حفيد عبدالناصر يتحدث في ذكرى ثورة ٢٣ تموز:
القومية العربية اقوى سلاح ضد الارهاب
قال جمال عبدالناصر الحفيد ان افكار زعيم ثورة ٢٣ يوليو لا تزال حية واضاف ان الفكر القومي ما زال موجودا في كل انحاء الامة العربية ولكن بلا موارد في وجود منافسة قوية من الحركات السياسية التي تلقى دعما ماديا كبيرا ومن دول كثيرة. واضاف ان فكرة القومية العربية هي الفكرة الانسب لمقاومة الفكر الارهابي المتطرف، لانها تضم الأمة العربية بأكملها دون اي تفرقة بين الاديان.
واضاف لم أر جمال عبدالناصر لأني ولدت بعد وفاته بتسعة اعوام، ولكن حياتي كانت مليئة بذكريات عن جمال عبدالناصر سمعتها من والدي ومن اعمامي وعماتي، واذكر انه عندما كنت اسير مع جدتي في حديقة منزل الرئيس بمنشية البكري، وكانت تشير الى اماكن مكوث جدي والاماكن التي كان يسير فيها والاماكن التي كان يخلو فيها الى نفسه واكثر الذكريات الانسانية التي تناقلتها عن جدي كانت من جدتي ومن ابي.
وعن ثورة ٢٣ يوليو قال كان تأثيرها ليس على مصر والشرق الاوسط فقط، ولكن كان على العالم كله، لأنها غيرت موازين القوة في المنطقة بداية من التصدي لحلف بغداد الذي لم يكن اكثر من مؤامرة ضد الامة العربية، ثم وضع مصر كلاعب اقليمي قوي في الشرق الاوسط وافريقيا، وبين دول عدم الانحياز. اما على مستوى العالم كله، ففي عام ١٩٥٦ على سبيل المثال في ازمة تأميم قناة السويس التي ادت الى سقوط بريطانيا وفرنسا كدول عظمى بسبب مساندتهما اسرائيل في مواجهة مصر ثم رفض اميركا والامم المتحدة آنذاك للعدوان الثلاثي على مصر. كان هناك مردود سلبي على سياسات بريطانيا الخارجية، ما أدى إلى استقالة أنطوني إيدين رئيس وزراء بريطانيا لفشله في إدارة معركة مواجهة تأميم القناة.
وقال: حدثت تغيرات كثيرة بعد وفاة جمال عبدالناصر وأعتقد أن السبب الرئيسي أننا اعتمدنا على أن الثورة قد نجحت حيث إن مشوارها كان يحتاج أن يصل إلى درجة عالية من النضج السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي حتى يمكن للأجيال القادمة أن تبني على الإنجازات التي حدثت، أما ما تبقى فكما نراه اليوم من مؤسسات وصناعات محلية وإمكانات صناعيه تفوق أي قاعدة صناعية في الشرق الأوسط وإفريقيا.