IMLebanon

جعجع بدأ مبادرته التوافقية بين سلام وعون

جعجع بدأ مبادرته التوافقية بين سلام وعون

بري : لتسوية «لا غالب ولا مغلوب».. وعون لن يتراجع

جنبلاط مع التمديد لرئيس الاركان في 7 آب

حكومة الرئيس سلام ستواجه «معضلة اساسية» مع اقتراب احالة رئيس اركان الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان الى التقاعد في 7 آب. وتجري اتصالات سياسية في هذا الشأن، علماً ان اجواء المسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي، وحسب ما ابلغهم رئيس الحزب وليد جنبلاط، انه لا يمانع في التجديد للواء وليد سلمان، وأن اجواء الحزب تشير الى ان هذا الملف سيطرح في جلسة مجلس الوزراء في أول آب، وان وزير الدفاع المهندس سمير مقبل سيطرح هذا الملف، وسيؤدي الى مواجهة جديدة في مجلس الوزراء، في ظل رفض العماد عون وحلفائه للتعيين في حال طرحه الوزير سمير مقبل، علماً ان اصداء الاشتراكي تشير الى ان التمديد للواء سلمان سيكون مشابهاً للتمديد الذي اعتمد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، علماً ان النائب وليد جنبلاط التقى ليل امس بالرئيس سعد الحريري في جدة، حيث يقوم جنبلاط بزيارة للمملكة قدم فيها التعازي بالامير سعود الفيصل.

ـ جعجع عند سلام ـ

واللافت امس، زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى الرئيس سلام ضمن «مبادرة قواتية» تقدم بها الدكتور سمير جعجع لتقريب المسافات بين السرايا الحكومية والرابية. واشار جعجع الى ان الاجواء ايجابية مع سلام ويستكمل اتصالاته مع الرابية لإنجاز تصور للحل لم يفصح الدكتور جعجع عن بنوده.

ـ بري واللاغالب ولا مغلوب ـ

وبالنسبة للوضع الداخلي، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه خلال جلسة الحوار الاخيرة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، طرحت عدة اقتراحات وافكار على قاعدة «اللاغالب ولا مغلوب»، وآمل ان تأخذ طريقها الى القبول والتنفيذ، ووصف ما جرى في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بالكارثة السياسية وقال عسى ان يتعظ الأفرقاء مما حصل.

وفي شأن الاتفاق النووي اعتبر الرئيس بري ان ما حصل يشكل انفراجاً دولياً. وكرر ان لبنان واليمن هما اول من سيستفيد من هذا الانفراج، لكن ذلك لن يحصل بين يوم وآخر، وفي الوقت نفسه لن يستغرق وقتاً طويلاً.

ـ مصادر «تكتل التغيير»: سلام ابدى رغبته بالانفتاح ـ

وقالت مصادر نيابية في تكتل التغيير والاصلاح ان لا اتصالات جدية حتى الآن تحضيرا لجلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، مشيرة الى ان الاتصالات ما زالت خجولة، ولذلك ليس هناك من شيء محدد بخصوص آلية عمل الحكومة او في ملف التعيينات الامنية.

لكن المصادر قالت ان هناك اجماعاً من كل المكونات الحكومية على بحث آلية عمل الحكومة. واضافت ان اي اتصال بين رئيس الحكومة والعماد عون او احد المقربين منه لم يحصل بعد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء. لكنها رجحت حصول اتصالات بعد عطلة عيد الفطر، اي بدءاً من يوم الاثنين المقبل، خصوصاً ان الرئيس سلام سيغادر لعدة ايام الى الخارج. كما اشارت الى انه بعد خطاب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الاخير واستعداده للحوار لم يحصل اي تواصل من جانب المقربين منه نحو العماد عون او اي شخصية في التيار الوطني الحر.

الا ان المصادر لاحظت حصول مؤشرات من جانب رئيس الحكومة بأنه منفتح على بحث كل المواضيع المختلف عليها، بدءاً من آلية عمل الحكومة. لكنها اوضحت ان اي مؤشرات ايجابية لم تظهر بخصوص حسم ملف التعيينات الامنية، مشيرة الى ان العماد عون لن يتراجع عن هذا المطلب، ووزراء التيار سيعارضون طلب بحث ملف التعيينات في مجلس الوزراء بعد انجاز الآلية.

الى ذلك، توقعت المصادر انعكاس الاتفاق الايراني مع الدول الكبرى على الوضع اللبناني، لكنها رأت ان هذا الانعكاس لن يحصل سريعا انما في المدى المنظور او المتوسط.

ـ فتح الدورة الاستثنائية وتوقيع وزراء سليمان ـ

اما في موضوع فتح الدورة الاستثنائية، فإن الرئيس تمام سلام يتواصل مع وزراء اللقاء التشاوري وتحديدا مع الرئيس ميشال سليمان، من اجل التوقيع على فتح دورة استثنائية، وان هناك اتصالات، لكن وزراء سليمان يشترطون ان تكون الدورة هادفة والمواضيع التي تبحثها محددة ضمن جدول اعمالها، والدورة الاستثنائية مهمة اساسية في الموازنة والقروض والهبات، وان لا تكون اهدافها مبهمة بل محددة بمرسوم فتح الدورة. وهناك اتصالات في الكواليس، لكن وزراء سليمان لم يقفلوا الباب امام التوقيع.

فيما اكد رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم، ان المادة 33 من الدستور، تنص ان لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ان يدعو رئيس مجلس النواب الى عقود دورة بمرسوم يحدد افتتاحها وبرنامجها. وتتضمن تحديد بعض المواضيع كالموازنة والسلسلة والقروض المالية للبنان وتتضمن جملة تقول «ما تقترحه هيئة مكتب المجلس من مشاريع واقتراحات اخرى».

اما الدكتور سمير جعجع، فاكد ان الذهاب الى المجلس النيابي «لنحاول اقرار قانون انتخابي جديد وقانون استعادة الجنسية، وان نكمل حياتنا الطبيعية الى حين انتخاب رئيس الجمهورية وهذا الطرح يدعمه التيار الوطني الحر فيما حزب الكتائب يؤكد على رفضه فتح دورة استثنائية، في ظل غياب رئيس الجمهورية.

وعلم ان التوقيع على فتح دورة استثنائية سيتابع في جلسة 23 تموز، واذا وقع وزيرا حزب الله ووزراء الرئيس سليمان، فإن الرئيس بري سيدعو الى جلسة عامة تعقد في اوائل آب خصوصاً ان هناك مبلغا يقدر بـ154 مليون يورو مهدد لبنان بخسارته ما لم تصدر القوانين اللازمة بشأنه.