IMLebanon

اصوات من التيار الحر تشن حملة مفاجئة على الحريري

 

النفحات الإيجابية التي حكمت ملف تأليف الحكومة في الأيام القليلة الماضية وأوحت بولادتها هذا الاسبوع سرعان ما تلاشت وذهبت أدراج الرياح. ذلك أن مواقف اللاعبين الرئيسيين تباعدت مجددا بدل أن تتقارب. فالتيار الوطني الحر مثلا يشدد على ضرورة اعتماد الرئيس المكلف معيارا واحدا في التأليف ورئيسه يرفع سيف حكومة الأكثرية ويؤكد أن مهمة التشكيل من صلاحية الرئيس المكلف وليست من صلاحيته.

والقوات اللبنانية تستغرب عدم اجتماع الوزير جبران باسيل مع الرئيس سعد الحريري لمعرفة ما يمكن ان يقدمه التيار البرتقالي خدمة لتسهيل التأليف، وتقول إن كل ما يتم تداوله عن موافقتها على صيغ معينة لا أساس له من الصحة.

وحده المستقبل ظل يضخ عبر مصادره اجواء إيجابية وتباشير حلحلة.

وفي أجواء التشاؤم السائدة نقلت قناة ان بي ان من مصادر مواكبة أن الإتصالات لم تتوقف وهناك توجه لوضع معيار واحد للتمثيل في الحكومة يتم على أساسه توزيع الحصص وسيناقش الرئيسان عون والحريري تشكيلة جديدة وفق هذا المعيار خلال الساعات المقبلة.

 

من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ألا جديد حتى الآن وما زلنا ننتظر.

وجدد امام زواره التأكيد أن الوقت ينفد وصار أكثر من ضروري أن ندخل في التأليف خدمة للبلد بالدرجة الأولى لمواجهة الملفات الضاغطة على كل مفاصل البلد خصوصا في المجال الإقتصادي الذي يعاني أزمة لا بد من الانتباه لمخاطرها واتخاذ كل الاجراءات لمنع تفاقمها أكثر.

لتوحيد المعايير

الى ذلك، وفي غياب اي حركة على خط التأليف، استمرت حملة التيار الوطني الحر وحزب الله المطالبة الرئيس المكلف بتوحيد معايير التشكيل. اذ طالب عضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب الرئيس المكلف بوضع معيار موحد لتأليف حكومته العتيدة، معتبرا أن المسؤولية الأولى في هذا المجال تقع عليه، وفقا للدستور. أما وزير الصناعة حسين الحاج حسن، فأعرب عن أمله بأن تتشكل الحكومة سريعا بعد أن يأخذ المعنيون بتشكيلها بمبدأ التناسب والنسبية وحسن التمثيل، تبعا لنتائج الانتخابات النيابية وما أفرزته من أحجام للكتل النيابية والسياسية. وليقتنع الجميع أن احترام النسب في التمثيل هو مساعد أساسي في تذليل العقبات وتشكيل الحكومة.

وغداة تلميح الوزير باسيل إلى حكومة أكثرية، لفتت أوساط نيابية في التيار الوطني الحر حسب وكالة الانباء المركزية إلى أن صبر التيار بدأ ينفد إزاء المماطلة في تشكيل الحكومة، موضحة أننا نريد ونصر على أن تكون الحكومة العتيدة حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع، ولكن إلى أي مدى نستطيع الصبر والانتظار، خصوصا أن الأمور بدأت تأخذ وقتا غير مقبول مطبوع بالمماطلة. لذلك لا نستطيع الاستمرار في السير بمطالب غير منطقية. وهذه الصفة تنطبق على كتلة من 15 نائبا تريد خمسة وزراء في الفريق الوزاري في إشارة واضحة إلى كتلة القوات اللبنانية وعلى المطالبين باحتكار الحصة الدرزية الثلاثية في توليفة ثلاثينية في إشارة إلى النائب السابق وليد جنبلاط، ولا أحد يقيم وزنا لأهمية تقديم التنازلات كما فعل التيار في مرحلة سابقة. وإذ أكدت أن لا مشكلة لدينا في الركون إلى توليفة من 24 وزيرا، إذا كان من شأن ذلك أن يحل العقد، شددت على أن ليس علينا أن نقدم تنازلات لأحد. وعلى الجميع أن يفهموا أننا كتلة من 30 نائبا، وهي الأكبر، ويجب أن يؤخذ هذا الواقع في الاعتبار. ونحن نذكرهم بأن هذا عهد العماد ميشال عون، لا عهد الدكتور سمير جعجع ولا عهد الحزب التقدمي الاشتراكي، مشيرة إلى أننا نريد وزارتي الطاقة والخارجية لأننا لم ننفذ مشاريعنا فيهما بعد.

وتزامنا كان وفد من البنك الدولي برئاسة فريد بلحاج يجول على بعبدا وبيت الوسط وعين التينة، ليؤكد رئيسه استعداد البنك الدولي الدائم لمساعدة لبنان من خلال تمويل مشاريع تنموية وانتاجية.

واشار الى وجود محفظة بقيمة ملياري دولار خصصها البنك الدولي للبنان يفترض الاستفادة منها وفق الاولويات التي تحددها الدولة اللبنانية.