بلينكن: نبذل جهوداً لعدم اندلاع جبهة جديدة
السؤال لبنانياً، هل ينخرط حزب الله، بالمواجهة، إذا ما أصبحت شاملة بين إسرائيل ومحور المقاوم، في ضوء مجرى العمليات الحربية بين اسرائيل التي أعلنت رسمياً الحرب وحركة «حماس» ومعها الفصائل الفلسطينية؟
بصرف النظر، عن الأصوات التي تصاعدت برفض جرّ لبنان مجدداً الى حرب، ليس بإمكانه تحمل أعبائها المالية والتهجيرية والتدميرية، في ضوء الازمة الحادة التي يعاني منها.. فإن الاشارات التي بعث بها حزب الله، لا توحي بدخول أكيد في المواجهة، ولكن في الوقت نفسه لا تشير الى اسقاط هذا الاحتمال من الخيارات المطروحة على الأرض.
فخطوات الحزب تدرس بعناية فائقة، فأصل المعركة الموجعة، هو ما يحصل حالياً على الأرض، وتمثل المقاومة الفلسطينية، وحماس على رأسها الاصل في المواجهة في ضوء النجاحات العسكرية الفلسطينية، والاخفاقات القاتلة للمنظومة الامنية والعسكرية الاسرائيلية.
وعلى مستوى الاتصالات لحصر دائرة المعركة ضمن قطاع غزة، كشف وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان بلاده تبذل «كل ما في وسعنا لضمان عدم اندلاع جبهة حرب اخرى، بما في ذلك مع حزب الله».
وكانت قيادة قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» بقيت على اتصال مع الطرفين على جانبي الحدود مع اسرائيل ولبنان، وضمناً مع حزب الله لعدم تدهور الوضع.
تميز اليوم الثاني من الحرب القاسية بين آلة الحرب الاسرائيلية ممثلة بالطائرات والدبابات والبحرية والمسيرات ورجال الكوماندوس، بتضامن لبناني واسع من الجنوب الى الشمال، ممثلاً بتجمعات واعتصامات ولقاءات تضامنية ومسيرات، ابرزها، بعد بيروت، في صيدا، حيث دعا نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان بسام حمود انصار الجماعة للاستعداد الجدي للانخراط في «المعركة ضد العدو الصهيوني».
وفي طرابلس نظم المؤتمر الشعب اللبناني وقفة تأييد ونصرة «للمقاومين الابطال».. وبعد الوقفة انطلقت مسيرة سيارات تصدع بالاغاني والاناشيد الثورية.
وجابت شوارع المخيمات مسيرات عفوية، رفع خلالها المشاركون أعلام فلسطين وحركة حماس ورايات كتائب القسام والفصائل الفلسطينية، وردّدوا شعارات مؤيدة للعمل المقاوم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وحيّت الجماهير الفلسطينية، المقاومة الفلسطينية على عملياتها البطولية ضمن معركة طوفان الأقصى، واعتبرتها رداً طبيعياً على اعتداءات العدو الصهيوني.
وفي الضاحية الجنوبية ليلاً، نظم حزب الله اعتصاماً لنصرة فلسطين ومقاومتها.
ووصف رئيس المكتب التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين العمليات بأنها رسالة يجب ان يتمعن الاسرائيلي في ذلك. معلناً ان حزب الله ليس على الحياد في هذه المعركة، وذلك امام مسيرة تضامنية مع المقاومة الفلسطينية وغزة والشعب الفلسطيني من الضاحية الجنوبية.
وحذر السيد صفي الدين الاسرائيلي والاميركي من ان اي خطأ في الحسابات سيحيل طوفان الاقصى الى طوفان الامة.
والحادث الثاني، اعلان اسرائيلي عن صاروخ اطلق من كريات شمونة باتجاه مسيرة جاءت من لبنان، بعد عملية المقاومة في مزارع شبعا، التي طالت 3 مواقع يحتلها الجيش الاسرائيلي، باعتبارها رسالة نارية لدعم فلسطين والعمل لتحرير المزارع.
وكان الحزب كشف في بيان له، مع بداية العمليات ان قيادة المقاومة تواكب التطورات الهامة على الساحة الفلسطينية وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية.
وفي المواقف، طالب الرئيس فؤاد السنيورة بعدم توريط لبنان بأي اشتباك مع العدو الاسرائيلي، مشبهاً العملية العسكرية التي نفذها الابطال المقاومة الفلسطينية باتجاه غلاف غزة بأنها تشابه الحرب التي قامت بها مصر وسوريا ضد اسرائيل عام 1973.
رئاسياً، يستمر الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني اتصالاته في بيروت، والتي طرأ عليها الوضع المستجد في المنطقة، وضرورة ان تستمر المساعي لايجاد آلية تسمح بالذهاب الى جلسات لانتخاب رئيس ليتمكن لبنان من مواجهة ما بعد المواجهات في غزة وغلافها بين الجيش الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
المدارس اليوم
تربوياً، يبدأ اليوم العام الدراسي والعام الجامعي، وشدد وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس حلبي على ضرورة الذهاب الى التعليم، وعدم اضاعة العام الدراسي.