ظريف: على اللبنانيين معالجة قضاياهم ولن نتدخل في شؤونهم
زيارة ظريف تحمل عناوين سياسية مشجعة تسمح بتسوية اقليمية تنطلق من لبنان
مجلس النواب – هالة الحسيني:
لم يتجاوز عدد النواب الذين حضروا جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تحمل الرقم 27، الخمسة وثلاثين نائباً، فكان الحضور أقل بكثير مما شهدته جلسات او بالأحرى الدعوات لحضور جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حتى نواب الرابع عشر من آذار كان وجودهم ضئيلاً، وبالتالي لم يحضر سوى نواب المستقبل وبعض نواب الرابع عشر من آذار، فيما غاب كالعادة نواب التيار الوطني الحر وحزب الله، أما نواب كتلة التحرير والتنمية فحضر البعض منهم.
وكان رئيس الجلس النيابي نبيه بري أرجأ الجلسة الى الثاني من ايلول المقبل، حيث طغت التحركات والاحتجاجات التي سيقوم بها التيار الوطني الحر على اللقاءات النيابية التي حصلت في أروقة المجلس، فيما الاتصالات على قدم وساق لاسيما بعد زيارة وزير الخارجية الايراني الى لبنان، من أجل بلورة موضوع الاستحقاق الرئاسي حيث يعاد طرح أسماء عديدة للوصول الى سدة الرئاسة على ان تكون توافقية ولا تنتمي الى فريق الثامن او الرابع عشر من آذار.
زيارة ظريف
وتشير مصادر نيابية بارزة الى ان هذه الزيارة ستظهر انعكاساتها في المدى المنظور على الساحة الداخلية لاسيما ان لبنان أصبح مرتبطاً بما يجري على الصعيد الاقليمي والدولي، إذ ان الاتفاق النووي الايراني سيرخي بظلاله على أوضاع المنطقة، حيث تتحدث المصادر عن تسوية مقبلة للمنطقة تنطلق من لبنان ومن بعدها سوريا. ومن نتائج هذه التسوية وفق المصادر عقد «مؤتمر» لاعادة انتاج السلطة في لبنان يكون أكبر من الطائف وأصغر من الدوحة، ما يعني ادخال تعديلات على اتفاق الطائف، لجهة ارضاء جميع الافرقاء في لبنان.
ومن هنا فإن الساحة اللبنانية تنتظر ماذا ستؤول اليه الاتصالات الايرانية – السعودية لوضع تصور للحل في لبنان يكون على اساس انتخاب رئيس الجمهورية واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون انتخاب عادل ومتوازن ويراعي صحة التمثيل المناطقي والطائفي أيضاً.
معالجة الملفات العالقة
وفي هذا الاطار تعرب المصادر عن اعتقادها بضرورة معالجة مختلف الملفات العالقة على الساحة الداخلية لاسيما الانمائية والاجتماعية والخدماتية. وهذا يؤكد ضرورة التفات الافرقاء السياسيين الى هذا الوضع، اذ ان الأمر بات يتطلب تحمل المسؤولية الوطنية وللتعالي عن الخلافات، والجلوس الى طاولة حوار، بمعنى آخر عقد «مؤتمر» حواري بين اللبنانيين يعيد صياغة النظام من جديد في لبنان.
وكان الرئيس بري اشاد في لقاء الاربعاء النيابي بزيارة وزير الخارجية الايراني للبنان منوهاً بالمواقف التي أدلى بها تجاه لبنان، وبحرص ايران على الوضع الداخلي اللبناني واستقراره وعلى كل ما يتفق عليه اللبنانيون في كل الاستحقاقات ونقل النواب عنه ان ظريف أبلغه ان ايران ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهي حريصة على كل ما يساهم في دعم ومساعدة لبنان في هذه الظروف الدقيقة، وأضاف النواب ان جانباً مهماً من اللقاء تناول الاتفاق النووي وما بعده.
ونقلوا عنه ان 14 تموز يوم توقيع للاتفاق يشكل يوم تحول دولي واقليمي سينعكس على المنطقة.
بري: الاتفاق النووي نقطة تحول تاريخي ودولي
اشاد الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء امس بزيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للبنان، منوهاً بالمواقف التي ادلى بها تجاه لبنان وبحرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على الوضع الداخلي اللبناني واستقراره، وعلى كل ما يتفق عليه اللبنانيون في كل الاستحقاقات.
ونقل النواب عنه ايضاً ان ظريف ابلغه ان ايران ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وانها حريصة على كل ما يساهم في دعم ومساعدة لبنان في هذه الظروف الدقيقة.
اضاف النواب ان جانباً مهماً من اللقاء بين الرئيس بري وظريف تناول الاتفاق النووي والمرحلة ما بعده، ونقلوا عن رئيس المجلس قوله ان 14 تموز يوم توقيع الاتفاق يشكل نقطة تحول تاريخي ودولي سينعكس على المنطقة.
وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب السادة : علي عمار، مروان فارس، الوليد سكرية، ايوب حميد، ميشال موسى، اميل رحمة، نوار الساحلي، قاسم هاشم، حسن فضل الله، علي خريس، بلال فرحات، علي بزي، هاني قبيسي، علي فياض .
ثم استقبل الرئيس بري سفير سلوفاكيا في لبنان ايفان سيركوس في زيارة وداعية.