IMLebanon

اللواء: قلق أميركي من هجمات حزب الله.. وبني غانتس: سنزلزل لبنان

مجلس الوزراء اليوم بين النصاب والغياب.. ومسيرة تضامن في بيروت غداً

لا غروّ أن الوضع في لبنان مع عمليات «طوفان الاقصى» الآخذة بالاتساع والاستمرار بين اسرائيل بكل آلتها الحربية وحركة «حماس» ومعها كل الفصائل الفلسطينية المقاومة، فضلاً عن التعاطف المتعاظم من العرب والمسلمين ودول صديقة في العالم، بات كجزء مترابط مع متغيرات الشرق الاوسط، الآخذة بدورها بالتشكل بعد احداث 7 ت1 الجاري، والتي مرّ عليها لتاريخ امس 5 أيام بنهاراتها ولياليها، وكأنها قرن كامل.
وبموازاة العمليات العسكرية، التي يشكل حزب الله عبر المقاومة الاسلامية، العامود الفقري، والتي سجلت ضربات موجعة منذ الصباح مع اعلان الحزب استهداف موقع الجرداح، وتأكيده على وقوع اصابات مؤكدة في صفوف جيش الاحتلال «بين قتيل وجريح»، شكل البيان الذي اصدره الحزب تعليقاً على ما تضمنه بيان الرئيس الاميركي جون بايدن تحولاً في التعاطي ومؤشراً على ان الشرق الأوسط يمر اليوم بوضع مشابه للمواجهة التي حصلت بين اطراف «حلف بغداد» والبلدان المناوئة بقيادة الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، ونزول الاسطول الاميركي على شواطئ لبنان، والذي ادى الى حسم الانتخابات الرئاسية، التي اوصلت الجنرال فؤاد شهاب قائد الجيش اللبناني حينها الى قصر بعبدا.
تحدث حزب الله، بوصف كلامه يعبّر عن دول واطراف محور «الممانعة» او المقاومة، وجاء في البيان ان «إرسال حاملات الطائرات الى المنطقة لا يخيف فصائل المقاومة  المستعدة للمواجهة»، معتبراً ان تصريحات بايدن «وقوف سافر وإعلان لآلة القتل والعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني»، معتبراً ان «الولايات المتحدة شريك كامل في العدوان، محملاً إياها المسؤولية عن القتل والاجرام والتدمير، مطالباً بفضح هذا التدخل على المستويات كافة».
وقال النائب السابق وليد جنبلاط: أنت ترى جانباً واحداً فقط من الصورة، لأن نتنياهو اتصل بك أمس، فماذا عن الشعب الفلسطيني وغزة، وهي اكبر معسكر اعتقال في العالم، هل تتركهم ليحترقوا بالقنابل الاسرائيلية، داعياً إياه الى الدعوة لوقف النار، والحل الوحيد التسوية السياسية بدل الهبوط الى الجحيم.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي جون كيري: نتابع بقلق بعض الهجمات الصاروخية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، ومصدرها بطبيعة الحال حزب الله.
وهدّد وزير الدفاع السابق بني غانتس الذي انضم لحكومة طوارئ مع نتنياهو انه «اذا لزم الامر سنزلزل لبنان».
وكشف الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي جون كيري إذا اقتضى الامر فإن حاملة الطائرات يو إس – إس دوايت ايزنهاور ستبحر الى المتوسط وتلتحق بالحاملة جيرالدفورد.
وسط ذلك، تصاعدت الحرب النفسية الى جانب الحرب الميدانية، وسارعت السفارة الاميركية الى نفي انباء عن توقف العمل، ومغادرة الموظفين، وقالت: السفارة ما زالت تواصل العمل بشكل عادي والتقارير خلاف ذلك كاذبة.
وفي اطار الحرب النفسية، نقلت القناة 13 الاسرائيلية من أن حزب الله ارعب جيشنا وسكان الشمال، وفي المعلومات، حسب القناة، ان حزب الله اطلق عدداً من طيور البجع المهاجرة التي ربط بأقدامها اضواء اثارت الرعب لدى الجيش والشرطة الاسرائيلية.
وتحسباً لعمليات التسلل او اطلاق النار، اطلقت اسرائيل قنابل مضيئة بين راميا ومروحين، وصولاً الى بلدة حمامص الحدودية في قضاء مرجعيون، وسط تحليق مروحي للطيران الاسرائيلي.

مجلس الوزراء: نصاب أم لا؟

ومجمل التطورات بأبعادها الميدانية والدبلوماسية ستحضر امام جلسة مجلس الوزراء اليوم، حيث تنحصر المناقشات ببند يتعلق بالوضع الجنوبي، وبند آخر يتعلق بعرض التقرير الدوري حول تنفيذ مندرجات قرار مجلس الوزراء المتعلق بموضوع النزوح السوري.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الكلام عن عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم بفعل فقدان النصاب ليس منطقيا لاسيما أن الجلسة محددة المواضيع وتتصل بالوضع الذي استجد بفعل تطورات غزة،وقالت إن رئيس الحكومة يفضل أن تعكس هذه الجلسة توافقا على الموقف اللبناني الرسمي في ظل ما صدر من اتهامات في تقاعس الحكومة عن مناقشة الموضوع، معتبرة أن التهدئة مطلوبة،وكذلك بالنسبة إلى التعاون مع قوات اليونيفيل والالتزام بالقرارات الدولية.
إلى ذلك أوضحت هذه المصادر أن موضوع النزوح لا يحتمل أي تأجيل انطلاقا من المعطيات التي تكونت، أما إذا كان المقصود النقاش في التطورات الأخيرة من دون أي قضايا أخرى فذاك يعني تأجيل موضوع النازحين وهذا أمر ليس محسوما.
وفي التحركات، تنظم الاحزاب والقوى السياسية والنقابية والشبابية والفصائل الفلسطينية مسيرة وفاء لفلسطين الساعة الثانية بعد ظهر غد تنطلق من ساحة البربير الى وسط بيروت امام الاونيسكو.