IMLebanon

موفد الحريري يجري محادثات في موسكو حول تنظيم عودة النازحين

 

في ضوء انعدام المعلومات المتصلة بتشكيل الحكومة مع غياب الرئيس المكلف سعد الحريري عن البلاد الموجود في لندن حيث يدرس نجله حسام وعقد لقاءات مع مسؤولين غربيين وعرب على مستوى من الاهمية، قد تنعكس نتائجها على الواقع التشكيلي. وكذلك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يتوجه مساء اليوم الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر ديني وسط ترجيحات بأن يعقد بدوره اجتماعات مهمة ايضا.

ورجحت اوساط سياسية مطّلعة ان يكون كلام الرئيس الحريري في شأن تشكيل الحكومة قريبا، والارجح خلال اسبوعين في محله، وليس مجرد تمنيات، كما يعتقد البعض، اذ ان بعض المعطيات المحيطة بواقع التشكيل اقليميا ودوليا توحي بتأليف الحكومة في وقت غير بعيد. وفي حين تؤكد ان جديدا سيطرأ على هذا المحور من شأنه اخراج الحكومة الحريرية الثالثة من عنق زجاجة التأزم، الا انها تضع في دائرة التساؤل قضية معايير التسوية وما اذا ستبقى هي نفسها معتمدة ولا سيما النأي بالنفس والابتعاد عن الخلافات وصراعات الخارج والاستقرار، او يتم اعتماد اخرى جديدة يضغط في اتجاهها بعض القوى السياسية في الداخل.

 

قطار العودة ينطلق

الى ذلك وفيما ينهمك الداخل بتسجيل ردات فعل مستنكرة للقرار الاسرائيلي وتداعياته حول الدولة القومية اليهودية، طفت الى سطح المتابعات الاقتراحات الروسية حول اعادة النازحين الى ديارهم والتي تشكل احدى افرازات قمة هلسنكي التي تناولت في شكل خاص الازمة السورية. وعلى الفور سارع الرئيس الحريري الى تلقف الطرح فطلب من مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان التواصل مع المسؤولين الروس، للوقوف على تفاصيل الاقتراحات التي أعلنتها موسكو، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، اشار الى ان شعبان اجتمع لهذه الغاية السبت إلى الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، واطلع منه على تفاصيل المقترحات المحددة التي اعلن عنها رئيس المركز الوطني لادارة شؤون الدفاع الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، حول تنظيم عودة النازحين الى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب. ونقل شعبان إلى بوغدانوف ترحيب الرئيس الحريري بأي جهد تقوم به موسكو، يؤدي إلى وضع خطة مشتركة لعودة النازحين، وبخاصة من لبنان والاردن، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة خاصة بذلك، وفقاً لما ورد في الإعلان الروسي. وأكد شعبان لبوغدانوف ان الرئيس الحريري يعوّل على هذه الخطوة، التي من شأنها أن تؤسس لمعالجة ازمة النازحين في لبنان وتضع حداً لمعاناتهم الانسانية، وارتداداتها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة على البلدان المضيفة وقي مقدمتها لبنان. ومن المقرر ان تستكمل في ضوء هذا الاجتماع، آليات التواصل عبر الجهات اللبنانية الرسمية، مع الطرف الروسي للتنسيق بشأن الخطوات المقبلة.

وكشف شعبان لتلفزيون المستقبل انه ستكون هذا الاسبوع خطوات عملية من قبل مسؤولين لبنانيين بتواصلهم مع مسؤولين روس، لوضع الاطر حول بدء عملية عودة النازحين، مشيرا الى ان هذه العودة ستكون متفقا عليها مع المجتمع الدولي، والاميركيين والروس.

واكد شعبان، ان الروس هم الضمانة لعودة النازحين، بشكل عدم التعرض لهم من قبل النظام، وان يصلوا الى ممتلكاتهم بطريقة آمنة.

واستبعد وجود اي عرقلة للعودة، خصوصا عندما يكون هناك تفاهم اميركي – روسي حول عودتهم، والرئيس الروسي بوتين استطاع ان يتفاهم مع الاوروبيين وخاصة الفرنسيين والالمان، في عملية دعم عودة النازحين، وظهر ذلك من خلال اول طائرة اغاثة امس الاول من فرنسا الى الغوطة، ومستقبلا ستكون هناك مساعدات من دول اوروبية.

واذ اكد ان المجتمع الدولي متفق على عودة النازحين، كشف ان وزارة الدفاع الروسية وضعت خطة كاملة فيها دراسة للمناطق السورية التي ستستوعب عودة النازحين بالفترة الحالية، وبالمستقبل يجب تحضير بنى تحتية، وكل هذا يتم بالتفاهم مع الاميركيين.

في مجال آخر، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ غارات وهمية حوالى الساعة السابعة والثلث مساء امس فوق بلدة اليمونة، وحلق على علو منخفض على تخوم المنقلب الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية، وتزامن ذلك مع دوي انفجارات قصف خلالها الطيران المعادي مواقع داخل الاراضي السورية.