IMLebanon

اللواء: إدانة إعلامية دولية لجيش الاحتلال.. ونتنياهو يتوعد

برّي لـ«اللواء»: يا ريت يطبقوا الـ1701 { الراعي من صور: لا تخافوا.. وعتب مسيحي في القرى الحدودية

رفع رئيس وزراء اسرائيل من حدّة تهديداته للجنوب ولبنان، بتحويلها إلى «غزة» وخان يونس» إذا شن حزب الله حرباً شاملة على وقع ضربات قاسية يتلقاها جيشه بنخبه ودباباته وجرافاته وجنوده على أيدي رجال المقاومة  من «حماس» إلى «الجهاد» وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية، على الرغم من المآسي والاهوال التي يتعرض لها أهالي غزة والقطاع الصامدين فوق أكوام الدمار..
وجاءت المجاهرة بالعدوانية المبيتة تجاه لبنان وجنوبه، في الوقت الذي يواصل فيه حزب الله ضرباته السديدة لأكثر من 11 موقعاً معادياً من القطاع الغربي إلى القطاع الشرقي، دعماً لغزة وانتصاراً للاقصى ورداً على القصف المتمادي لأطراف القرى الحدودية من حولا ومركبا وعلما الشعب وطير حرفا والظهيرة وأطراف مجدل سلم ورامية وبني حيان وبيت ليف ووادي مظلم، بقذائف فوسفورية طال بعضها موقع اليونيفيل في رميش.
ونعت المقاومة الاسلامية ثلاثة شهداء على طريق القدس، حسب بيانات حزب الله.
وفي الوقت الذي كان فيه لبنان يستعد لتقديم شكوى دولية ضد اسرائيل لدى المراجع القضائية المختصة، في ضوء تقريرين لكل من وكالتي «رويترز» والصحافة الفرنسية (أ.ف.ب.)، أكدا على مسؤولية الاحتلال في اغتيال المصور الصحفي عصام عبدالله (رويترز)، واستهداف كريستينا عاصي (أ ف.ب) والتي بترت ساقها، فضلاً عن تنديد منظمات حقوقية وانسانية (هيومن رايتس) باستهداف الصحافيين والمدنيين عن سابق تصميم من قبل الجيش الاسرائيلي.
في هذا الوقت،شدّ لبنان من عصب وحدة موقفه التي عبرت عنها زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الجنوب، عبر مدينة صور، حيث التقى مراجعها الروحية المسيحية والاسلامية بمشاركة نواب القضاء والفعاليات المدنية والروحية.
وحظيت الزيارة بترحيب واهتمام واسعين، مع عتب سجله أهالي القرى المسيحية المارونية عند الحدود من رميش إلى دبل وعين ابل، مع أنها اتخذت من مدينة صور محطة لايصال رسالة الكنيسة ووصف الراعي الزيارة بأنها للتضامن، وهي واجب انساني أمام هول ما يحصل ومن أجل السلام.
استهل الراعي زيارته من كنيسة سيدة البحار المارونية بصلاة في الكنيسة، ورحب المطران جورج عبد الله بالبطريرك، واصفاً الزيارة بأنها من أجل «التعايش والتعاون»، ورد الراعي بالدعوة لاعطاء الشعوب المقهورة حقوقها، مشيراً إلى أن كل البلدات الجنوبية تعيش اليوم تبعات الحرب على غزة، ولن يرضى بأن تسقط القضية الفلسطينية التي عمرها 75 سنة.
وكانت المحطة الثانية كنيسة مارتوما للروم الملكيين الكاثوليك، حيث رحب به المطران جورج اسكندر، ثم انتقل إلى دار الافتاء الجعفري حيث استقبله الشيخ حسن عبد الله.
وشارك في اللقاءات نواب القضاء، من أمل وحزب الله علي خريس، وعناية عز الدين، وحسن عز الدين وحسين الجشي والنائب ميشال موسى.
والمحطة الاخيرة كانت في دار الفتوى في صور، حيث استقبله مفتي صور الشيخ مدرار حبال بحضور عدد من الشخصيات الروحية والاهلية.
ودعا البطريرك الراعي خلال زيارته التي جرت وسط اجراءات أمنية خاصة أهل الجنوب إلى عدم الخوف، قائلاً: نحن معكم رغم المصيبة التي تعيشونها ونتحدى كل الظلم من أجل لبنان متقدماً من عوائل الشهداء بالتعازي القلبية واصفاً حرب غزة بـ الابادية والتدميرية».

التحرك الأميركي

بدأ الموفد الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن كبير مستشاري الطاقة آموس هوكشتاين محاولات التهدئة بالتنسيق مع قطر، والجانب الفرنسي.
وقال المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الاميركية سام ويربيرغ ان الولايات المتحدة لديها قلق شديد بسبب التصعيد بين لبنان واسرائيل عند الخط الازرق، وطالبت الخارجية الفرنسية بعدم توسع الصراع في المنطقة.
وكشف النقاب عن أن الرسالة التي نقلها رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايميه حول ما يطبخ من أجل اخراج حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتنفيذ القرار 1701، مع رسالة تحذير واضحة بأن البديل حرب عسكرية طاحنة، أبلغها النائب السابق وليد جنبلاط إلى وفد حزب الله الذي ضم معاون الامين العام للحزب الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط وفيق صفا خلال لقائهما أمس الاول.
وفي معلومات أخرى نقلاً عن ايميه حسب ما أبلغ جنبلاط حزب الله: «إذا استمر المشهد في الجنوب على حاله  فلن يؤدي إلى حرب.»
وفهم بأن جنبلاط أشاد بأداء الحزب، مطالباً بدعم خطوة التمديد لقائد الجيش.
لكن الرئيس بري جزم أن لا أحداً فاتحه بمسألة تطبيق القرار 1701 بناء لرغبة اسرائيل، وقال:
«يا ريت يطبقوه، ينسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ونقاط النّزاع الـ ١٣ والـ B1» فهذه كلّها منصوص عليها في القرار.

الجلسة النيابية

نيابياً، بات بحكم العملي، عقد جلسة نيابية تشريعية، بجدول أعمال كامل، قبل دخول البلاد عطلة عيد الميلاد، قبل 21 الجاري.
وقال مصدر نيابي أن الموعد يتقرر بعد اجتماع مكتب المجلس الإثنين يليه دعوة الرئيس بري المجلس للانعقاد، حيث تشخص الانظار إلى اقتراح القانون المتعلق بالتمديد سنة لمن هو برتبة عماد، وربما لواء لاتاحة المجال لبقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في موقعه.
وجدد الرئيس بري تأكيده، رداً على أسئلة لـ «اللواء» (راجع ص 3) بأنه لا يحق للمجلس تعيين قائد جديد للجيش فذلك من اختصاص الحكومة، وإذا لم تقم بدورها بسبب الانقسامات الّتي انعكست على وزرائها فسنقوم بتعديل الدّستور في المجلس والتّمديد للقائد جوزف عون.
وهل ستشارك القوّات؟ نسأل برّي فيجيب: هم أحرار، لديّ عدّة مشاريع قوانين وسأضعها وفق ترتيبها الزّمني من (A to Z) فأنا لا أعمل على هوى أحد.

الوضع الميداني

وبقي الوضع الجنوبي ملتهباً من الصباح إلى المساء إذ قصفت مسيَّرة اسرائيلية اطراف بلدة الخيام، ودوت صفارات الانذار في مستعمرة زرعيت.
وسجل قصف اسرائيلي لتلة حمامص في سردا  ما ادى الى سقوط جريح وقد اصيب في رجله ونقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي وحالته مستقرة. كما نفذ الطيران الحربي المعادي الاسرائيلي غارة جوية استهدفت وادي السلوقي والمنطقة الواقعة بين بلدتي كونين وعيناتا، وتسببت الغارة قرب مبنى تعاونية السجاد في كونين بأضرار في المبنى ولا صحة لخبر استهداف مباشر للتعاونية. كما ادى  تناثر الزجاج  جراء الغارة على كونين الى جرح طلاب في معهد البلدة جروحهم طفيفة، وتركت الغارة التي اتسمت بعنف وقوة، حالة هلع لدى السكان.
وليلاً، شنت اسرائيل غارة على أطراف بلدة مجدل زون، (قضاء صور)، وتحدثت المعلومات عن شهيد و 3 جرحى.