IMLebanon

اللواء: مخاوف متصاعدة من انهيار «قواعد الإشتباك»!

المعارضة تطالب ميقاتي تأجيل تسريح قائد الجيش.. وتيمور جنبلاط في البترون اليوم

… وفي اليوم الـ37 من حرب التدمير التي تمارسها اسرائيل ضد حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والأمن والغذاء والصحة والسكن والتعليم، عبر تدمير ممنهج لمقومات الحياة في مدينة غزة والقطاع، تحت ذرائع واهية، ومطالب أهداف تصل الى درجة الاستحالة، كالقضاء على حركة «حماس»، او إعادة زرع المستوطنات في غزة، او حكم غزة بذريعة ان دولة الاحتلال لا تثق بغير اجهزتها من اجل الامن، كانت الحركة الأميركية باتجاه اسرائيل ودول المنطقة ذات الصلة تنشط لانضاج اتفاق اطلاق سراح مجموعات من الاسرى لدى حركات المقاومة ومجموعات مماثلة من الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في وقت اشتعلت فيه الساحة الجنوبية بترصد العمليات النوعية لحزب الله، ومدى الردود المعادية على الآمنين او خراج القرى المحاذية لما كان يسمى قبل التحرير عام 2000 بالشريط الحدودي.
ففي الوقت الذي يتابع مستشار الامن القومي في البيت الابيض جيك سوليفان مهامه المكوكية، من اجل بلورة ملف التبادل الذي يحتاج لهدنة، سميت «انسانية» او وقف للنار لساعات، عززت الولايات المتحدة الاميركية حضورها عبر ارسال مسؤول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي «بريت ماكغورك» الى تل ابيب للغاية نفسها.

بالتزامن، تزايدت المخاوف من ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري في الجنوب، وهو الموضوع الذي بحثه «الكابينت الحربي» المصغر في اسرائيل، مع توجه لتوجيه ضربات مماثلة لما يحدث في غزة، ولكن بعد انتقاء الاهداف المدنية او التي تدخل في العمق اللبناني.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الوضع في الجنوب لا يزال يبعث بالقلق  وكلما توسعت دائرة المعركة كلما بات هذا الوضع غير مطمئن ولفتت إلى أن الحكومة ستتوقف في اجتماعها المقبل عند خطورة الوضع بعدما تم تهديدها من قبل العدو الإسرائيلي.  وقالت أن الرئيس نجيب ميقاتي سيضع الوزراء أمام مشاركته في القمة العربية العاجلة والاتصالات التي قام بها من أجل التهدئة.

ورأت هذه المصادر أن غالبية اللقاءات التي تتم في الداخل تتمحور حول ما استجد فيما لا تزال المعارضة تواصل تحركها من أجل منع لبنان من الانزلاق إلى الحرب والعمل على انجاز سيناريو التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.
إلى ذلك اعتبرت أن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم تخرج عن سياق الكلمة السابقة له لكنها أشارت إلى أنه لا يمكن للأمين العام للحزب كشف جميع أوراق الحزب.

المعارضة لتأجيل تسريح قائد الجيش

سياسياً، وعشية جلسة مجلس الوزراء غداً، طالب وفد من نواب المعارضة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي استقبله في منزله، وضم سامي الجميّل، غسان حاصباني، بلال حشيمي، أشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض،بتأخير تسريح قائد الجيش.
وأعلن النائب سامي الجميّل بعد اللقاء: «أتينا كنواب معارضين في المجلس النيابي لنبلغ باسمنا جميعًا رسالة واضحة الى دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي، تتعلق بالخطر الداهم على مؤسسة الجيش، فنحن حريصون على هذه المؤسسة وعلى عناصرها وضباطها، ونرى بأن هناك بلبلة كبيرة، وخطرًا كبيرًا عليها، ونحن نحرص ان ينتهي هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، ولهذا أتينا الى هنا لنقترح على دولة الرئيس اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة، حفاظا على هيبة الجيش، وعلى هيبة القيادة، وعلى هذه المؤسسة التي تحوز على إجماع اللبنانيين. فجميع اللبنانيين اليوم بكل طوائفهم وانتماءاتهم يؤمنون بهذه المؤسسة، ومن واجباتنا جميعا المحافظة عليها. وأي خيار خارج هذا الخيار يكون غير دستوري وغير قانوني».

أضاف: «نعتبر بأن المسؤولية الكبرى في هذا الشأن تقع على الحكومة، وعلى وزير الدفاع أن يقوم بهذا الدور ويصدر قرارا بتأجيل تسريح قائد الجيش، لأنه في ظل غياب رئيس للجمهورية لا قدرة على التعيين، إنما اذا كان وزير الدفاع غير مستعد للقيام بهذا الواجب، فعلى الحكومة ورئيس الحكومة تحمل مسؤوليتهم وان يعتبروا الوزير متلكأ عن القيام بهذا الواجب، وبالتالي أن يصدر هذا القرار عن الحكومة. هذه هي وجهة نظرنا وهذا ما أتينا نطالب به الرئيس ميقاتي لأنه الطريق الأسهل والأفعل لتحقيق هذا الهدف وحماية هذه المؤسسة وحماية الجيش خصوصا في هذا  الظرف الصعب الذي نمر به».
وقال الجميّل: «حضرنا لمناقشة موضوع قيادة الجيش للتأكيد بعدم جواز الوصول إلى الفراغ في هذا المقعد وعدم تعيين قائد جديد بغياب رئيس الجمهورية، مشددًا على ألا خيار إلا تأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة بانتظار انتخاب رئيس جمهورية ولدى الرئيس ميقاتي وجهة النظر نفسها وقد عبّر عنها لكن هو ليس وحده فهناك حكومة ولديه دور يجب أن يلعبه ما دام مقتنعًا بموقفنا».

تيمور جنبلاط في البترون اليوم

سياسياً يردّ النائب السابق وليد جنبلاط عبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط الزيارة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البترون، وابرز المواضيع على جدول الاعمال، كيفية عدم الوصول الى فراغ في القيادة العسكرية وتعيين رئيس اركان جديد للجيش من ضمن اعادة احياء المجلس العسكري اما عبر التمديد للعماد جوزاف عون أوب أي طريقة أخرى..

الوضع الميداني

في الجنوب، وبعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي قال ان الكلمة للميدان، تصاعدت حدة المواجهة طوال يوم امس، وعنفت بعد الظهر، عبر رد المقاومة على الاعتداءات التي استهدفت مواقع العدو، وأدت الى مقتل اسرائيليين اثنين من المستوطنين، على قاعدة «مدني مقابل مدني».
واستخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي القذائف الفوسفورية والانشطارية في الاعتداءات التي ينفذها ضد محيط البلدات الحدودية في القطاع الغربي الى القطاع الشرقي.

واعلن حزب الله عن استهدافه ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية وايضا تجمعًا للمشاة في بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مؤكدة.
وعصرا أفيد عن إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، ولاحقا عن إطلاق دفعتين من الصواريخ من القطاع الغربي باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة .
كما افيد بأن مدفعية العدو الاسرائيلي استهدفت  منطقة المشيرفة، ومنطقة اللبونة، (اطراف بلدة الناقــــورة ). وبأن صافرات الانذار  انطلقت في مركز «اليونيفيل» في الناقورة.
وافيد عن محاولات القبة الحديدية مقابل جلّ العلام اعتراض الصواريخ التي أُطلقت أخيراً من القطاع الغربي باءت بالفشل.
كما افيد عن إطلاق 15 صاروخا من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل واعتراض 4 منها.وافيد بأن  صافرات الإنذار دوت  في يعارا وشلومي بالجليل الغربي وعكا وحيفا بعد اطلاق صواريخ من لبنان.
وسرعان ما اعلن  متحدث باسم جيش العدو عن  إصابة 7 جنود جرّاء إطلاق قذائف هاون من لبنان تجاه مستوطنة المنارة عصر امس.
ولاحقا، أعلنت «كتائب القسام» في لبنان مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا ومستوطنتي «شلومي» و«نهاريا» بشمال إسرائيل، برشقات صاروخية مركزة عدة.
وذكرت في بيان، أنه «رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة»، قامت بقصف شمال حيفا ومستوطنتي «شلومي» و«نهاريا» شمال اسرائيل بعدة رشقات صاروخية مركزة.

مواجهة موجات النزوح

ومع الانشغال الرسمي والامني والعسكري بتطورات الوضع الجنوبي، نشطت شبكات التهريب غير الشرعي للنازحين السوريين واعلنت قيادة الجيش انها تمكنت السبت الماضي من احباط عملية تهريب عبر البحر مقابل شاطئ طرابلس.
كما احبطت قوى الامن الداخلي عمليات تهريب الاشخاص من سوريا الى داخل الاراضي اللبنانية، نتيجة التحريات والاستقصاءات في بلدة كوشا العكارية.