Site icon IMLebanon

رئيس الحكومة: جهات تحاول استعمال الحراك لغايات ضد اللبنانيين

ما اخفاه الظلام في ليلة المواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية مساء امس الاول، اظهرته شمس النهار، وكشفت عن اضرار بالغة واعمال تخريب واسعة حولت وسط بيروت الى ساحة حرب. وفيما نشطت ورشة في تنظيف مكان المواجهات وازالة اثار التحطيم، عاد نشطاء الحراك الى الاعتصام امام قصر العدل ثم امام وزارة الداخلية مطالبين بالافراج عن الموقوفين.

وهذا التحرك على الارض تزامن مع مواقف اطلقها رئيس الحكومة تمام سلام خلال اجتماعه بوزير الداخلية نهاد المشنوق ومدعي عام التمييز القاضي سمير حمود.

قال سلام: من الواضح ان هناك جهات تحاول حرف الحراك المدني عن اهدافه واستعماله لغايات لا تخدم المصلحة العامة للبنانيين ولا الغايات التي من اجلها انطلق التحرك الشعبي.

تشدد بالقانون

وأعطى تعليماته بوجوب أن تستمر القوى الأمنية بالتزام الحكمة في التعامل مع المتظاهرين والحرص على حفظ حقهم في التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية، مع التشدد في تطبيق القانون ضد كل من يثبت تورطه بالاعتداء على قوى الأمن او بأعمال التخريب.

وأضاف: قلنا منذ اللحظة الأولى ان هذا التحرك يعكس وجع اللبنانيين ويعبر عن غضب شعبي محق، وأن التظاهر حق يكفله الدستور. لكن ما رأيناه من أعمال تخريب متمادية في التظاهرة الأخيرة، خرج عن اطار التعبير السلمي عن الرأي، وتحول الى شغب وأعمال غوغائية تطرح اسئلة كثيرة حول الغاية من نشر الفوضى المتنقلة في البلاد.

وقال سلام: ان المساس بالأمن والاستقرار في البلاد خط أحمر، وإن مخالفة القانون والاعتداء على قوى الشرعية وعلى الممتلكات العامة والخاصة ستواجه بحزم وبأقسى ما يسمح به القانون.

في هذا الوقت كان ناشطو الحراك يعتصمون أمام المحكمة العسكرية للمطالبة بالافراج عن الموقوفين. وللغاية نفسها اعتصم أهالي الموقوفين على اوتوستراد الدامور، حيث أقفلوا الطريق لبعض الوقت ومن ثم أعادوا فتحها.

وتابع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التحقيقات الأولية مع الموقوفين، واطلق سراح أربع فتيات وقاصر ومن تبين ان لا جرم عليه، على ان تتخذ القرارات تباعا بعد إنتهاء الإفادات.

وفي وقت احصت لجنة المحامين في الحراك اكثر من 70 موقوفاً توزعوا على اكثر من مخفر وفصيلة تابعة للقوى الامنية لا سيما ثكنة الحلو وفصيلة الجديدة حيث هناك اكثر من 27 موقوفاً في كل منهما، أفرج عن 4 فتيات اعتقلن امس الأول هن: سينتيا سليمان وفاطمة حطيط ومايا ملكاني وليال سبلاني اللواتي التحقن بالمعتصمين امام المحكمة العسكرية وانتقدن طريقة توقيفهن، وقلن انهن تعرضن لتهديدات في فترة توقيفهن في مخفر البرج، وأن القوى المسؤولة عن المخفر وضعتهن في غرفة صغيرة جدا حيث كانت تتواجد عاملة اجنبية حاولت التحرش بزميلتها.

ومساء أمس تجدد الاعتصام أمام مقر وزارة الداخلية وأطلقت خلاله شعارات تطالب باطلاق الموقوفين. وقطع المتظاهرون الطريق بالحواجز الحديدية بدل اجسادهم عند مدخل الوزارة.

ابراهيم زار نصرالله

على صعيد آخر، زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله وعرض معه آخر التطورات الاقليمية والمحلية.