IMLebanon

عون من قرب قصر بعبدا: سنحرر بيت الشعب من الفراغ

حمل العماد ميشال عون بشدة على الطبقة السياسية الحاكمة منذ ٢٥ سنة، وقال انها تتحكم برقاب البلاد والعباد، وهي المسؤولة عن الانهيار الحاصل اليوم. وأعلن ان مرحلة جديدة من النضال بدأت، وستكون نتيتجها التغيير ثم الاصلاح.

العماد عون كان يتحدث في حشود من انصار التيار الوطني الحر زحفت الى طريق القصر الجمهوري امس، رافعة صور الجنرال وأعلام التيار. وخاطب المتظاهرين قائلا: نحن اليوم بالقرب من بيتكم الذي لا يزال ينتظر منذ زمن أحداً يحرره من الفراغ ويملأه بالقرار… ربما لهذا السبب يفعلون المستحيل ليمنعوا وصول هذا الصوت.

البداية كانت باستقبال الحشود المتوافدة من مختلف المناطق اللبنانية بكلمة من الدكتور بيار رفّول، بعدها توجّه رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل إلى المنصّة حيث وضع أكاليلاً للزهر على أضرحة الشهداء. ثمّ قرأ كلّ من العميد مطر وابنة العقيد الشهيد جورج زعرب أسماء الشهداء من العسكريين والمدنيين الذين سقطوا في 13 تشرين.

كلمة عون

وتحدث العماد عون وقال: اليوم ليس كالأمس، والغد لن يكون مثل اليوم، هناك مرحلة جديدة من النضال بدأت وستكون نتيجتها التغيير ثم الإصلاح، التغيير سيأتي على أيديكم أنتم، من خلال الانتخابات وإسقاط عناصر الفساد، وبعدها يأتي دورنا نحنا بفرض الاصلاح. ولا شيء يمنع من وقت لوقت أن نتنزّه نحنا وإياكن في شوارع بيروت.

وتابع عون مخاطبا المتظاهرين: نحن اليوم بالقرب من بيتكم الذي لا زال ينتظر منذ زمن أحداً يحرره من الفراغ، ويملأه بالقرار، وصوتكم وحده يحرره، صوتكم وحده يرجّعه، فليكن صوتكم عالياً ليوقظ كل البشر، وليتذكر كل واحد منكم أن صوته هو من سيحرر البيت الذي تعمّد باسمكم: بيت الشعب. ربما لهذا السبب يفعلون المستحيل ليمنعوا وصول هذا الصوت، ولكن صوت الشعب من صوت الله ولا أحد يمكنه إيقافه.

واضاف: التغيير سيكون من خلال انتخابات حقيقية تمثّل فعلاً إرادة الشعب اللبناني، ومن هنا نضالنا اليوم لنحصل على قانون انتخابات يقوم على النسبية، يحقق العدالة لكل اللبنانيين ويسمح للجميع أن يتمثلوا بشكل صحيح، ويعكس صورة لبنان السياسية بأحجامها الطبيعية. ومن الطبيعي أيضاً أن نعمل لانتخاب رئيس للجمهورية لا يكون كيف ما كان، كما يريده البعض أن يكون، بيسمع الكلمة ويحني رأسه ويمشي. نريده على صورتكم ومثالكم، يرفض الظلم ويناصر الحق، ليس كالحيادي الذي يخبّئ رأسه، ولا يجرؤ لا على الشهادة للحق ولا على مواجهة الظلم، أو وفاقياً، بالمعنى الذي يقصدونه، أي أن يقسّم لبنان مناطق نفوذ ليرضي الجميع، ويشاركهم المغانم، أو بأحسن الأحوال وإذا كان آدامياً يتفرّج عليهم وهم يمتصّون دم لبنان واللبنانيين، متل الحالة التي نحن فيها اليوم.

هناك مجموعة تعتمد السياسة الكيدية، تعرقل المشاريع التنموية، كالكهرباء والمياه والنفط، يوزّعون العتمة عليكم بدل أن يوزّعوا النور، ويبتزّون أموالكم بمولدات كهرباء، يتقاسمون أرباحها مع النافذين الذين يعطونهم التراخيص ويحمونهم، في الوقت الذي تتعرقل فيه مشاريع الكهرباء وتتوقف بدون سبب وبدون رادع، لأن العصابة لا تزال الأقوى، وهي التي سنحاربها.