IMLebanon

اللواء: المواجهة في الجنوب تسرِّع إخراج الشغور في قيادة الجيش من التجاذب

 

تصعيد إسرائيلي ليلاً.. وفرنجية لن ينسحب ومع إراحة المؤسسة العسكرية

 

لا تنفصل الترتيبات الجارية على أرض المعارك في غزة، عن ترتيبات إدارة الاشتباك الحدودي الذي يتولاه حزب الله بصواريخ الكورنيت والمسيَّرات، واستهداف تحصينات جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومواقعه  امتداداً الى مستعمراته.

ولئن كانت المواجهات الجارية تتحكم بها حسابات الحرب ضمن المفاوضات الجارية بحثاً عن هدنة أو وقف نار أو ترتيبات تتعلق بما بعد القمة العربية الطارئة في الرياض غداً السبت، وفي اليوم التالي قمة مؤتمر التعاون الاسلامي، فإن التحسب لمرحلة لا يستقيم فيها وقف النار، او خشية الذهاب الى توسع في العمليات الحربية، سواء في ما خص تفعيل خطة الطوارئ أو تجنب الوقوع في الفراغ في قيادة الجيش.

وحسبما توفر من معلومات، فإن الاتجاه لملء الفراغ، عبر تمديد تقني لقائد الجيش العماد جوزاف عون في جلسة يعقدها مجلس الوزراء، قبل استحقاق احالة العماد عون الى التقاعد في الشهر المقبل.

وبدءًا من الاثنين المقبل يبدأ الوفد النيابي الممثل لكتلة الجمهورية القوية جولة على المسؤولين من عين التينة، لشرح ابعاد اقتراح التمديد لرتبة عماد لايجاد حل يجنّب الرئاسة الاولى الفراغ.

وشدّد مجلس البطاركة حول قيادة الجيش انه: «في هذا الظرف الامني الدقيق، والحرب الدائرة على حدودنا الجنوبية، من الواجب عدم المس بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات اخرى تجنبا للفراغ فيها. فالموضوع هنا مرتبط بالحاجة الى حماية شعبنا، والى حفظ الامن على كامل الاراضي اللبنانية.. واي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسسة الجيش يحتاج الى الحكمة والتروي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسية شخصية».

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بعدما تراجعت فرضية اندلاع الحرب انطلاقا من تحليل المواقف الأخيرة  للأمين العام لحزب الله، عادت لغة الحرب لتسيطر على مخاوف اللبنانيين من جديد، مشيرة إلى أن الاحتمالات التي تحدث عنها السيد نصرالله ستتبلور أكثر فأكثر لاسيما ان هناك توقعا كبيرا بأن تكون كلمته المرتقبة مختلفة عن سابقتها على أن التحفظ قائم لجهة الخطوات المقبلة.

إلى ذلك، أوضحت المصادر نفسها أن التحرك العربي الذي انطلق مع القمة العربية العاجلة قد يخرج بمحاولة ما من أجل إمكانية التوصل إلى حل، على أن المجريات على أرض المواجهات لا توحي بأن ذلك قريب حتى أن وقف إطلاق النار لم يتم تعيين توقيته.

وفي مجال الملفات الداخلية فإن المصادر تحدثت عن تخبط حاصل في الموازنة لجهة كيفية إصدارها فضلا عن الملاحظات على مضمونها ولاسيما الشق الضرائبي.

الى ذلك، اعتبرت مصادر سياسية الانتقادات التي وجهها حزب الله على لسان الشيخ نبيل قاووق، ضد انعقاد القمة العربية يوم غد السبت في الرياض، بأنها تعكس في مضمونها، موقف النظام الايراني،الذي يرى بالقمة المذكورة، التفافا على مساعي ايران وجهودها، لتوظيف عملية طوفان الأقصى، لصالحها بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب في مشاكلها وقضاياها، ونفوذها بالمنطقة العربية عموما، على حساب القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني، بعدما  اظهر انعقاد القمة العربية، توجها عربيا، لأخذ المبادرة لاظهار موقف عربي جامع ضد الحرب التدميرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، سياسيا وماديا، والتشدد في المطالبة بوقف اطلاق  النار باسرع وقت ممكن، ووضع تصور عربي جامع للخطوات المطلوبة، لانهاء هذه الحرب، وتحديد  وضع القطاع بعد انتهائها والاصرار على حل الدولتين لانهاء الصراع الدائر واعطاء الفلسطينيين حقوقهم بدولتهم.

وتوقعت المصادر ان  يكمل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله حملة انتقاد انعقاد القمة باطلالته غدا السبت، مع تصعيد مرتقب ضدها، ما يزيد من تردي العلاقات بين لبنان ومعظم الدول المشاركة بالقمة،وينعكس سلبا على مساعي تحسين هذه العلاقات وتجاوز كل مسببات تعكيرها والاساءة اليها من قبل الحزب تحديدا خلال العقدين الماضيين.

وقالت المصادر انه كان الاجدى للحزب تجنب انتقاد انعقاد القمة، والانتظار لمعرفة نتائجها ومقرراتها، قبل التصويب عليها، وتأثيرها في دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني لانهاء معاناته المتواصلة، بينما تظهر الانتقادات المسبقة، نوايا ايرانية مبيتة، لان انعقاد مثل هذه القمة، ينزع من يد النظام الايراني اوراقا مهمة، كانت تسعى لتوظيفها في خدمة  مصالحها.

وفي أول انعطافة باتجاه الوضع الداخلي، تحدثت كتلة الوفاء للمقاومة في الشأن الداخلي، فدعت:

1 – الى ضرورة الاسراع بانجاز الاستحقاق الرئاسي.

2 – ايجاد المخرج تجنباً للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقاً داهماً.

3 – دعوة الى التنبّه الى مخاطر تعطيل مجلس القضاء الاعلى نتيجة التناقض الجاري في عدد اعضائه الحاليين.

وتحدث المرشح الرئاسي سليمان فرنجية عما دار خلال لقاء مع قائد الجيش الذي قال له امس: «أتمنى الا تذهب المؤسسة العسكرية ضحية التجاذبات» وقلت له «سنبحث في صيغة من اجل راحة الجيش».

وكشف فرنجية انه ليس في وارد الانسحاب.. وانه منفتح على اي حوار او نقاش، والسعودية تملك كامل الجرأة ان تبلغني عن فيتو، لو كان هذا موقفها.

واعلن: سمعت ان باسيل يسير بطرح اللواء البيسري لرئاسة الجمهورية.

وردا على سؤال قال فرنجية: مبدئياً اذا لم يحالفني الحظ هذه المرة رئاسياً، فلن اترشح مرة اخرى، ولا بد من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك فيها الجميع، وخارج التسوية لا رئيس.

وفي مقاربة، متواضعة لحظوظه الرئاسية، قال فرنجية ان الذين يعتبرون حظوظي في الرئاسة انتهت اقول لهم كلا، وللذين يقولون ان حظوظي بالرئاسة 100٪، اقول لهم ايضاً كلا، وانما حظوظي هي 50٪، وان السعودية لم تضع اي فيتو على ترشيحي.

ورأى المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ان الوقت في حرب غزة لمصلحة المقاوم. وان اسطورة اسرائيل سقطت، وهذا اكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية في 7 ت1.

تخزين البضائع

وتحسباً لتطورات امنية وعسكرية، عقد اجتماع وزاري في مرفأ بيروت، بحضور الوزراء علي حمية، وعباس الحاج حسن، وأمين سلام وجورج بوشكيان، ويتعلق بعملية تخزين البضائع ، كما تطرق البحث الى موضوع سلامة الغذاء، وتخزين البضائع لدى الادارات والجهات المعنية.

قصف وحرائق يشتد ليلاً

وفي اليوم الخامس والثلاثين «لطوفان الأقصى» بقي الوضع الحدودي الجنوبي على حاله..

واستهدف القصف بعد ظهر امس اطراف رميش وراميا وعيتا الشعب وشبت حرائق في احراج بلدتي رامية وعيتا الشعب جراء قصفهما بقذائف حارقة.كما طال قصف مدفعي اسرائيلي خراج بلدة الهبارية.

في المقابل، اندلعت النيران في ثكنة «زرعيت» «الإسرائيلية» بعد استهدافها من لبنان.وتم ايضا إستهداف موقع إسرائيلي في هونين المحتلة.

واستهدف حزب الله بصاروخ موجه ثكنة راميم الإسرائيلية قبالة بلدة مركبا في القطاع الأوسط لجنوب لبنان فرد الجيش الاسرائيلي باطلاق قذائف على اطراف بلدتي حولا ومركبا.

وليلاً، هاجم الجيش الاسرائيلي ما اسماه اهدافاً في جنوب لبنان، وشن غارات عنيفة وقوية على اطراف قرى في قضاء بنت جبيل، سُمعت اصداؤها في مدينتي صور ومرجعيون.. وطاول القصف تلال علما الشعب في القطاع الغربي.