IMLebanon

الخلاف على مواصفات الرئيس يعطل الحوار … والتيار العوني يهدد بالتصعيد

جلستا الحوار في مجلس النواب امس لم يسجلا اي خرق على اي صعيد، وغاصتا في سجالات حول مواصفات الرئيس لم تجد اي نقطة التقاء. ونتيجة عدم تحقيق اي تقدم ألغى الرئيس نبيه بري الجلستين اللتين كانتا مقررتين اليوم، وأرجأ الحوار الى ٢٦ الجاري، في حين يتجه التيار العوني الى التصعيد.

فقد استمر البحث امس في المواصفات الخطية التي قدمها المتحاورون عن الرئيس العتيد، وظل كل فريق متمسكا بمواقفه المعلنة.

وافادت معلومات ان فريق ٨ آذار سعى الى اخراج النقاش من بند الرئاسة الى قانون الانتخاب، والحديث عن السلة المتكاملة كما جرى في الدوحة. وألمح الرئيس بري الى ان قانون الانتخاب، كان المدخل الى التسوية آنذاك، فرد الرئيس السنيورة بأن الاتفاق على الرئيس سليمان تم قبل التوجه الى الدوحة.

وأصرّ فريق ١٤ آذار على ان الحوار هو من أجل الاتفاق على رئيس، لأن البنود الاخرى تُحل في مجلسي الوزراء والنواب.

وكان اقتراح بارجاء الحوار على الاقل اسبوعا بعدما استنفد الكلام في المواصفات الرئاسية. أما الحل السياسي لأزمة الحكومة فقد عاد الى نقطة الصفر.

جنبلاط: قدمت ورقتي

أول المغادرين قبل انتهاء الجلسة المسائية امس كان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي قال: قدمت ورقتي المتضمنة مواصفات شخص الرئيس من أجل محاولة توفيق وجهات النظر، ولا بد أن يكون هناك توفيق في وجهات النظر، ولن نستطيع ان ننتخب رئيسا من دون سلة متكاملة، كما اقترح الرئيس نبيه بري، وأصاب. والآن، أنا مضطر للمغادرة لأن لدي ارتباطا مع الطبيب لا أكثر ولا أقل.

واوضح النائب ابراهيم كنعان ردا على سؤال حول انسحابه من الاجتماع بالنسبة لنا الحوار هو مناسبة لتصحيح الخلل المزمن في النظام على مستوى كل المؤسسات الدستورية، بدءا من المجلس النيابي وصولا الى الرئاسة، وهذا الامر لا يتم الا بإحترام الشراكة الوطنية الحقيقية التي ينص عليها الدستور والتي لم تطبق حتى الان، وبالتالي لا رابط اطلاقا بين كل ما يحكى عن تسويات ومبادرات ومخارج مطروحة.

وكشف الوزير ميشال فرعون لدى مغادرته المجلس أن النائب كنعان انسحب من اجتماع هيئة الحوار الوطني عندما طرح موضوع التسوية حول موضوع الترقيات.

تباين المواصفات

وأفادت المعلومات ان المداخلات ركزت على مواصفات الرئيس العتيد خطياً، وتباينت بين من يدعو الى الرئيس القوي صاحب التمثيل الواسع، وبين من يدعو الى انتخاب رئيس توافقي وسطي، لكنها اجمعت على ان يكون الرئيس لبنانيا.

وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ان الانقسام السياسي الحاصل يجعل وصول اي مرشح تحدي مرفوض، ودعا الى ان يكون الرئيس مقبولا من فريق اساسي في كل طائفة وان يكون مقبولا وطنيا، وان يحظى بدعم من كتلة مسيحية أقله في 8 و14 آذار.

من جهته، دعا النائب كنعان الى رئيس صاحب تمثيل شعبي وحيثية قوية في بيئته، يكون بعيدا من التركيبات والصفقات.

وفي وقت افادت المعلومات ان المواصفات التي طرحها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم تنطبق كلها على عون، قدم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري 6 مواصفات ابرزها ان يكون الرئيس ممثلا لطائفته ولثوابتها وخطها التاريخي، وان يكون جامعا ولا يتردد في مواجهة انتهاكات قد تتعرض لها السيادة اللبنانية.

وعلم ان النائب رعد قدم لائحة مواصفات مؤلفة من 6 نقاط: وهي ان يمثل الاكثرية في المكون الذي ينتمي اليه ويحظى بتأييد مكونات اخرى، ان يكون مؤمنا وحريصا على تطبيق الشراكة الحقيقية وان يكون متعاونا مع السلطات لنقل البلد الى مرحلة سياسية جديدة. ان يتمتع بحيثية شعبية، ان يكون متبنيا للمقاومة وخياراتها واستراتيجيتها السياسية والا يكون وصوله الى الرئاسة محل تبنّ ورعاية من دول اجنبية بخاصة تلك الراعية للاعتداءات الاسرائيلية.