IMLebanon

كلام هيل استكمال لمواقف كيري في السعوديّة

تحضيرات الخطة الأمنيّة لبيروت والضاحية تتقدّم

الأسماء المسيحيّة تعرقل تشكيل لجنة رقابة المصارف

ما هو هدف سفير الولايات المتحدة الاميركية دايفيد هيل، من وراء كلامه التصعيدي ضد حزب الله؟ لماذا اختار وزارة الداخلية لاطلاق موقفه الاتهامي للحزب بانه «يضرب الاستقرار في لبنان جراء انتهاكه لسياسة النأي بالنفس في سوريا، واستمراره في انتهاك المعايير الدولية وقرارات مجلس الامن واتخاذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان؟».

اوساط ديبلوماسية عربية اكدت ان كلامه غير قابل للصرف وهو استكمال لما قاله وزير الخارجية الاميركي جون كيري في السعودية الاسبوع الماضي لطمأنة الحلفاء من نتائج الاتفاق النووي المفترض مع ايران حيث ان اصداء لقاءاته في الرياض لم تكن مشجعة. واكدت الاوساط ان كلامه لم يقدم اي جديد «يثلج قلوب» قوى 14 آذار في ما خص رهانهم على فشل الاتفاق النووي، لان كل التقارير الديبلوماسية والامنية تؤكد، وبحسب هذه الاوساط، ان حلفاء 14 آذار الغربيين غير مستعدين للدخول في مغامرة لبنانية غير محسوبة. واكدت ان القدرة على منع طهران من التوسع باتت صعبة جداً.

وشددت الاوساط على ان زيارة كيري الى السعودية لم ولن تخرج الرياض من حالة القلق، وكلام هيل في بيروت لن يساهم في طمأنة حلفائه، مؤكدة ان ايران باتت شريكا واقعيا وضروريا لاميركا للقضاء على الارهاب في المنطقة.

مصادر مقربة من السفارة الاميركية اكدت ان الموقف الاميركي لن يكون يتيما وان الادارة الاميركية ارادت تحديدا ايصال رسالتها من الداخلية اللبنانية في تفسير عملي لموقفها الذي عبر عنه كيري خلال زيارته للرياض، واعتبرت المصادر ان اختيار «الداخلية» كان متعمدا في صورة اريد لها ان توازي تلك التي ظهر فيها اللواء سليماني عند تخوم تكريت.

مصادر في 8 آذار اكدت ان السفير هيل «يبيع» الحلفاء مواقف فارغة من اي مضمون جاد يمكن التعويل عليه في الحد من اندفاعة حزب الله او تغيير استراتيجيته التي تجاوزت حدود الزواريب اللبنانية الضيقة، ورأت ان مواقف هيل تندرج في اطار «القهر» من نجاحات الحزب في افشال المخطط الاميركي – الاسرائيلي في تغيير المعادلات والسيطرة على المنطقة، واعتبرت ان قطار المنطقة فات الاميركيين اللاهثين لركوب آخر عرباته.

خطة بيروت والضاحية

وعن خطة بيروت والضاحية كشفت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان التحضيرات لخطة بيروت والضاحية الامنية، التي تناولها المتحاورون في الجلسة السابعة في عين التينة، قطعت شوطا لا بأس به، وان الامور تجري بسلاسة ومن دون اشكاليات، ما يزيد من رصيد نتائج الحوار على المستوى الامني وتخفيف الاحتقان في البلاد.

بري

من جهة اخرى، جدد الرئيس نبيه بري، امام زواره اشادته بالدور الذي يقوم به الجيش على الصعيد العسكري في مواجهة الارهابيين في الجرود الشرقية، وكذلك على صعيد ضبط وتوقيف العديد من الشبكات الارهابية ورموز الارهاب المتورطين في جرائم وعمليات ارهابية في العديد من المناطق.

ووصف انجازات الجيش بانها انجازات كبيرة تستأهل التقدير والدعم، وهي تساهم مساهمة كبيرة في الحرب على الارهاب وتعزيز الاستقرار في البلاد. وابدى ارتياحه للوضع الامني بشكل عام رغم التحديات التي نواجهها.

وفي محاربة «داعش» واخواتها من التنظيمات الارهابية نقل الزوار عن الرئيس بري انه لا بد من المواجهة العسكرية والامنية لهذا الخطر في كل مكان. ودعا ايضا الى الاهتمام من قبل المرجعيات الاسلامية في الازهر والنجف وقم بعدم الاكتفاء بالمواقف والبيانات والعمل على وضع خطة متكاملة لمواجهة الارهاب والارهابيين.

وقال ان المطلوب ايضا اعادة النظر في البرامج التعليمية في البلدان العربية للتصدي للافكار التكفيرية والارهابية بالاضافة الى ايجاد فرص العمل للشباب وتعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية.

رد جعجع على اعلان النوايا هذا الاسبوع

وتوقعت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح ان يوضع رئيس حزب القوات سمير جعجع مطلع هذا الاسبوع رؤيته عن مسودة اعلان النوايا التي كان تسلمها قبل حوالى اسبوعين واشارت الى ان تكتل التغيير النائب ابراهيم كنعان الذي سيعود اليوم من الخارج يتوقع ان يعقد اجتماعا مع مسؤول الاعلام في القوات ملحم رياشي ليتسلم منه رد جعجع على اعلان النوايا.

واوضحت المصادر انه بعد وصول الرد ليد العماد عون يصار في ضوء ذلك الى تحديد موعد اعلان النوايا وان المسألة لا تزال تحتاج الى بعض «الاخذ والرد». وقالت انه بعد الانتهاء من ذلك سيدخل الحوار في المرحلة الثانية المتعلقة بمناقشة ملف انتخابات رئاسة الجمهورية بالتفصيل، بالاخص ما يتعلق بالترشح لموقع الرئاسة، مشيرة الى ان اعلان النوايا يتضمن عناوين عامة بينها مواصفات شخص الرئيس.

الخلافات لم تحسم حول تعيين لجنة الرقابة على المصارف

وفي ما خص قضية لجنة الرقابة على المصارف، اوضحت مصادر متابعة ان الاتصالات حتى يوم امس لم تفض الى الاتفاق على لائحة باسماء مرشحة لعضوية لجنة الرقابة على المصارف، خاصة الاسماء المسيحية بعد ان كان اعترض وزيرا التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بوصعب على بعض الاراء التي تضمنها اقتراح وزير المالية علي حسن خليل في خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.

واعربت المصادر عن املها في أن تتوصل الاتصالات قبل جلسة الحكومة الخميس المقبل الى توافق حول الاسماء المرشحة لتفادي حصول الفراغ في لجنة الرقابة على المصارف.

لكن المصادر اوضحت ان هناك إشكالا آخر يتعلق بحلف اليمين للجنة حيث كان يتم ذلك عادة امام رئيس الجمهورية، لأن حلف اليمين شرط من شروط مباشرة اعضاء اللجنة مهامهم، وقالت هل سيحلف اعضاء اللجنة اليمين امام مجلس الوزراء المؤلف من 24 وزيراً، أمام الحكومة، مشيرة الى ان هذه الاشكالية لم يتم حسمها، وهي تنتظر قرار مجلس الوزراء بعد اقرار تعيين اللجنة.