Site icon IMLebanon

اسرار «الديار»

   دول المنطقة مُهدّدة أيضاً

يروى ان شخصية لبنانية بارزة اتصلت بمسؤول غربي يشغل موقعا حساسا في بلاده، شاكيا له ان الفراغ في لبنان طال كثيرا وهو يهدد ليس فقط بشلل الدولة بل وبسقوطها ايضا.

اما رد المسؤول فقد جمع بين الرقة والفظاظة ومفاده ان دول المنطقة تعيش فراغا قد يكون اسوأ من الفراغ في لبنان، وهذه الدول مهددة ايضا مثلما لبنان مهدد وربما اكثر.

الزعامة الجنبلاطيّة…

رأت مصادر درزية محايدة أن تأخر النائب وليد جنبلاط في توريث نجله تيمور عائد لجملة أسباب ذاتية وموضوعية دفعته للتريث سيما وان استمرار الزعامة الجنبلاطية في الصدارة السياسية والزعاماتية تشهد مأزقاً تاريخياً وأزمة استمرار لربط وجودها في سلسلة أحداث شهدتها المنطقة وأبرزها سقوط النظام السوري الذي رفض في غضون الاشهر الفائتة وساطة لترطيب الأجواء مع جنبلاط حملتها مرجعية أمنية سابقة.

فالنظام السوري تؤكد المصادر باق ضمن منظومة اقليمية ودولية باتت تشكل نصف العالم ما سيعكس انقلاباً للمشهد السياسي اللبناني في ظل حاجة الغرب وأميركا للكنز الامني الكبير الذي يحظى به نظام الاسد وهذا ما سيقوض سطوته في السلطة اللبنانية.

ايضاً من أسباب تأزم الزعامة تضيف المصادر، فقدان الغطاء الروحي الذي واكبه خلال الحرب من خلال المرجعيتين الروحيتين الشيخ ابو حسن عارف حلاوي وابو محمد جواد ولي الدين اضافة لضمور مصطلح «زعيم الدروز» تدريجياً الى نسبة 40% في لبنان و20% على مستوى الدروز في الشرق الأوسط فدروز سوريا يناصبونه العداء بعدما حلل دمهم لـ«النصرة» ودروز فلسطين أذهلهم وقوفه الى جانب «النصرة» التي تعتدي على دروز الجولان وجبل الشيخ ودروز الاردن غير بعيدين عن هذا التوجه.

اذاً، تؤكد المصادر ان الزعامة الجنبلاطية تعيش نظرية النشوء والارتقاء بأجلى صورها بمعنى انها ستعيش مجدداً مرحلة ضمور تاريخي وانحسار شعبي وزعاماتي يرى جنبلاط أن نجله غير قادر على مواكبة تداعياته.

… تواضع أبو تيمور

يلاحظ المراقبون التواضع الذي يتصف به النائب وليد جنبلاط، لا سيما في حضوره المناسبات الاجتماعية، فيقف في الصف لتقديم الواجب، حيث يتهافت الحضور كي يمر بطريقة منفردة، وكان آخر ما فعله هو توقيف سيارته التي يقودها بنفسه دون مرافقين، في مكان عادي وخارج المربع الذي يدخل اليه رسميون وحزبيون وموظفون، وينتقل سيراً على الاقدام، وهذا ما فعله اثناء تقديمه التعازي بالاعلامي عرفات حجازي في الجمعية التخصصية الاسلامية في الرملة البيضاء، رغم الطقس الماطر.