Site icon IMLebanon

سفر الحريري وباسيل يثير الشكوك حول قرب ولادة الحكومة

 

اللافت امس كان انطلاق المصالحات مع بدء الاجازات لدى المسؤولين فاجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واتفقا على اللقاء اليوم في بعبدا، فيما غادر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وتناول معه الاوضاع والعلاقات لقضاء الاجازة مع عائلته على ان يعود نهاية الاسبوع، ويغادر اليوم في اجازة ايضا رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان تلقى ليل امس الاول اتصالا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في اعقاب لقاء بعبدا والاتفاق على ايفاد وزير الاعلام ملحم الرياشي اليه تمهيدا للقاء الرجلين والارجح قبل تشكيل الحكومة كما اعلن جعجع من بعبدا، وبالفعل حصل امس اللقاء في مقر التيار في ميرنا الشالوحي واكد الرياشي الى انه تم طي صفحة الماضي السحيق في تفاهم معراب وسيلتقيان مجددا بعد عودة باسيل والجلسة امس كانت لسحب فتائل الاستفزاز بين بعضنا البعض.

ورأت مصادر سياسية ان سفر الرئيس الحريري والوزير باسيل يثير الشكوك حول قرب ولادة الحكومة.

وفي هذا الاطار قالت مصادر سياسية الاكيد حتى الساعة استنادا الى المعطيات المتجمعة في الافق التشكيلي ان لا حكومة في المدى المنظور، او على الاقل قبل نهاية الشهر الجاري، ذلك ان الامور عادت الى المربع الاول المتمثل بتحضير المناخات المناسبة لبدء التفاوض حول العقد الثابتة، خصوصا ان بعضها لا يبدو في وارد الحل، ولا سيما بالنسبة الى العقدة الدرزية، في ضوء اصرار الحزب التقدمي على الحقائب الثلاث مهما كان وتحت اي ظرف وانكفاء حركة الوساطات الفاعلة، وغياب معظم المسؤولين عن البلاد علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود مع عائلته في جنوب ايطاليا منذ اسبوع سيعود الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل كما اعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى.

نحو إزالة الخلاف

على صعيد اخر، وغداة تأكيده ان النزاع العقاري بين العاقورة واليمونة قيد المعالجة، عرض رئيس الجمهورية، في حضور النائب سيمون ابي رميا، الوضع الناشئ بين البلدتين مع وفد من العاقورة ضم رئيس البلدية منصور وهبي ونائب رئيس البلدية العميد المتقاعد اسد الهاشم وانطوان جرمانوس.وتم خلال الاجتماع التداول في الخلاف الذي نشأ بين اهالي البلدتين وضرورة معالجته في روح من الاخوة والتعاون وحسن الجوار. وشدد الرئيس عون على ان ابناء العاقورة واليمونة هم اخوة والعمل سيستمر من اجل ازالة اسباب الخلاف الذي نشأ بين الطرفين على نحو يحفظ مصلحة اهالي العاقورة واليمونة والعلاقة التي تجمع بينهما.

أما مرسوم التجنيس، فكان مدار بحث بين رئيس الجمهورية ووفد كتائبي زار بعبدا. وفي السياق، أوضح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان موضوع مرسوم التجنيس يشكل بالنسبة الينا هاجساً كبيرا. وأكدنا أنه يجب على رئيس الجمهورية تصحيح الاخطاء الموجودة في هذا المرسوم، علما أنه غير مسؤول عنها، ويجب ألا يحصل تشكيك في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية، هذه مسألة أساسية بالنسبة الينا، ولهذا السبب تمنينا على فخامته بأن يتولى تصحيح هذه الاخطاء خصوصاً أن المرسوم يحتوي على شوائب كثيرة، والجميع يعلم ما هي. وأكد الجميل أن الرئيس عون وعد خيراً، وسينظر شخصياً في هذا الموضوع ويتخذ خطوات عملية في هذا المجال. وقال: هذا هو الملف الاساسي بالنسبة الينا، إنطلاقاً من حرصنا على أن نعطي المرحلة الحالية فرصة لتكون ناجحة، لأن البلد في خطر على مختلف المستويات.