IMLebanon

تنديد لبناني بجريمة الاعتداء الارهابي على السويداء وسقوط ٢١٥ قتيلا 

 

اثارت الهجمات الدموية الارهابية التي استهدفت محافظة السويداء في سوريا وأدت الى مقتل ٢١٥ شخصا موجة تنديد واستنكار.
فقد دان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن بشدة المؤامرة المتكررة التي تتعرض لها محافظة السويداء في سوريا لزجّها في أتون الاقتتال والحرب المشتعلة.
ودعا الشيخ حسن ابناء السويداء إلى رص الصفوف وتعزيز التلاحم في ما بينهم لمواجهة هذه الهجمة الإرهابية أيا كانت الجهة التي تقف خلفها.
وغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر وقال: السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية الى السويداء ومحيطها، وقامت بجرائمها قبل ان ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الارض والعرض. أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة انه لم يعد هناك من خطر داعشي، إلا اذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة.
وقال جنبلاط في تغريدة ثانية: والحزب الاشتراكي يتمنى للمرة الثانية من القيادة الروسية حماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدره وحفظ كرامة مشايخ الكرامة، والاخذ بعين الاعتبار مطالبهم المحقة.التعزية الحارة لعائلات الشهداء وإذا ضمن الروس خروج الجرحى فان مستشفيات لبنان بتصرفهم.
وعلق رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، في تغريدة له على تويتر، قائلا: استفاق أهالي السويداء على عمل إنتحاري إجرامي، عمل صهيوني إسرائيلي بعد الإنتهاء والخروج من القنيطرة، له دلالات خطيرة وأبعاد كبيرة. أضاف: سأكتفي بهذا الآن وأؤكد للجميع أن السويداء ستبقى حصنا منيعا بمشايخها وفعالياتها وأبنائها أبناء جبل العرب أحفاد سلطان باشا.

وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ووسائل اعلام النظام ان سلسلة هجمات انتحارية شنها تنظيم داعش على مدينة السويداء وقرى المحافظة في جنوب سوريا ادت الى مقتل ٢١٥ شخصا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن من بين القتلى ١١٠ مدنيين و١١٥ عنصرا موالياً لقوات النظام. ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة.
واضاف أن ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى بريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم داعش هجوماً ضد تلك القرى.
وتسيطر قوات النظام على كامل محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما يتواجد عناصر التنظيم في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، يشنون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام. إلا أن هذا الهجوم بتفجيرات انتحارية من أكبر الهجمات التي يشنها داعش في سوريا منذ أشهر بعدما فقد غالبية مناطق سيطرته فيها. وأضاف المرصد أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان وقريبة من مدينة السويداء، مشيراً إلى أن التنظيم تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع شن هجومه ضدها.
وذكرت وسائل اعلام تابعة للنظام ان قواته تصدت لهجوم داعش الارهابي على قرى ريف السويداء واستهدفت طائرات حربية المواقع التي تقدم فيها داعش. وتأتي الهجمات في وقت بات جيش النظام على وشك استعادة كامل جنوب البلاد الذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، بعد سيطرته إثر هجوم واتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة على أكثر من 90 في المئة من درعا والقنيطرة. وتعرض فصيل جيش خالد بن الوليد المبايع للتنظيم المتطرف في جنوب غرب محافظة درعا منذ أيام، لقصف عنيف من الطائرات الحربية السورية والروسية.