نشرت وزارة الداخلية والبلديات امس نص مرسوم التجنيس الذي حمل الرقم ٢٩٤٢ قبول الجنسية اللبنانية الذي يتضمن تجنيس ٤٠٧ أشخاص ينتمون الى ٢٦ دولة، معظمهم من السوريين والفلسطينيين.
وأعلنت الداخلية في بيان انه بعدما تحوّل مرسوم التجنيس إلى قضية رأي عام، وعملاً بمبدأ الشفافية، أعلنت أنّها نشرت المرسوم على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أنّ التحقيقات الأوّلية التي قامت بها الوزارة أظهرت أنّ عدداّ من الأسماء تدور حولها شبهات أمنية وقضائية، ويتم حالياً التدقيق بمدى دقّة هذه المعلومات، من خلال التحقيق الإضافي الذي تقوم به المديرية العامة للأمن العام. ما يعني ان المرسوم اصبح مع وقف التنفيذ في انتظار الامن العام من جلاء نظافة سجلات بعض الذين وردت اسماؤهم في المرسوم.
ورأت المصادر ان تواضع آباء المرسوم لم يأت من عدم بل جاء نتيجة الضغوط الاعلامية والسياسية والشعبية وبعد اصرار اللواء عباس ابراهيم على نشر المرسوم تحت طائلة نشره في الامن العام، لأن الملف لا يحتمل الغموض، وقد بات قضية رأي عام بل قضية حق عام.
يتوقع ان تعود حركة الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة لتأخذ مجراها الطبيعي بعدما هدأت موجتا مرسوم التجنيس والطعون النيابية وأخذت الامور السياسية تعود الى مجراها.
وتقول مصادر مطلعة ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يعمل بعيدا عن الاضواء لازالة العقبات من امام صيغة حكومية تكون على مستوى المرحلة، وترجمة لنتيجة الانتخابات النيابية التي جاءت ترجمة للارادة الشعبية، وهو يدرس بتأن سبل الوصول الى تشكيل حكومة يتمثل فيها جميع الاطراف كل بحسب حجمه، وبوزراء نخبويين يرتاح اليهم الرأي العام، ويعطون صورة محترمة امام الاشقاء والاصدقاء.
وتوقعت المصادر ان ينتقل الرئيس المكلف الى الاتصالات المباشرة بعد عيد الفطر نهاية الاسبوع المقبل، بحيث يكون قد خطا الخطوة الاولى لنجاح تصوره، أما بالنسبة الى حصة كل فريق ونوعية الحقائب فهذه تكون قد حلحلت من خلال الاتصالات الجارية.
في غضون ذلك، يبدو ان المد والجزر سمة العلاقة بين القوات والتيار الوطني الحر. فغداة تمسكه بالمصالحة، جدد رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل تصويبه على القوات، من بوابة وزارة الصحة هذه المرة. اذ رأى انّ السياسة الصحية في لبنان محكومة بالواسطة والصحة أصبحت موضع متاجرة سياسية لا حق ولا طاقة. وقال في حفل إطلاق جمعية الطاقة اللبنانية للصحة في قطاع الصحة لا تنقصنا معرفة ولا حلول لكن قراراً سياسياً واضحاً لا يجعل الصحة سلعة سياسية واختلاف تعاطي الدولة والسياسات الحكومية المعتمدة، والمهم امكانات الجمع بين القطاعين العام والخاص.
وسريعا جاء الرد القواتي على الوزير باسيل اذ سأل وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني عبر تويتر: اين الواسطة ايها الزميل الوزير جبران باسيل وقد تم دخول ٨٣٦٨٣٣ حالة الى المستشفى على نفقة وزارة الصحة نحو ٢٥٠٠٠ مريض حصلوا على أدوية السرطان والامراض المستعصية خلال تولينا وزارة الصحة. وتأمنت اللقاحات والرعاية الصحية الأولية على كل الاراضي اللبنانية؟ كما صنف لبنان في المرتبة الاولى في الشرق الأوسط في الخدمات الصحية…الرجاء قراءة السياسات العامة للصحة وخطة صحة ٢٠٢٥ بما فيها نص قانون التغطية الصحية الشاملة الذي ينتظر الإقرار في الهيئة العامة لمجلس النواب كل هذا بالرغم من كل التضييق على موازنة وزارة الصحة والتسييس في مجلس الوزراء، والذي أوافقك الرأي عليه. وعلى الخط نفسه، دخل الوزير سيزار ابي خليل وغرّد كاتبا: اين الانجاز في تعداد عدد المرضى؟ اين السياسة الصحية؟ اين مرسوم الاسقف المالية؟ اي تحسين حققته في خدمة اللبنانيين؟.
وعلى صعيد آخر، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، عشية توجهه الى الرياض نهاية الاسبوع، الى أنني سألتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في السعودية، وزيارة المملكة استكمال للعلاقات التاريخية بين المختارة والسعودية.