IMLebanon

اللواء: الجنوب في دائرة الحرب الإستباقية.. ودعوات إسرائيلية لضم حزب الله إلى حماس

 

 

تمتد الأسئلة من يوم إلى يوم، ومن اسبوع إلى اسبوع، وها هي تتجدد في اليومين الأخيرين من شهر ت 1، الذي بدأ اسبوعه الثاني بعملية «طوفان الاقصى» والحرب التي أعلنتها اسرائيل على القطاع، مطالبة برأس «حماس» أكبر الفصائل المقاومة، والتي تحكم غزة منذ سنوات: ماذا عن مدى الحرب، وهل سيدخل لبنان على نطاق أوسع يتخطى «قواعد الاشتباك؟ وماذا عن المستقبل المالي، فالمعيشي وفرص العمل والاستقرار؟

ولئن كانت الاجابات، تتصل بالمجريات الميدانية من جهة غزة إلى سائر الجبهات، وصولاً إلى لبنان، فإن «حرب الإشغال» أو ما يمكن وصفها بحرب «استنزاف مفتوحة»، تدخل في إطار حرب استباقية، خشية أن تتفرد اسرائيل والدول الغربية الداعمة لها بغزة، تمهيداً لتصفية الحسابات مع فصائل المقاومة ضمن دول وأطراف «محور الممانعة» الواحدة تلو الأخرى.

 

واشتعلت المصادر بتصريحات على لسان مسؤولين اسرائيليين أمنييين سابقين وحاليين، فضلاً عن جهات سياسية معادية بضرورة اعتبار المعركة مع حزب الله مساوية للمعركة مع حماس، وضم الحزب إلى ملف حركة المقاومة الفلسطينية، لجهة التصنيف والتحريض، وتوجيه الضربات.

وفي المقابل كشفت مصادر سياسية ان تحرك الحكومة لحماية لبنان من الانجرار الى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزّة،لا يقتصر على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجرى سلسلة  اتصالات خارجية وطلب مواعيد لزيارة دول عربية عدة ،بعدما كان التقى عدة سفراء خلال الأسبوعين الماضيين وزار قطر بالامس، طالبا تحرك قطر باتجاه الجهات الفاعلة على الساحة الاقليمية والدولية وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وايران،لاجل الضغط على إسرائيل لوقف تصعيد الاوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية، والطلب إلى حزب الله وحلفائه تجنب الانزلاق الى ردود فعل وتوسيع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية، لتطال مناطق خارج الحدود الجنوبية، بما يهدد لبنان كله، بل سيواكبه تحرك مماثل لوزير الخارجية عبدالله ابو حبيب خلال اليومين المقبلين مع سفراء الدول الكبرى والعربية والصديقة المؤثرة ، لشرح ابعاد الموقف اللبناني والطلب من هذه الدول دعم لبنان ، وتشكيل قوة ضغط لوقف التصعيد الاسرائيلي الحاصل ومنع الزج بلبنان بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة.

 

واعترفت المصادر ان معظم الدول التي تم التواصل معها حتى الان، تتفهم مخاوف اللبنانيين من تمدد شرارة الحرب الإسرائيلية الاجرامية ضد غزة ، وتبدي تعاطفا مع لبنان، الا انها تمنت على الحكومة اللبنانية ان يتولى الجيش اللبناني مهمة حماية الحدود اللبنانية الجنوبية والرد على التصعيد الاسرائيلي، لنزع اية مبررات لشن مزيد من الاعتداءات الإسرائيلية.

وتوقعت مصادر سياسية عند  مجموعة الاتصالات التي يقودها الرئيس ميقاتي قالت أنها تندرج في سياق العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والحؤول دون أية انعكاسات لهذه الحرب على لبنان .

وقالت المصادر لـ «اللواء» إن هناك استكمالا لهذه الاتصالات الداخلية والخارجية واكدت ان انتقاد رئيس الحكومة على أي تقصير في متابعة هذا الملف لا يمت إلى الحقيقة بصلة لاسيما أن الرئيس ميقاتي اول من بادر في إجراء الاتصالات ودعا إلى مجلس الوزراء وسط اتهام حكومته يوميا بالإنقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 

من جهة ثانية افادت هذه المصادر أن موضوع الشغور في قيادة الجيش قد يطرح مجددا وإن البحث عن مخارج معينة يتم قريبا لاسيما إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب وهذه تتطلب تفاهما عليها مع رئيس مجلس النواب .

جولة ميقاتي

وفي اطار جولته العربية، قابل الرئيس ميقاتي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار السعي لتجنب لبنان مخاطر توسع الحرب.

وحضر الاجتماع رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وكان ميقاتي وصل صباحاً إلى قطر.

باسيل: لا مصلحة للبنان بتوسيع الحرب

سياسياً: رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة على محطة الـL.B.C بثت مساء أمس أن أميركا لا تريد توسيع الحرب، وحتى اليوم العملية مضبوطة، وضمن قواعد الإشتباك.

أضاف: اسرائيل لم تكن يوماً بحاجة إلى عذر لتعتدي علينا و7 ت1 سيفرض معادلة جديدة والخسارة سجلت على اسرائيل.

 

ورأى ان هناك، توقيت لغاز لبنان، وهم يقومون بتأخيره، داعياً إلى أنه عندما تنتهي هذه الحرب أن يتغير موقع لبنان في موضوع التفاوض على الغاز.

وأشار إلى أن مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة، وعمليات حزب الله أكدت حق لبنان باسترجاعها، ويقدم شهداء، ويلتزم بقواعد الاشتباك، مشدداً على أنه لا «يريد أن ينجر لبنان إلى مكان حيث لا مصلحة له» ناقلاً أنه لمس من خلال الاجتماع مع السيد نصر الله الحرص بعدم جرّ لبنان إلى الحرب، رافضاً تكرار تجربة «فتح لاند».

وكشف باسيل: لا أزال على موقفي برفض انتخاب فرنجية، ولا أعرف ماذا قصد بكلامه حول الاتفاق على 99./.

وفي ما خصّ المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، قال باسيل: اتصلت بميقاتي، ولا تغيير بالموقف بالنسبة لمشاركة الوزراء في الحكومة، وإذا كان هناك حاجة لموقف مبدئي هناك الجلسات التشاورية، وفي حال الحاجة لصدور قرارات لا داعي لجلسات بل لصدور المراسيم وفق الطريقة المطلوبة.

واعتبر باسيل «خطة التمديد لقائد الجيش سياسة كي يبقى خياراً قائماً في الموضوع الرئاسي، وأحدهم قال لي أنها «نكاية فيي».

وفي المواقف، وبعد إعادة انتخابه رئيساً لحزب «القوات اللبنانية» وصف سمير جعجع ما يجري في غزة بـ «جهنم مفتوحة». وقال نحن متضامنون مع أهلها، وسنكمل كل مساعينا لأجل منع إدخال لبنان في الجحيم نفسه».

وأشار في مقاربة له، تميزت بالهدوء: «إذا لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه ما يحصل على الحدود علينا أن نتحرك عبر مجلس النواب لحضها على القيام بعملها».

وبدءاً من الاربعاء من بحر الاسبوع الطالع، يزور وزير الجيوش الفرنسية سيباسيان لوكورنو لبنان، ويكون له محطة في الناقورة، حيث يلتقي قوات اليونيفيل، حيث يشارك 700 جندي فرنسي في وحدات الامم المتحدة.

ويلتقي لوكورنو الرئيس نجيب ميقاتي الخميس.

والغاية من الزيارة «تأكيد تمسك فرنسا باستقرار لبنان».

الوضع الميداني

ميدانياً: ولليوم ٢٢ على التوالي توالت المعارك في غزة في حين بقي الجنوب اللبناني على توتره، واستهدف العدو الاسرائيلي عدداً من القرى على الحدود وردت المقاومة بدك مواقعه واوقعت اصابات مؤكدة في صفوفه.

وقد أغار الطيران الإسرائيلي بعد ظهر امس الاول على منزل في بلدة عيتا الشعب.كما أفيد عن ثلاث غارات في العرقوب، واثنتين في منطقة السدانة وواحدة بوادي شبعا، وغارة رابعة في مزرعة بسطرة.

واندلع حريق كبير في مبنى داخل مستوطنة «كريات شمونة» إثر استهدافها بصاروخ مباشر».

كما دوت صفارات الإنذار في نهاريا.

وقالت مصادر المقاومة أن صاروخ أرض – جو أصاب مسيَّرة اسرائيلية شرق الخيام، واتجهت باتجاه الاراضي المتحلة، حيث هوت.

وفي التطورات الميدانية، أطلقت حركة «حماس» 16 صاروخاً باتجاه نهاريا التي تبعد 8 كلم عن الحدود مع لبنان.

تضامن مع غزة

وفي تحركات التضامن مع غزة والمقاومة عمت المناطق اللبنانية تظاهرات  منددة بالعدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة.

وشارك الآلاف في التظاهرة التي دعت اليها «الجماعة الإسلامية» في ساحة الشهداء في وسط بيروت، نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وبالمجازر التي يرتكبها العدو بحق الأبرياء لاسيما الأطفال، وضمت عددا كبيرا من مناصري الجماعة وحركتي حماس والجهاد الاسلامي، حضروا من مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية. وشهدت مداخل بيروت، تحديدا الشمالية، زحمة سير خانفة بسبب مئات السيارات والحافلات القادمة من طرابلس وعكار ومخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين.

كما شارك في التظاهرة، بالاضافة الى قيادات «الجماعة الاسلامية» ورئيس مكتبها السياسي وأعضاء المكتب ورؤساء وأعضاء مكاتبها ومؤسساتها في سائر المناطق اللبنانية، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من الاحزاب اللبنانية.

ورفع المشاركون الى جانب رايات الجماعة، الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الفصائل، وكذلك اللافتات التي تدعو لوقف الجرائم الاسرائيلية ومحاسبتها بسبب ارتكاباتها. كما أطلقوا صيحات الغضب والهتافات المؤيدة لأهل غزة والمسجد الأقصى وفلسطين.

وشددت الكلمات التي ألقيت على رفض الصمت العربي تجاه ما يجري في غزة من مذابح وإبادات جماعية، وانتقاد الانحياز الغربي التام لإسرائيل ولاجرامها.