Site icon IMLebanon

اللواء: لبنان يطالب واشنطن بـ«ضمانات» لجم العدوان الإسرائيلي

 

تكتل جعجع للتمديد لقائد الجيش.. وأسئلة نيابية عن مصادر تمويل خطة الطوارئ

 

مع تصاعد الحذر والترقُّب من تطور الحرب البرية في قطاع غزة، واحتمال توسع المواجهة في عموم الشرق الاوسط، بدءاً من الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط وصولاً الى البحر الاحمر وممرات النفط الدولية.

وقبل 48 ساعة من اطلالة متوقعة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد ظهر غد الجمعة، ازدادت الاسئلة ليس حول ما يمكن ان يعلنه في اول ظهور إعلامي وسياسي علني، وفي مناسبة إحياء ذكرى شهداء الحزب منذ 7 ت1 الماضي، بل حول المخاطر التي يمكن ان تسبق الكلمة أو تليها.

ووسط حالة الترقُّب هذه والغليان الذي يضرب الجبهات، يصل وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو الى لبنان لزيارة وحدات بلاده العاملة في الجنوب، فضلاً عن زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بربارة ليف للاجتماع الى مسؤولين رسميين وعسكريين، على وقع انحياز فاضح لآلة الحرب التدميرية الاسرائيلية سواء في غزة او عند الحدود مع لبنان.

وحسب المعلومات، فإن الجانب اللبناني سيطالب الدبلوماسية الاميركية بـ«ضمانات» على واشنطن تقديمها للبنان، بأنها ستلجم اندفاعة الحرب الغرائزية الاسرائيلية المعادية ضد لبنان، والمدعومة بقوة الموقف والتسليح والادارة من الولايات المتحدة.

في هذا الوقت، يكاد اللبنانيون ان يقيموا «الاحتفالات» بذكرى مرور عام على «الفراغ الرئاسي»، وكأنهم براء مما صنعته ايديهم من خذلان للمجتمع والدولة، في جرّها من ازمة الى ازمة أخطر.. والاعتصام «بحبل التباعد» كقاعدة سلوك قبل عام، وخلال عام كامل..

وفي اجواء الفراغ المعتم، ينعقد مجلس الوزراء اليوم في السراي الكبير للبحث في جدول اعمال مالي، اداري، وظيفي، ويتخلله عرض من الرئيس نجيب ميقاتي لما آلت اليه اتصالاته في الداخل والخارج لمنع تفلت الوضع جنوباً، وامتداداً الى كامل الاراضي اللبنانية.

وكشف وزير بارز، أن الحكومة تبحث في جلستها موضوع الاعتمادات المالية المتوقعة بشأن خطة الطوارىء. اما بالنسبة إلى تحرك الكتل لمنع استجرار لبنان إلى الحرب، فقد اوضح نائب كتلة تجدد أديب عبد المسيح في تصريح لـ«اللواء» أن الكتلة تعمل من خلال جولتها على جمع القوى تحت شعار تحييد لبنان عسكرياً عن الصراع الحاصل حاليا، ويقول أن العمل يتركز على منع دخول لبنان في أتون النار المشتعل في فلسطين.

وفي شأن سياسي متصل، ‎أوضحت مصادر نيابية معارضة لـ«اللواء» أن الكتل المعارضة ستتابع موضوع التمديد لقائد الجيش بكثير من الاهتمام وإن عددا من النواب يظهرون في الإعلام للحديث عن اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة الجمهورية القوية بشأن هذا الملف، مشيرة إلى أن المهم هو ان يدخل الاقتراح حيِّز التنفيذ فلا يسقط أو يجمد كما غيره من اقتراحات القوانين، على أن هؤلاء النواب يدخلون في مواجهة جديدة تحت هذا العنوان بعدما أدركوا أن تحالف حزب الله التيار الوطني الحر يقف بوجه التمديد. ورأت أن هناك من يعتبر أن الملف ليس مستعجلا، الأمر الذي دفع بكتل المعارضة إلى التحرك تفاديا للأسوأ، داعية إلى انتظار المواقف التي ترد تباعا.

يشار الى أن تكتل «الجمهورية القوية» تقدّم امس باقتراح قانون يؤجل التسريح لرتبة عماد لاتاحة استمرار قيادة الجيش.

وكشف رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان ان «اقتراح «الجمهورية القوية» مساره الهيئة العامة مباشرةً، وسنشارك في جلسة ببند وحيد لحفظ المصلحة الوطنية العليا».

وتابع: «نتمنى أن تتم الدعوة الى جلسة في الأيّام المقبلة على أبعد تقدير للتصويت على الاقتراح».

وفي حال لجأ وزير الدفاع الى اقتراح اسماء لقيادة الجيش للتعيين قال عدوان: لمن يدعي الحفاظ على الرئاسة، نقول لا يجوز ان نلزم رئيس الجمهورية المقبل بتعيينات عسكرية لا كلمة له فيها، وخارجة عن ارادته.

اما عن امكانية اندراج هذا الإقتراح على منصبي اللواء الياس البيسري واللواء عماد عثمان، رد بالقول: «نحن نرى ان الظرف اليوم هو لقيادة الجيش.

أسئلة نيابية: من أين التمويل

وتحولت جلسة اللجان المشتركة امس لدرس خطة الطوارئ الحكومية الى حوار متباعد، فالموضوع لم يناقش، في ظل عدم جدية مالية، ولاحظ عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة ان «ليس لدينا الاموال لتطبيق هذه الخطة» داعياً الى بذل الجهد على انتخاب رئيس لحماية لبنان من الدخول بحرب.

وطالب النائب ميشال معوض بـ«مناقشة كيفية حماية لبنان، وليس خطة لمواجهة الحرب». واعتبر رئيس الكتائب ان تجنب لبنان الانجرار الى الحرب يكون عبر نشر الجيش اللبناني عند الحدود.

يشار الى ان الرئيس ميقاتي، اجتمع مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، وتم البحث في موضوع «خطة الطوارئ الوطنية» التي أعدتها «اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والازمات الوطنية» بالتعاون مع المنظمات الدولية.

ميدانياً، عاش الجنوب امس يوماً عنيفاً، وتمكنت المقاومة من الردّ على اعتداء اسرائيلي، وذكرت المقاومة ان مجموعة الشهيد حسين منصور استهدفت بالصواريخ الموجهة قوة اسرائيلية كانت على تلة الخزان في محيط موقع العاصي عند الحدود.

واعتبرت منظمة العفو الدولية ان استخدام اسرائيل قذائف مدفعية، تحتوي على الفوسفور الابيض الحارق والمحرم دولياً في جنوب لبنان، هو بمثابة جريمة حرب، معززة اتهامها بأدلة دامغة.