سلسلة اعتصامات شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة امس، عشية التظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحر وحدد اهدافها العماد عون مساء أمس بالمطالبة بقانون انتخاب عادل ورئيس منتخب من دون تزوير ولعب على القانون.
اعتصامات حراك المجتمع المدني كانت على ٣ محاور: امام وزارة البيئة حيث بدأ اضراب عن الطعام، وامام وزارة العمل في الشياح حيث اطلقت سلسلة مطالب بينها محاسبة المتورطين والمرتكبين بهدر المال العام، واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، وايجاد فرص عمل للشباب اللبناني، وتحرير اموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل لتقوم البلديات بواجبها في معالجة النفايات.
وأمام وزارة الداخلية، اعتصم شباب حملة بدنا – نحاسب مطالبين بإطلاق سراح اثنين من المعتصمين اللذين جرى توقيفهما في منطقة عين المريسة قبل ان يتم اقتيادهما الى مخفر ميناء الحصن، اثناء تعطيلها جهاز البارك ميتر. وقد انتهى الاعتصام بعد عودة الموقوفين، فيما طلب محافظ بيروت وقف استخدام الجهاز.
تظاهرة التيار
وعصر اليوم يشهد وسط بيروت تظاهرة لأنصار التيار الحر اعتبرها العماد عون لحظة تاريخية.
وقال عون في نداء وجهه مساء أمس اننا سنجتمع غدا اليوم لنزيل الباطل الذي حكمنا لعشرات السنوات، جربنا منذ ٤٨ عاما، ونتأكد يوما بعد يوم ان الشعب يتعذب، مشددا على ان غدا اليوم لحظة تاريخية وعلى كل اللبنانيين ان يكونوا صوتا واحدا ومضمونا واحدا من أجل قانون انتخاب عادل، ورئيس منتخب دون تزوير ولعب على القانون.
وتابع اذا كان التمثيل صحيح كلنا نتمثل، وهذا القانون هو القانون النسبي، وكل واحد يساهم بجمهورية جديدة وبناء الوطن، مضيفا: سنعبد الطرقات حتى نصل الى الاقتراع السليم بصناديق الاقتراع.
ورأى ان انتخابات التسعينات كانت باطلة اسست الجمهورية الثانية على باطل وهي باطلة، معتبرا انه اليوم لا يجب ان يكون لها وجود، لكنها بقيت تجدد لنفسها بقانون مشبوه حتى تحتفظ بالاكثرية وتهرب من الاتفاق. اليوم وصلنا الى هنا وكل اللبنانيين ادركوا انهم مغفلين ومخدوعين، وكلهم يتألمون.
اجتماع امني
وعشية التظاهرة، ترأس وزير الداخلية نهاد المشنوق اجتماعا امنيا جرى فيه البحث في التدابير والاجراءات المتخذة للمحافظة على الامن في ضوء الدعوة الى التظاهر والاعتصام اليوم في بيروت وبعض المناطق.
واوعز المشنوق الى الضباط بضرورة التعميم للمحافظة على امن المواطنين وسلامتهم وحماية الاملاك العامة والخاصة، والحد من قيام بعض المشاغبين بأعمال الشغب، وحسن سير الطرقات، مشيرا الى ان التظاهر والتعبير عن الاراء حق يكفله الدستور اللبناني، وتحت سقف القوانين المرعية الاجراء.
على صعيد آخر، واصل نواب كتلة التنمية والتحرير جولتهم على القيادات التي ستشارك في الحوار الذي دعا اليه الذيس بري في ٩ الجاري في مجلس النواب. فسلم النائب ياسين جابر نص الدعوة الى كل من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والنائب ميشال المر فيما تلقاها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر وزير المال علي حسن خليل، أما وزير السياحة ميشال فرعون ورئيس حزب القوات البنانية سمير جعجع فتلقيا الدعوة من النائب ميشال موسى.