حزب الله ينعى 7 شهداء.. وباسيل يستبق مجلس الوزراء بمحاولات العرقلة!
عشية دخول حرب غزة الأسبوع السادس، يشهد اليوم، بدءًا من القمة العربية الطارئة في الرياض، الى ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية من أجل تبادل معتقلين فلسطينيين لدى سلطات الاحتلال، بأسيرات وأسرى من الأطفال الاسرائيليين لدى حماس وباقي حركات المقاومة الفلسطينية.. وصولاً الى ما سيكشف عنه الأمين العام لحزب الله عن مسار التطورات المستقبلية، في ما خصَّ جبهة الجنوب، وربما ارتباطات سائر الجهات الأخرى، في ظل نشاط متصاعد للتوتر بين قصف اسرائيلي يتوسع خارج الحدود باتجاه الداخل اللبناني، ورد متقدم للمقاومة الاسلامية ضد المواقع العسكرية الاسرائيلية، مع سقوط قتلى في الجانب الاسرائيلي، و7 شهداء جدد لحزب الله، إذ نعى الحزب يوم امس 7 من الشهداء سقطوا على طريق القدس، من الجنوب والبقاعين الشمالي والغربي، ليرفع العدد الاجمالي الى 68 شهيداً.
ومن المقرر ان يمثّل الرئيس نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين لبنان في القمة الاستثنائية التي تبدأ أعمالها وتنهيها اليوم، مع موقف رسمي واضح، يتعلق بطلب دعم لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وسيشدد لبنان على انه ملتزم بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.
ويتباين الموقف اللبناني الرسمي مع مذكرات أرسلت للقمة، ابرزها من منتدى بيروت ونواب المعارضة، يطالب العرب بعزل لبنان عن المعركة المقبلة، واعلان الرفض لمعادلة «قواعد الاشتباك» التي لا تتفق مع الدستور اللبناني.
مجلس الوزراء وعرقلة باسيل
وأعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء عن عقد جلسة وزارية قبل ظهر الثلثاء 14 ت2 عند الساعة التاسعة والنصف صباحا في السراي الكبير.
ولم يعرف ما اذا كان مجلس الوزراء سيتطرق الى موضوع الفراغ المحدق في المؤسسة العسكرية، لكن الواضح ان تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل ما يزال على موقفه المناوئ للتمديد التقني لقائد الجيش العماد جوزاف عون، ويعتبر ان الحل يكون بإحدى خطوتين: إما ان تؤول القيادة الى الضابط الاعلى رتبة، او تعيين مجلس عسكري جديد، بما فيه قائد للجيش ورئيس للأركان بتوقيع جميع الوزراء.
وفي اطار متابعة ما يجري داخلياً والوضع الامني في البلاد، استقبل الرئيس نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والامنية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والقصف المتبادل في الجنوب.
الوضع الميداني
وفي اليوم الخامس والثلاثين للحرب، استهدف القصف الاسرائيلي المعادي أطراف بلدة ميس الجبل، وصلت قذائف العدو الاسرائيلي بالقرب من مستشفى ميس الجبل الحكومي. واشار مدير مستشفى ميس الجبل حسين ياسين الى تضرر قسم الطوارئ في مستشفى ميس الجبل جراء القصف الإسرائيلي وإصابة طبيب الطوارئ بجروح طفيفة.
وعملت كشافة الرسالة على إخلاء عائلة في ميس الجبل بعد تعرض المنزل للقصف وسط معلومات عن إصابة طفيفة.
كما نفذت طائرة مسيَّرة إسرائيلية معادية غارتين على منزلين في حي الرجم في عيتا الشعب من دون وقوع خسائر بشرية.
و استهدف العدو أطراف ميس الجبل الشرقية وتلة المحامص بالقذائف المدفعية، ومحيطَ موقع العاصي بالقذائف المدفعية والقذائف الفسفورية.
وسجل قصف مدفعي معادي على الأطراف بين مروحين وأم التوت ودوت صافرات الإنذار في مركز اليونيفيل في الناقورة.
واذ افيد ان الجيش اللبناني قام بإخلاء الموقع الخاص به في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط. اوضح مصدر عسكري ان لا مركز للجيش في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط بل نقطة غير ثابتة يتواجد فيها العناصر أحياناً وبالتالي لا صحّة لإخلاء الموقع.
وليلاً، أطلقت اليونيفيل سفارات الإنذار في الناقورة، بعد استهدف محيط عيتا الشعب ومروحين.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه يهاجم أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان رداً على إطلاق مسيّرات وصواريخ مضادة للدروع والدبابات.
واعترف، في بيان، بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح خطيرة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على موقع عسكري في منطقة المنارة، كما اعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة وجندي اخر بجروح متوسطة نتيجة سقوط طائرة بدون طيار.