Site icon IMLebanon

التصدي للغضبة الشعبية امام السراي… والتمديد لمشكلة النفايات

شهدت ساحة رياض الصلح عصر أمس مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والمعتصمين من حركة طلعت ريحتكم استخدمت فيها الهراوات وخراطيم المياه، وسجلت اصابات وتوقيفات.

وكان المعتصمون رموا بالبيض وأكياس النفايات، السراي الحكومي، وحاولوا ازالة الأسلاك الشائكة قبل ان تواجههم القوى الأمنية بخراطيم المياه.

ووسط مشهد الفوضى بقيت فسحة للتفاوض حيث طلب الضابط المسؤول من المعتصمين الهدوء ليتعامل معهم بهدوء، وأبلغهم ان الشباب الموقوفين بحالة جيّدة. داعيا اياهم مجددا الى التهدئة قائلا نرجو منكم الهدوء. نحن معكم ولسنا ضدكم.

وانتظر المعتصمون الافراج عن زملائهم دون نتيجة. وعاد المعتصمون الى التصعيد وحاولوا مرة اخرى اقتحام السراي وازالة الاسلاك الشائكة. وهنا تصدت لهم القوى الامنية بعنف مما جعلهم يركضون برفقة الاعلاميين الى الشارع الخلفي، قبل ان يعودوا مجددا، ويطالبوا باستقالة وزير البيئة.

اعتصام آخر السبت

وليلا غادر المعتصمون ساحة رياض الصلح، ودعوا الى المشاركة في الاعتصام المقبل السادسة من مساء السبت في ٢٢ الجاري في ساحة رياض الصلح للمطالبة بحل ازمة النفايات.

واعتصام وسط بيروت تزامن امس مع اعلان وزير البيئة محمود المشنوق تأجيل فض عروض مناقصات النفايات الى يوم الثلاثاء المقبل.

وقال بعد اجتماع اللجنة المختصة تبين للجنة من خلال التقييم الدقيق أن هناك حاجة لوجود أكثر من تقرير يتعلق في كل منطقة خدمات اي ان الاستشاريين الدوليين الذين قاموا بأعمالهم قد قيموا مناطق احيانا بصورة مزدوجة، واحيانا بصورة منفردة ووجدنا من الضروري أن يتم العمل بشكل منسق أي أن يكون لكل منطقة أكثر من تقييم. فهناك منطقة مثلا خضعت لتقييم من 3 مستشارين ومناطق أخرى خضعت لاستشاريين وأخرى خضعت لاستشاري واحد. طبعا، مثل هذه الامور لا يجوز أن تحصل، ويجب استكمال هذه النقطة من خلال تعميم هذه التغطية الكاملة من استشاريين على حد أقل. ولذلك، نحن مضطرون اليوم إلى تأجيل فض العروض المالية الى حين انتاج هذه الدراسة التي ستأخذ معنا بضعة ايام، وموعدنا سيكون يوم الثلاثاء المقبل.

اضراب المرفأ

وكان موظفو وعمال مرفأ بيروت بدأوا اعتصاما امس ليومين، احتجاجا على تحويل محيط الميناء الى مكب نفايات. ثم علقوا الاعتصام بعدما تبلغوا موافقة رئيس الحكومة الى عدم رمي النفايات في منطقة المرفأ.

وعلى رغم سوداوية المشهد العام، دعا الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي الى رؤية النصف الملآن من الكوب اللبناني وقال: رغم استمرار عدم الاستقرار السياسي والشلل الحاصل في المؤسسات، فإن لبنان هو الافضل في المنطقة على صعيد الوضع الامني. واذا كان اللبنانيون قد نجحوا في هذا المجال، فلماذا لا يستكملون نجاحاتهم على مستوى تأمين مصالح الناس وأمور معشيتهم وتسيير عجلة الدولة؟ ونقل النواب عنه ان لا جديد على مستوى الاتصالات المتعلقة بالخروج من دائرة التعطيل المستمر، وانه لا يجوز استمرار سياسة ادارة الظهر في ظل هذا الوضع والازمات تصيب الاقتصاد واحوال الناس، فاذا لم ننجح حتى الآن في معالجة الازمة السياسية، علينا على الاقل الالتفات الى ما يصيب لبنان من أضرار على المستوى الاقتصادي والمالي، وما يفاقم الازمات المتعلقة بالملفات الحياتية والاجتماعية والبيئية.