في موازاة خارطة الحل في المنطقة، دعا السفير السعودي الأسبق في لبنان علي عوّاض عسيري اللبنانيين الى وضع خارطة طريق لحلٍّ للمشكلة العالقة الآن والمتشعبة في ملفّاتها.
وقال عسيري لـ«اللواء»: على اللبنانيين الحفاظ على ست الدّنيا وحلّ مشكلاتهم بعيداً عن كل المحاور والأطراف الخارجيّة.
وسُئِلَ: كيف يتمّ ذلك؟
أجاب: أن يضعوا لبنان أوّلاً وأن ينتخبوا بسرعة رئيساً للجمهوريّة تشكِّل في ظلّه حكومة العهد الأولى القادرة على معالجة مشكلات النّاس.
وأضاف على اللبنانيين الحفاظ على الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسساتها وأن لا يفرّطوا بالأمن الدّاخلي الجالب للاستقرار الذي يُبعد لبنان الدّاخل عن مشاكل الخارج.
وسُئِلَ: هل المملكة العربية السعودية لها موقف من لبنان في هذه المرحلة؟
أجاب: الموقف الوحيد للمملكة، مسؤولين وشعباً، هو الحفاظ على دُرّة الشّرق، فالملك المؤسّس عبد العزيز قال أثناء استقباله الرئيس الراحل كميل شمعون في العام ١٩٥٢ انّ نسيج لبنان وتعدّد طوائفه ومذاهبه يعطيه ميزةً فرادة وانَّ عليه البُعد عن المحاور والتحالفات والتّركيز على أهميّة الحوار والتّفاهم والتعاضد بين جميع الأطياف والأفرقاء اللبنانيين لينعموا بالأمن والاستقرار بعيداً عن الأطماع وفي إطارٍ من الوحدة الوطنيّة الرّاسخة الّتي تحميه وتصون استقلاله.
ووصف عسيري بيروت بالحبيبة والمدينة السّاحرة الّتي يحاولون اغتيالها، وشدّد على أهميّة التلاقي بين المراجع اللبنانية في أسرع وقت لانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على المنعة لبلده وينضم الى أشقائه الملوك والرؤساء العرب لاستقطاب الدّعم كون لبنان بلداً عربيّاً له الحق في الإفادة وعليه واجب تعميم الفائدة في التجربة اللبنانية السابقة في الازدهار والعمران.