Site icon IMLebanon

اللواء:”حزب الله” يُلحق أضراراً بـ”قاعدة ميرون”.. وواشنطن: لم نرَ انضماماً لتوسيع المعركة

 

بخاري في عين التينة لتفعيل التنسيق مع «الخماسية» وكتل المعارضة تشارك في المناقشات

 

احتدم الوضع العسكري في الجنوب، في اليوم التاسع بعد المائة للحرب الاسرائيلية على غزة، وبالتزامن مع قتلى الجيش الاسرائيلي الـ24 بالمغازي، ضربت المقاومة في الجنوب قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق امس بعشرات الصواريخ، وارفقتها بصواريخ اخرى على المستوطنات مما ادى الى خسائر معلنة، ومنها انقطاع التيار الكهربائي.

ومع النشاطات المعادية والاستهدافات اليومية، اغارت الطائرات المعادية على منطقة «حميلي» بين رومين وحومين الفوقا وصربا، وادت الى تدمير منزل مهجور، والامر نفسه حدث في خراج الجميجمة، حيث استهدف الطيران المعادي منزلاً مهجوراً ودمره.

في هذا الوقت، واصل وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو اجتماعاته مع اعضاء مجلس الحرب الاسرائيلي، والتقى بني غانتس الذي قال بعد اللقاء، نقترب من مرحلة سيطلب منا فيها التحرك على نطاق واسع في عمق الاراضي اللبنانية.

واعترف الجيش الاسرائيلي باستهداف قاعدة ميرون الجوية، وان اضراراً لحقت بالبنية التحتية للقاعدة، لكن «انظمة الكشف التابعة للقوات الجوية والعسكريين انفسهم لم يتضرروا بسبب القصف». (حسب البيان الاسرائيلي)

لكن الوزير الفرنسي التقى مع ما ذهب اليه البيت الابيض ان لا احد في بيروت او غيرها يريد الحرب..

فقد قال البيت الابيض : «لم نرَ حزب الله حتى الآن ينضم فعلياً لمساعدة حركة «حماس» بما يمكن القول انه توسيع للمعركة».

من الاستحقاق الى الموازنة

في الشأن المحلي، طغت حركة السفير السعودي وليد بخاري على ما عداها، في ما خص المقاربة الجديدة، الخاصة بضرورة انهاء الفراغ في الرئاسة الاولى، والذي كانت له محطة بارزة في عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن حركة اتصالات ولقاءات انطلقت للتمهيد لعودة النقاش في الملف الرئاسي ومعرفة الإمكانيات المتاحة لمنح فرصة لأي مبادرة حوله.

‎وقالت هذه المصادر أن ما يجري في هذا المجال هو مجرد تشاور لفتح قنوات التواصل من جديد، في حين تترك التفاصيل لوقت لاحق لاسيما بعد اجتماع اللجنة الخماسية وزيارة الموفدين المعنيين به، لافتة إلى أنه من المبكر الحديث عن تسوية وشيكة إذ أنه لا بد من الاتفاق على الخطوط الأساسية لهذه لتسوية ومضمونها، معتبرة أن كل ما يتصل بمعطيات الاستحقاق الرئاسي مؤجل إلى بداية الشهر المقبل.

‎إلى ذلك تردد أن موعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت ليس نهائيا بعد مع العلم انه مرتقب في الأيام الأولى من الشهر المقبل.

ويستعد الرئيس بري، اليوم وغداً لمبارزة، غير متوقعة في تفاصيلها مع بدء جلسات مناقشة موازنة العام 2024، التي سيتوفر لها النصاب النيابي العددي، والنصاب الميثاقي مع اعلان وزير المال يوسف خليل انه لن يشارك في المناقشات، لسبب صحي ناجم عن عملية جراحية، طالباً من الرئيس ميقاتي تكليف من يرتئيه لينوب عن خليل في القاء كلمته، حسب بيان وزير المال.

الكتل المشاركة

ولجهة المشاركة في الجلسة، ربط تكتل لبنان القوي، بعد اجتماعه امس، مشاركته في الجلسة وفي التصويت على الموازنة وموادِها بمجريات الجلسة حيث سيكون لرئيس التكتل كلمة في الجلسة يحدّد فيها موقف التكتل السياسي العام ممّا يحصل في فترة الفراغ الرئاسي ومن الجلسة بالذات.

وبعد اجتماع برئاسة النائب تيمور جنبلاط، اعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي» المشاركة في جلسات الموازنة، على ان يكون لها موقف من الموازنة داخل الجلسة.

وقررت كتلة تحالف التغيير المشاركة في جلسات المناقشة لكن مع  عدم التصويت لإقرار الموازنة وذلك لمخالفتها الدستور بعدم وجود قطع حساب، ولا تلحظ توحيدا لسعر الصرف، وليس فيها اي رؤية استراتيجية إنقاذية اصلاحية.

الحاكم والمصارف

وتربط الاوساط المالية والمصرفية مصير ترتيبات ما بعد اللقاء بين حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري وجمعية المصارف، بما ستؤول اليه مناقشات الموازنة اليوم وغداً، لا سيما لجهة توحيد سعر الصرف، والانتهاء من تعدّد اسعار صرف الدولار، وكذلك الموقف من القرار الذي يتجه منصوري لاصداره، والمتعلق باعطاء 150 دولارا لكل مودع، معدلاً بذلك التعميم رقم 151، والقرار الذي كان مقرراً اليوم تأجل الى ما بعد جلسات الموازنة، لكنه سيصدر.

وكان مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان عقد اجتماعا أمس مع حاكم مصرف لبنان  منصوري ونوابه بهدف التباحث حول افضل الحلول الممكنة لتأمين حقوق المودعين على المدى القريب بانتظار الحلول النهائية، مع المحافظة على استمرارية القطاع المصرفي في آن.

دبلوماسياً، لم تسرب اي معلومات عن فحوى ما جرى بالفعل بين السفيرين السعودي بخاري والايراني اماني مجتبي، غير ان مجرد اللقاء يوضع في الخانة الايجابية، التي ستتواصل مع اللقاءات التي يجريها الرئيس نبيه بري في عين التينة مع سفراء الدول الممثلة في «اللجنة الخماسية» الخاصة بلبنان والتي ينتظر ان تعقد اجتماعاً لها في غضون ايام قليلة يرجح ان يكون في المملكة العربية السعودية في دلالة واضحة على ان المملكة بدأت تتعاطى مع الملف الرئاسي اللبناني بالمباشر.

واعلن سفير مصر في لبنان علاء موسى ان اللقاء مع الرئيس بري هو للتأكيد ان الموقف في الخماسية واحد وموحد.

وكان تأجل اللقاء الخماسي الذي كان مقرر عقده امس لوقت لاحق، وتردد ان السفيرة الاميركية جونسون لم ترتب مواعيدها للمشاركة في الاجتماع.

من جانبه، يجري السفير الفرنسي في لبنان ماغرو اتصالات مع رؤساء الكتل النيابية ربما في اطار التحضير للقاءات الموفد جان اي لودريان الى بيروت، وهو يعتزم زيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

وكان ماغرو التقى امس رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي كرر رفضه ان يقرر حزب الله عن اللبنانيين مصير البلد، سواء في الحرب او الرئاسة، كما التقى ماغرو الدكتور سمير جعجع الذي طالب بعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس.

وواصل الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط استدارته باتجاه الانفتاح على اطراف المحور، فتناول طعام العشاء السبت الماضي (قناة الجديد) في السفارة الايرانية في بيروت، وجرى التطرق الى حرب غزة والجنوب وكيفية انهاء الشغور الرئاسي في لبنان.

مطالبة باسترداد مذكرة صبوح سليمان

واستدعت مذكرة القاضي التمييزي صبوح سلمان بوقف تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية بحق وزير الاشغال السابق يوسف فنيانوس والتي كان اصدرها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في 16 ايلول 2021، تحركاً لاهالي الضحايا امام قصر العدل احتجاجاً على قرار صبوح.

وتقدّم وكلاء الدّفاع عن أهالي الضحايا بطلب أمام محكمة التمييز لرد المحامي التمييزي القاضي صبوح سليمان لإصداره قراراً بوقف تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس في ملف المرفأ، معتبرين أنّ هذه الصلاحية تعود إلى المحقق العدلي طارق البيطار في هذا الملف.

تصعيد ميداني

ميدانياً، صعَّد الجيش الاسرائيلي من تعدياته مساء أمس، في قرى وبلدات القطاعين الغربي والاوسط، فأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة مجدل سلم ما ادى الى تدميره وارتقاء شهيد وعدد من الجرحى، بالإضافة الى الاضرار الجسيمة بالممتلكات وشبكتي الكهرباء والمياه في البلدة. وقصفت مدفعيته الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب وشيحين، بالإضافة الى جبل اللبونة ومحيط بلدة الناقورة.

بدورها، اطلقت قوات «اليونيفيل» من مراكزها صفارات الانذار اكثر من مرة خلال تعرض المنطقة للقصف الاسرائيلي.

واللافت ان الجيش الاسرائيلي وسع الرقعة الجغرافية لاعتداءاته، لتتجاوز جنوب نهر الليطاني، مستهدفا قرى وبلدات جنوبية لم تشهد سابقا اعتداءات منذ بداية الحرب.

من جهة أخرى، تشهد مراكز استقبال النازحين في صور اكتظاظا، وبخاصة ان مباني المدارس الرسمية ما زال قسم منها مخصصا للتعليم.

واستهدفت المقاومة الاسلامية اسناداً لمقاومة الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، تجمعاً لجنود العدو في تلة كوبرا بالاسلحة الصاروخية وحققت اصابات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة في الجليل الأعلى. واشارت الى انقطاع التيار الكهربائي في مستوطنات عدة في الجليل الأعلى بسبب الاستهداف الصاروخي.

وليلاً استهدف الطيران المعادي منزلاً في بلدة شبعا، لكن اقتصر الامر على الاضرار ولم يصب احد بأذى.