Site icon IMLebanon

الحريري غادر الى السعودية تاركا الخلافات حول التوزير تراوح مكانها

 

انعكاس برودة الطقس التي يشهدها لبنان مع اقتراب فصل الصيف على الوضع السياسي اراح اللبنانيين رغم بعض المواقف التي لم تخرج عن المألوف، بما فيها زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لقصر بعبدا، حيث اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على نتائج الاستشارات النيابية، واجرى معه جوجلة للافكار واعلن لدى مغادرته ان عون تمنى تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن وابدى تعاونا كبيرا. وانا متفائل ان يتم التشكيل بشكل سريع جدا.

وهذا التفاؤل كرره الحريري في افطار دار الايتام الاسلامية قبل ان يغادر الى السعودية في زيارة رسمية تستمر لايام عدة، حيث اشار الى ان كل القوى السياسية الرئيسية واعية للمخاطر والتحديات وهي موافقة على ضرورة الاسراع في انجاز التشكيلة، كما ان هناك توافقا بين الرئيس عون والرئيس نبيه بري وبيني على ضرورة الاسراع في الاصلاح الاداري والاقتصادي ومن ضمنه اولوية مكافحة الفساد بكل اشكاله.

 

واشارت مصادر مطلعة الى ان مسار تشكيل الحكومة انطلق في مرحلته الاولى من خلال اتصالات يجريها الرئيس المكلف مع الاطراف كافة بهدف تلبية اكبر قدر من المطالب النيابية في التمثيل الحكومي مستندا الى القواعد التي سيعتمدها بالاتفاق مع الرئيس عون.

وفي السياق، أكدت المصادر على مواقف رئيس الجمهورية ان من حق الرئيس ان يكون له وزراء يمثلونه في الحكومة وحضور في السلطة التنفيذية كونه الوحيد الذي يقسم اليمين على صون الدستور والبلاد. ودعت الى الفصل بين الرئاسة والتيار الوطني الحر، حيث لكل موقعه وتمثيله وهو ما يحرص عليه الرئيس عون منذ وصوله الى سدة الرئاسة.

في الاثناء، ومع ارتفاع وتيرة الحديث عن محاولة عزل لحزب القوات اللبنانية، استغربت اوساط معراب محاولة البعض تحجيمها، رافضة الكلام عن عزلها، لان الامر غير ممكن. وقالت ان اتصالات تدور بين اكثر من طرف لقطع الطريق على هذه المحاولة، فالعهد الذي يشكل الحزب احد اعمدته الاساسية لا يمكن ان يستمر الا بمنطق الشراكة الذي شكل اساسا لانطلاقته القوية.

مقابل ذلك، اكد تكتل لبنان القوي الذي اجتمع امس برئاسة رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان حصة رئيس الجمهورية في الحكومة محسومة وغير قابلة للنقاش، وان الانتخابات في الاساس هي لتحديد الاحجام. مطالبا الجميع بتسهيل عملية التأليف.