تخوض الدولة معركة حقيقية في مواجهة احتكار اصحاب المولدات الكهربائية، المواجهة مبدئيا بين الدولة ودويلات المولدات ولا سيما ان ما حصل في الداخلية تم بالتنسيق بين الوزراء الثلاثة والرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وجاء بعد ابتزاز اصحاب المولدات للمواطنين عبر تهديدهم بقطع التيار عنهم.
فقد عقد اجتماع في وزارة الداخلية ضم الوزراء: الداخلية نهاد المشنوق، والاقتصاد رائد خوري والطاقة سيزار ابي خليل، تم خلاله البحث في حلّ لأزمة المولّدات الكهربائية.
وبعد الاجتماع، قال المشنوق في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الطاقة والاقتصاد مهمتنا دعم كل خطوة تقوم بها اي وزارة والاجهزة حاضرة لمساندة اي قرار يتخذ.
أما الوزير خوري، فقال: هدفنا مصلحة الناس ونحن كوزارة نراقب ونتطلع الى أي إمكانية استغلال من قبل المواطن بأي طريقة كانت لأن فاتورة الكهرباء من أهم الفواتير لمصاريف العائلة، سنضع جهودنا لمنع استغلال أو أي تمرّد من بعض أصحاب المولّدات وسنتابع العملية بشكل اسبوعي وسنطلع الإعلام في كل ما يحصل.
من جهته، قال الوزير ابي خليل: أننا كوزارة طاقة منذ ال2010 نضع تسعيرة توجيهية للمولدات ووزارة الاقتصاد تتولى من خلال مصلحة حماية المستهلك مراقبة تطبيق الأمر وكذلك وزارة الداخلية والبلديات، معلنا ان تم الاتفاق بين الوزارات الثلاث على تركيب عدادات للمولدات ليدفع المواطن ما يصرفه ولا يلحق أي غبن بصاحب المولد، مشددا على ان التضامن كلّي بتطبيق القرار وصولا الى أخذ الأمور باليد من قبل الدولة أو البلديات عندما لا يتم الالتزام بهذا الموضوع ونحن حازمون والتعاون وثيق بين الوزارات الثلاث في هذا الموضوع.
مواقف الرئيس المكلف
اما على صعيد تشكيل الحكومة فيبدو ان جفافا يضرب ملف التأليف، فلا حراك ولا مواعيد ولا لقاءات على نية التأليف، امام هذا المشهد خرج الرئيس المكلف سعد الحريري عن صمته داعيا كل الافرقاء الى التواضع وتقديم التضحيات لاجل مصلحة البلد واللبنانيين، مستغربا تحميله مسؤولية التأخير في التشكيل، مشيرا الى انه على تواصل مع جميع الافرقاء وان لم يلتق بهم، مشيرا الى انه يعرف موقف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وقال: اذا كان المطلوب من رئيس الحكومة ان يقدم هو كل التنازلات فنحن ضحينا كثيرا.
واذ اشار الى انه يريد ان يحرز تقدما لا أن يخلق عقدا قال ان الوزير باسيل تقدم في موقفه كما سبق ولا زالت هناك بعض التحسينات المطلوبة.. لكن المشكلة هي الخروج على الاعلام بمواقف يتمترس اصحابها خلفها، واوضح انا رئيس حكومة اشكل حكومة واتحدث مع كل الافرقاء، كل فريق لديه مطالب مسجلة لدي، انا اعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني ونفى الحريري أن يكون هناك أي تدخل خارجي لمنع تشكيل الحكومة، وقال: على العكس من ذلك، هناك اندفاع من الخارج لإرساء الاستقرار في لبنان. وقد لاحظنا كم زيارات العديد من المسؤولين الأجانب إلى لبنان وسيل الاتصالات الذي تلقيناه، فخامة الرئيس وأنا، من أجل حثنا على تشكيل الحكومة. فالمجتمع الدولي حريص على أن تشكل الحكومة وأن يبدأ تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر. والدول العربية كما الغربية كلها حريصة على أن يكون هناك استقرار وثبات للوضع في لبنان، لأن التحديات التي نواجهها، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإقليمي أو بالنسبة للنازحين، كلها تحديات جدية.