IMLebanon

جو من التفاؤل تنشره مصادر المستقبل عشية عيد الاضحى

 

دخلت البلاد اجواء عيد الاضحى المبارك باكرا فأخذ السياسيون اجازة وكذلك تشكيل الحكومة، وبدلا من البحث في الحقائب الوزارية انصرف المسؤولون والقياديون الى تحضير حقائب السفر لتمضية اجازاتهم ما جعل عملية التأليف في حكم المشلولة، حيث يتوجه رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل الى موسكو اليوم لاجراء محادثات مع نظيره لافروف ومسؤولين بشأن عودة النازحين. لكن الشلل لا يمنع من الملاحظة ان العقد المعروفة تزداد تعقيدا، فالتيار الوطني الحر لا يزال متمسكا بالمطالبة ب ١١ وزيرا، في المقابل لم تتخل القوات اللبنانية عن الحقيبة السيادية بعكس ما صرح به احد نواب تكتل لبنان القوي. اما على صعيد الموقف الجنبلاطي فلا زال على حاله والتصريحات تصعيدية ضد ممارسات التيار الوطني الحر، في حين ينتظر ان يحدد الوزير طلال ارسلان موقفه اليوم من التطورات الحكومية، وحدها العقدة السنية مؤجلة حتى اشعار آخر، ربما لأن العقدتين المسيحية والدرزية لم تتركا مجالا للعقدة السنية بأن تأخذ حقها سياسيا واعلاميا.

في ظل هذه الاجواء عممت مصادر تيار المستقبل جوا من التفاؤل بشأن تشكيل الحكومة عشية عيد الاضحى تحدث عن تقدم ملحوظ في موضوع تشكيل الحكومة من حيث العدد والحصص.

من جهة ثانية شدد وزير المال علي حسن خليل على السعي الى ان ينهض الوطن من أزماته وآخرها الأزمة السياسية والتأخر في تشكيل الحكومة، وذلك على رغم كل الصعوبات، هذا الأمر وإن كان تفصيليا في حياتنا العامة يتحول مع الوقت الى أزمة حقيقية تعيق الحلول التي تخرجنا من الأزمات الإقتصادية والمالية التي نعانيها.

التقديرات الخاطئة

بدورها، انحت الوزيرة عناية عز الدين باللائمة على السياسات الخاطئة التي تؤخر اليوم تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة على أساس نتائج الانتخابات النيابية فيما الدولة ومؤسساتها والمواطن وأزماته واحتياجاته في الانتظار. لافتة الى ان اللبنانيين يترقبون بحيرة الواقع الذي وصلنا اليه، إذ يطغى هاجس المكاسب على معاناة المواطنين والوطن وحتى يحزم اولئك أمرهم يساورنا الشك الذي يقترب من اليقين بأن وراء الاكمة ما وراءها، واذا كان صبرنا عنوان المرحلة الماضية فان الرئيس نبيه بري أفصح عن بعض الكلام بالامس وهناك الكثير من الكلام الذي يمكن ان يقوله في أوانه بانه لا يمكن ان نبقى في المراوحة هذه الى ما لا نهاية. الأمانة التي حملنا إياها الناس خلال الانتخابات الاخيرة وصوتهم الذي نصغي اليه ووضعهم الذي نشعر به، يحتم علينا التحرك لدفع أولئك لتشكيل حكومة تستطيع معالجة شؤون البلاد، وقرارنا المشترك في الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله ان نكون يدا واحدة ساعين لتأمين متطلبات الناس ومكافحة الفساد.

ورأى النائب اسعد حردان ان علينا معالجة كل المسائل بعيدا من الطائفية والمذهبية الضيقة، نحن لسنا قبائل بل مواطنون متساوون في وطن نسعى ليكون قويا، لذلك نحن معنيون بتسريع تشكيل الحكومة لتتحمل مسؤولياتها، علينا الا تنتظر الخارج لأن للخارج مصالحه، وعلينا نحن ان نعمل مصالحنا ولنقل للخارج ليدعمنا وليس العكس، علينا ان نعمل ما يريحنا كبلد.

وشدد النائب انور الخليل بعد لقائه حردان على الوحدة الوطنية بمواجهة كل العقبات التي تهدد البلد، ولفت الى ان هناك خطرا أساسيا يهدد الاقتصاد برمته، مما سيؤثر ذلك حتما على الموضوع النقدي، لكن الآن ليس من خطر داهم على الموضوع النقدي ووضع مصرف لبنان قوي وماكن جدا جدا، ولكن يجب اقرار الموازنة سريعا وايجاد الحلول للاسراع في تشكيل الحكومة. لا يجوز أن يطول أكثر تشكيل الحكومة، فلبنان السياحة والبيئة والحضارة والرقي.

ونفى ما تردد من قول على لسان الرئيس نبيه بري، وقال: الرئيس بري لم يتطرق أبدا الى ما يسمى بالعقدة الدرزية، وهذا الكلام عار من الصحة وليس له أي أثر من قريب ولا من بعيد، فالرئيس ذكر خلال اجتماع كتلة التنمية والتحرير بعض التفاصيل عن محاور ما يقوم به بالنسبة الى العقدة المسيحية، أما الموضوع الدرزي فلم يتطرق اليه ابدا.