IMLebanon

التوتر بين تيار المستقبل وحزب الله يسيطر على جلسة الحوار

 

وسط اقفال امني لمنطقة المجلس النيابي وعلى وقع اعتصامات في محيط البرلمان، تنعقد جلسة الحوار اليوم في اجواء غير مشجعة خيم عليها التوتر العلني بين تيار المستقبل وحزب الله، وتمسك كل من اطراف الحوار بمواقفه المسبقة.

وقالت مصادر تيار المستقبل مساء امس ان الحوار اليوم امام مأزق يبدو واضحا مع التباعد في مواقف الافرقاء المعنيين.

وقد تناولت كتلة المستقبل النيابية في اجتماعها امس الموضوع وقالت في بيان انها تأمل ان تكون جلسة الحوار ممرا حقيقيا، للتوجه نحو الموضوع الاساس، وهو الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية مما يعيد الانتظام العام للمؤسسات الدستورية، لكي لا تصبح جلسات الحوار هدرا للوقت وإشغالا للبنانيين ولوسائل الاعلام دون طائل. وذلك لان انتخابات الرئاسة هي في جوهر الأمر الموضوع الاساس والاكثر جدية وخطورة، في هذه المرحلة من تاريخ لبنان.

 

فعند الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية يزول مفعول الكثير من العقد وتنفتح معظم أبواب الانفراجات امام لبنان على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والادارية والاصلاحية الحقيقية.

حملات متبادلة

وردت الكتلة على الحملة العنيفة والمنظمة التي قالت ان إعلام حزب الله يشنها بصوت بعض نوابه ومسؤوليه وابواق أخرى تابعة له وعلى وجه الخصوص ضد منطقة وسط العاصمة بيروت بالتحديد، والتي بلغت ذروتها من خلال الدعوة الموجهة إلى مجموعات الحراك المدني من أجل تحديد وجهة استهدافها باتجاه ما زعمت تلك الأصوات أنه فساد في وسط بيروت ومتهمة سوليدير بأنها اغتالت الدولة ولا تزال تقوم بذلك، وان على الدولة ان تستعيدها وتفككها. ولعل هذه الحملة كشفت هوية المندسين على الحراك المدني الذين اعتدوا بحقد واضح على الأبنية العامة والخاصة في وسط العاصمة وعلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتمثال الرئيس الشهيد رياض الصلح.

وقالت الكتلة ان مرتبة حزب الله في الفساد تفوق كل التصورات.

عون يلوح بالشارع

من جانبه جدد العماد عون التلويح بالعودة الى الشارع. وقال: سنشارك غدا اليوم في جلسة الحوار التي دعا إليها الرئيس بري، هذا الحوار الذي سيبحث في كل المشاكل التي نعانيها.. فإما أن تكون لنا القدرة على حل كل المشاكل بشكل عادل، وإما ستكون النتيجة فاشلة. وإن حصل هذا الفشل، فأخشى ان لا يعود امام الحكومة إلا تغيير الشعب.

وقال: نحن نريد معالجة مواضيعنا ضمن الترتيب التالي: أن نعيد السلطة لمصدر السلطة، أي للشعب اللبناني. وأنا مستعد للسير بأي خطة، ولكننا في البداية نريد قانونا انتخابيا يقوم على النسبية، وعندما نقره تجرى انتخابات نيابية، فيأتي مجلس نيابي يكون ممثلا للشعب اللبناني، ويصبح قادرا حينها على انتخاب رئيس للجمهورية. وبعدها نقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية. أما إذا رفضوا وأرادوا انتخاب رئيس للجمهورية أولا، نحن معهم أيضا. وقد قدمنا في هذا الإطار قانون تعديل فقرة في الدستور لكي ينتخب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب. وبهذا، تكون العودة للشعب في كلتا الحالتين.

واضاف: نحن نعارض كل ما يخالف ذلك، ونشدد على أننا لن نرضى بمزاجيات احد، فالقانون النسبي يطالب به جميع اللبنانيين.

وتابع: أتمنى ألا نجبر مرة أخرى على النزول إلى الشارع. ولكن على الأرجح سنعود إلى الشارع، وستكون هذه المرة الدعوة لكل اللبنانيين ومن كل الطوائف. من هنا، فلا يعتب علينا أحد، لأننا نخبركم ماذا سنفعل قبل فترة. لذلك نتمنى على المسؤولين الذين سنجتمع بهم غدا أن يكونوا قد فهموا حديثنا. وبالتأكيد فهموه. لذلك نأمل أن يسير الحوار على هذا الأساس بشكل جيد لكي ننتج دولة وليس مزارع مجيرة لأشخاص.

في هذا الوقت اذاعت هيئات الحراك الشعبي والنقابات بيانات امس دعت الى المشاركة الكثيفة في الاعتصامات التي ستجري اليوم في ساحة النجمة.