن تحقق سلسلة من الإصلاحات الإدارية والإقتصادية التي التزمنا بها.
سئل: هل هناك من فيتو على دخول اي مكون للحكومة؟
أجاب:لم اسمع عن هذا الامر الا في الاعلام.
تحدث الرئيس بري عن حكومة موسعة، فما الذي يقصده؟
– ما قصده هو التوافق، على غرار ما كانت عليه الحكومة التي رأستها. وسأجري مشاورات للوقوف عند رأي النواب وآمالهم، وسأعقد بعدها مؤتمراً صحافياً اتناول فيه حصيلة مشاوراتي.
وفي حصيلة يوم الاستشارات النيابية الطويل الذي شهده قصر بعبدا، حقّق الحريري شبهَ إجماع على اسمه، لم يخرقه الا إحجام كتلة الوفاء للمقاومة 13 نائبا عن تسميته جريا على عادتها في السنوات الماضية، ومعها النواب جهاد الصمد من التكتل الوطني وأسامة سعد وجميل السيّد وبولا يعقوبيان، في حين أودعت كتلة الحزب القومي السوري 3 نواب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اسم مرشحها الذي لم تشأ الافصاح عنه، وهذا ما فعله ايضا النائب عبدالرحيم مراد.
وسجّل شريط الاستشارات، مفاجأتين، الاولى في اعلان كتلة الكتائب تسميتها الرئيس الحريري لاعطائه فرصة، والثانية في حضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بعبدا على رأس كتلة الجمهورية القوية، بعدما غاب عن افطار امس الاول، وعقد خلوة ثنائية مع عون، تمنى اثرها ان يتم التعاطي مع الثنائي المسيحي حكوميا، كما يتم التعاطي مع الثنائي الشيعي وان يصار الى أخذ نتائج الانتخابات في الاعتبار، معتبرا ان ما حصل امس الاول مع القوات في هيئة مكتب المجلس منّو حلو.
وتوجه الى الرئيس نبيه بري بالقول إن الأشخاص الواضحون هم أفضل من يمكن التعاطي معهم باعتبار ان الوضوح في المواقف مهم جداً ويأتي نقيض المراوغة والتقلب في المواقف.
استقبال مهنئين
ومساء أمس استقبل الرئيس الحريري في بيت الوسط مهنئين وألقى كلمة قال فيها: نأمل أن تشكل الحكومة سريعا، ولا أرى أن هناك عقبات كبيرة أمام تشكيلها. هناك أمور عديدة للمتابعة والبلد بحاجة لكثير من المشاريع، كالكهرباء والمياه ومحاربة الفساد والقيام بالإصلاح اللازم في الإدارة، وهناك قرارات مهمة يجب أن تأخذها الحكومة بهذا الخصوص، لا سيما وأن هناك إجماعا سياسيا عليها في البلد وخصوصا محاربة الفساد.وبالأمس سمعتم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأنه مصر على هذا الأمر، هو والرئيس نبيه بري.