IMLebanon

المفتي دريان يدعو الى ايقاف الفوضى… والهيئات الاقتصادية تحذر من التخريب

اعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة رأس السنة الهجرية امس، ان لبنان يرزح تحت ضغوط الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونخشى على بلدنا من تداعيات هذه الازمات التي ستفضي ان استمرت وزادت الى تقويض الاستقرار وامن المواطنين والمؤسسات.

وقال: ان بعض الحراك الشعبي يمعن في الفوضى والتخريب في الأملاك العامة والخاصة والتصادم مع القوى الأمنية. نحن مع المطالب المحقة والمشروعة للحراك الشعبي، والتعبير عنها يجب أن يبقى ضمن الإطار السلمي، وإلا سوف تكون النتائج غير مقبولة من الجميع، وستحل الفوضى محل مناشدات الإصلاح.

ومضى المفتي يقول: إنني أتوجه إلى الشباب بالقول: حقوقكم ومطالبكم يجب أن تبقى ضمن الإطار السلمي الحضاري الراقي، في الوصول إلى هدفكم، شرط المحافظة على الاستقرار والأمن، ومن يعتدي على أملاك الدولة وأملاك المواطنين، وعلى القوى الأمنية، هو في حقيقة الأمر يعتدي على نفسه وعلى أهله ووطنه، فلبنان لكل أبنائه. إن الدولة هي لكل اللبنانيين، وهيبتها ينبغي أن تبقى مصونة من قبل الجميع، وسقوطها هو تدمير للوطن.

وتابع: نحن على قاب قوسين أو أدنى من أمرين في لبنان، فإما انتخاب رئيس للجمهورية، وبانتخابه تكون بداية حل أزماتنا، وإما الشلل العام في كل المؤسسات الرسمية. لذا علينا جميعا أن ندرك خطورة ما يمر به وطننا، فيا قادة الحوار الوطني، لا تخرجوا من اجتماعاتكم التحاورية، إلا وأنتم على توافق وتفاهم تامين، حول انتخاب رئيس للجمهورية أولا، وإلا فإننا جميعا سنكون مشتركين في هدم آمال اللبنانيين، بوطن ينعمون فيه بالأمن والاستقرار والأمان.

كتلة المستقبل

بدورها تطرقت كتلة المستقبل في اجتماعها امس الى موضوع الحراك، وأسفت الكتلة ل تحول بعض الحراك عن غاياته المعلنة، وشعاراته المرفوعة، من حراك مدني سلمي الى حراك أدى إلى التخريب والاثارة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، معتبرة أن التظاهرة الاخيرة، بما تخللها من اعمال تخريب واعتداء على القوى الامنية والممتلكات العامة والخاصة شكلت صدمة للبنانيين والرأي العام الذي علق آمالا على هذا الحراك في أن يسهم بتحقيق مقاربات أفضل لإدارة الشأن العام في لبنان. إلا أن اندساس عناصر معروفة في هذا الحراك دفعت به إلى أن يتحول باتجاهات فوضوية مقلقة لا يمكن السكوت عنها او القبول بها.

وتوجهت الى شابات وشباب الحراك، متمنية عليهم العمل على اعادة النظر سريعا بالخطط والوسائل المتبعة وعدم التمترس خلف شعارات وممارسات واساليب سلبية وثأرية وعقيمة، قبل ان تتحول الفرص السلمية المتاحة الى منزلق فوضوي خطير يهدد الاستقرار في البلاد ولا يحقق اي غاية من الغايات المطلبية للحراك الوطني.

الهيئات الاقتصادية

وكانت الهيئات الاقتصادية اعلنت امس أن إصرار بعض قوى الحراك المدني على افتعال أعمال الشغب، في تحركاتها، سيكون له ارتدادات خطيرة على كل المواطنين، وهنا تسأل الهيئات: هل هناك كلمة سر لنشر الفوضى المتنقلة، وبالتالي إيصال البلاد إلى المجهول؟.

وقالت في بيان ان الهيئات التي آلمها مشهد التخريب والعبث بالممتلكات العامة والخاصة، وما وصلت إليه الأوضاع في وسط العاصمة، ترفض بشكل مطلق الحملة الممنهجة لضرب روح لبنان النابض، وتحويل الوسط التجاري الى ما يشبه مدينة أشباح، وتؤكد أن العاصمة يجب أن تبقى نابضة بالحياة وموئلا وملاذا إلى جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.