IMLebanon

اللائحة الطويلة من المشاكل والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تدق ابواب ايلول

 

يتوقع ان تشهد الساحة المحلية مع عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري اليوم حركة سياسية ناشطة في ضوء الكلام المنقول عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه مع نهاية شهر آب اذا لم تشكل الحكومة سيستخدم صلاحياته.

ولفتت مصادر سياسية الى ان شهر ايلول المقبل هو شهر الاستحقاقات الكبرى، فاضافة الى الحكومة هناك المحكمة الدولية والمدارس وسلسلة مشاكل اجتماعية واقتصادية.

امام هذه الصورة، توقعت مصادر سياسية ان ترتفع جدران أزمة التأليف الى مستويات غير مسبوقة واستعدادا للكباش المصري الذي على اساسه يحدد حجم كل شريك وحصته من الكعكة الحكومية المرة، حيث شهد الاسبوع الماضي عمليات تظهير للمطالب حددها كل فريق معني بالتأليف خصوصا القوات اللبنانية، والحزب التقدمي والتكتل الوطني اضافة الى الموقف المعروف للثنائي الشيعي، أما التصلب العام وبعدما ركب كل من هؤلاء أعلى ما عنده من خيل، اي علاج يمكن أن يعتمده الرئيس عون لكسر حلقة الأزمة، وأي نوع من الصدم يمكن ان يستخدم الايجابي ام السلبي، علما بأنه بات محسوما بأن الرئيس عون مجبر على التحرك بين ثلاثة خطوط حمر ما يعطيه اياه الدستور من صلاحيات عدم تخريب الواقع الميثاقي الهش وانقاذ عهده من الفشل.

 

وتضيف المصادر اما الرئيس المكلف فليس افضل حالا، فهو حريص على دوريه السياسي والسني، وكالرئيس عون متمسك بحماية مستقبله كرئيس مقبل لحكومة العهد الاولى ولكل الحكومات المقبلة، وهو يجهد ايضا لئلا يتقاسم هذا الدور مع اي سني آخر. من هنا فان مطالبته بالتسريع في التأليف فيها الكثير من الأذى المعنوي له، اذ يجعله في موقع المقصر، أو الممتنع، او في موقع المسؤول الأوحد عن التعطيل، علما ان الجميع من رأس الهرم الى القاعدة مسؤول عن عدم قيام حكومة. اذا ما من تقدم، فان البند الوحيد للخروج من عنق الزجاجة هو أن يتنازل الجميع، كل عن القليل من حصته وعن الكثير من جشعه. في الانتظار، الاول من ايلول ليس موعدا سياسيا فقط، بل هو موعد مع الازمات المعيشية المؤجلة، مدارس مكسورة، اساتذة مطرودون، مازوت باهظ، عمال مقهورون وارباب عمل على حافة الانهيار، ابواب من يطرق هؤلاء والدولة سائبة بلا حُكم ولا حَكَم ولا حكومة؟

أمام هذا الوضع، أكد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ان الحكومة ستتشكل في نهاية المطاف وبالرغم من صولات وجولات البعض، الا انه بتشكيلها لن يصح الا الصحيح، مشيرا الى ان الوضع في لبنان ليس ميؤوسا منه وانما هناك البعض ميؤوس منه باعتبار ان جل ما نحتاجه من اجل اصلاح الاوضاع هو قرار سياسي، وضوح، استقامة، نية صافية في العمل من اجل المصالحة العامة وليس من اجل مصالحنا الخاصة.

اما من جهة كتلة المستقبل فلفت النائب طارق المرعبي الى ان هناك عراقيل توضع امام الرئيس الحريري، نحن نحمّل المسؤولية لمن اعطى الثقة لدولته ولم يمارسها اثناء التنفيذ والتطبيق، حيث عند التشكيل بدأ جزء ممن اعطوا الثقة الى وضع العراقيل، والرئيس الحريري يسعى لتشكيل حكومة قوية وقادرة ومتجانسة من اجل العمل والانجاز.

اما النائب محمد سلمان فرأى ان الرئيس الحريري بمساعيه وصبره يسعى لتشكيل حكومة وفاق وطني لتكون قادرة على مواجهة التحديات من مكافحة الفساد ومعالجة هموم المواطنين من كهرباء ونفايات وخلق فرص عمل.