Site icon IMLebanon

تصعيد التوتر السياسي بين المستقبل وحزب الله يهدد الحكومة والحوار

التصعيد السياسي والسجال الحاد المتبادل بين تيار المستقبل وحزب الله يهددان باسقاط الحكومة نهائيا وانهاء جلسات هيئة الحوار، ما لم يدخل على الخط عامل بعيد الأمور الى نصابها. وتترقب أوساط سياسية عودة الرئيس نبيه بري للعمل على وقف التدهور والسعي للانقاذ.

فقد سجلت عطلة نهاية الأسبوع ارتفاعا بارزا في درجات الحرارة السياسية، حيث رد الأمين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله على كلام الوزير نهاد المشنوق يوم الجمعة الماضي، وقال ان من يرغب في ترك الحكومة أو الحوار… الله معه.

ورد النائب أحمد فتفت على نصرالله وقال ان حزب الله يريد فرض أجندته على البلاد، وان مصير الحوار والحكومة يبقى مرهونا بما يريده.

وكان الوزير نهاد المشنوق قال في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن يوم الجمعة الماضي ان بقاء الوضع على ما هو عليه، هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار.

رد نصرالله

وأمس رد السيد حسن نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة بذكرى أسبوع القائد حسين الحاج، فقال: نحن نسمع من بعض القوى السياسية، بالتحديد من تيار المستقبل، عندما يتكلمون عن الحوار، كأنهم يتفضلون على الآخرين، أنهم يقومون بالحوار معك، أو أتوا إلى طاولة الحوار وعند دولة الرئيس نبيه بري، متفضلون ويمنّون على اللبنانيين أنهم ذاهبون إلى الحوار. هذا الإحساس بالنسبة لدينا مرفوض. نحن لا نقبل من أحد أن يمنّ علينا بحوار، إذا كنت تمنّ علينا بالحوار، فبلاه، بلاه.

وأضاف: أنهم موجودون بالحكومة ويتحملون المسؤولية ويمنّون على اللبنانيين، أنهم قبلوا أن يكونوا في حكومة نحن موجودون فيها، وأيضاً من حلفائنا موجودون فيها، وأنه ربط نزاع وما ربط نزاع. إذا كنتم تشعرون أنكم محرجون أو متفضلون علينا وعلى غيرنا، من خلال بقائكم في الحكومة، فلا تشعروا بحرج وبلا هالفضل تبعكم، والله معاكم، فلا توجد مشكلة. فهذا موضوع التفضل والمنيّة أنتم شو إلكم علينا يا أخي؟.

وتابع نصرالله: على كلٍ، إذا الكلام عن الحوار من أجل الإبتزاز، نحن نرفض الإبتزاز، وإذا الكلام عن البقاء في الحكومة إبتزاز، فنحن نرفض الإبتزاز، الذي يحب أن يبقى في الحوار أهلاً وسهلاً فيه، والذي يحب يفل من الحوار، الله معه، مع السلامة، والذي يحب أن يبقى في الحكومة أهلاً وسهلاً فيه، والذي يحب إنه يفل، الله معه مع السلامة، ونرفض أن يكون هذا الموضوع موضع إبتزاز لنا أو لغيرنا، ونحن لا نُجبر أحداً، لا على البقاء في الحوار ولا على البقاء في الحكومة.

… ورد فتفت

وقد رد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت على نصرالله وقال: منذ سنة ونصف السنة نتعرض لعمليات ابتزاز من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر، بموضوع الحكومة وآليات عمل الحكومة، وتعطيل الحكومة وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية. والآن يدعي اننا نحن نبتز فقط لأننا في لحظة معيّنة قلنا كفى!.

وفي مسألة الحوار، اعتبر النائب فتفت ان حزب الله يريد الحوار للحوار فقط، وليس لتحقيق النتائج. وتساءل فتفت: هل يستطيع مثلا السيد حسن نصرالله القول لنا ماذا قدم في الحوار وعلى أي مستوى؟ وماذا قدّم لتخفيف الاحتقان السني – الشيعي، ونحن نسمع خطاباته في سوريا، وماذا قدم على مستوى عمل المؤسسات اللبنانية، وتعطيل رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة!.

وكرر فتفت القول ان حزب الله يريد فرض أجندته على البلاد وان طرحه للأمور مع الرئيس بري لن يغيّر في رغبات الحزب. وقال فتفت اذا كانوا لا يريدون تفعيل هذه الحكومة، فلا معنى لهذه الحكومة.

وأضاف: نحن نعرف ان نصرالله يجتمع مع الرئيس بري كي ينفذ بري السياسة التي هو يريدها.

وجدد النائب فتفت اتهام حزب الله بحماية الخارجين على القانون في البقاع الشمالي، وقال فتفت تطبق على السيد حسن مقولة كلامك أفرح، أشوف أفعالك أتعجب. بكل صراحة كلام السيد حسن نصرالله يناقض ما يقومون به فعلياً.

وقال: مصير الحوار ومصير الحكومة يبقى مرهونا بما يريده حزب الله.