IMLebanon

اللواء: بخاري في الرياض للمشاركة باجتماع الخماسية.. وتهدئة الجنوب ضمن زيارة كاميرون

 

تضامن بين مستوردي النفط والأدوية للإنقضاض بالطوابير على تحصيل «ضريبة الدعم»

فجأة، ومن دون سابق انذار انتصبت بوجه الحكومة التي تواجه مخاطر الاقدام على عقد جلسة لمجلس الوزراء لأخذ قرار ما يتعلق بالزيادات على الرواتب، من خارج الموازنة، ازمة طوابير في الشوارع وامام محطات بيع البنزين والمازوت، على خلفية اعلان تجمع الشركات المستوردة للنفط قراراً بالاقفال، اعتراضاً على قانون الضريبة الذي صدر بفرض 10٪ لصالح الخزينة على شركات استيراد النفط ومشتقاته، والذي وصفه رئيس تجمع الشركات بأنه غير قابل للتطبيق، ويعاقب الشركات الملتزمة بالقوانين، معتبراً ان التوقف عن تسليم المحروقات جوابه: في مجلس النواب.. الامر الذي ادى الى ارتفاع اسعار المحروقات على اختلافها..

وزاد على الاجواء السوداوية عودة الطوابير، والمخاوف لدى المواطن من فقدان المحروقات، الامر الذي يعطل اعماله، ويشل تحركاته في ظروف طقسية متعبة، وانتظارات مرهقة لما ستؤول اليه الاوضاع على جبهة الجنوب المرتبطة حكماً بمجريات الحرب في غزة، التي بدأ العدّ العكسي لأن تنهي شهرها الرابع، في صمود اسطوري غير مسبوق في التاريخ الحديث.

واشارت مصادر سياسية الى ان الضجيج الذي يفتعله اصحاب الشركات المستفيدة من الدعم مفتعل وفي غير محله، والتهديد بالامتناع عن الاستيراد وحرمان السوق من تلبية حاجات المواطنين لن يؤدي إلى التراجع عن استيفاءالرسوم المفروضة على السلع والمواد التي كانت مدعومة من الدولة، بعدما اصبح هذا الامر من ضمن الموازنة التي اقرها المجلس النيابي مؤخرا.

‎واعتبرت ان آخر من يحق لهم الاحتجاج والرفض  الذين جنوا مبالغ مالية طائلة من سياسة الدعم المالي على حساب المواطن، والكل يعرف اسماء الشركات المستفيدة.

بخاري في الرياض

وعلى صعيد تحرك اللجة الخماسية، غادر سفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد بخاري إلى الرياض للمشاركة في إجتماعات اللجنة العليا للدول الخماسية التي تتابع بذل مساعيها لمساعدة لبنان للخروج من أزمته السياسية الراهنة، وإزالة المعوقات التي تعطل الإنتخابات الرئاسية.

وسيطلع السفير السعودي أعضاء اللجنة العليا على نتائج لقاء سفراء الدول الخمس الإيجابي مع الرئيس نبيه برّي، والأجواء المحيطة بالوضع السياسي الراهن في لبنان.

واشارت مصادر سياسية الى صعوبات تعترض قيام سفراء دول اللجنة الخماسية مجتمعين بجولة على الاطراف السياسيين بهدف اعادة تحريك ملف الانتخابات الرئاسية وتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن.

وقالت انه لايمكن لاكثر من سفير ومنهم السفيرة الاميركية بزيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة او رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جراء العقوبات الاميركية المفروضة عليه.

وتوقعت أن تكون هناك زيارات ثنائية اوافرادية لاعضاء اللجنة الى بقية المسؤولين الحزبين وغيرهم، لاستكمال مهام اللجنة لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واوفد اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور، وحزب «القوات اللبنانية» النائب ملحم رياشي الى المملكة العربية السعودية.

وكشف مصدر مطلع ان الرئيس بري ليس بوارد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس النواب، ما لم يحصل توافق مسبوقاً بحوار، الامر الذي اعتبره رئيس حزب القوات سمير جعجع بمثابة فرض امر واقع، يقضي بانتخاب المرشح سليمان فرنجية.

وأعلنت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من نتائج فورية يتوقع لها أن تصدر بشأن التحرك الجديد في الملف الرئاسي بأعتبار أن هذا الحراك يأخذ وقتا، وبالتالي ما من سقف زمني له، معتبرة أن هناك قوى سياسية متجاوبة مع مسعى اللجنة الخماسية،لكن هناك ممن يفضل العمل على تفاهم داخلي داخلي بعيدا عما تعتبره تأثيرا خارجيا، وهذا موقف التيار الوطني الحر، مذكرة بلقاء الدقائق القصيرة بين النائب جبران باسيل والموفد الفرنسي.

‎ولفتت الأوساط نفسها إلى أنه لم يأت اجتماع سفراء اللجنة الخماسية الأخير على ذكر سحب ترشيحات، أو إقناع أي فريق بالسير بشخصية محددة وأكدت أن توسيع لائحة المرشحين أو العودة لتعويم المرشح الثالث نقطة تبحث في المرحلة التالية بعد معرفة رغبة الأفرقاء ومدى انفتاحهم على هذه الخيارات وهذه كلها تتظهر مع الوقت.

‎إلى ذلك رأت أن انعكاسات مشروع الموازنة بدأت بالظهور ومرشحة لأن تزداد ولم تستبعد أن ترتفع صرخة المعنيين بفعل ما تضمنه من ضرائب ورسوم.

زيارة كاميرون

ومع ذلك، استأثرت الزيارة الخاطفة التي يعتزم القيام بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الى بيروت، من ضمن جولة في الشرق الاوسط، حول مشروع بريطاني لانهاء الحرب في غزة.

وتحدد موعد اللقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، لاعلان تضامنه مع الاستقرار في لبنان، وعدم توسع الحرب الدائرة في غزة الى لبنان.

التيار يفقد ورقة التمديد

في هذا الوقت لاقى الطعن المقدم من التيار الوطني الحر، مصيره المعروف منذ تقديم الطعن، حسب اوساط التيار، الذي اعتبر ان المجلس لم يؤيد التمديد، ولم يتمكن من اتخاذ قرار لاعتبارات سياسية..

الا أن الامر الاكيد، حسب مصدر قانوني ان قانون التمديد لقائد الجيش الذي هو برتبة عماد، وقادة الاجهزة الامنية من رتبة لواء، بات نافذاً بعدما لم يتمكن المجلس الدستوري من اتخاذ اي قرار..

واوضح رئيس المجلس الدستوري القاضي طانيوس مشلب ان النصاب كان يكتمل في الجلسات المفتوحة خلال الاسبوعين الماضيين، وفي جلسة امس لم نستطع تأمين سبعة من عشرة اعضاء، وكانت الآراء مختلفة ومنقسمة، وكان الحل حسب مشلب، اصدار محضر بما جرى و«لم نستطع الوصول الى قرار، ويعتبر القانون ساري المفعول»، مشيراً «الى ان غالبية الاعضاء قناعتهم في ظل الظروف الاستثنائية ان التشريع مبرر».

انقضاض بالطوابير

في المشهد اليومي، انعكس قرار الشركات المستورِدة للنفط التوقف عن تسليم مواد البنزين والديزل والغاز، عودة طوابير السيارات بشكل جزئي إلى محطات المحروقات في أكثر من منطقة، حيث أثار موقف الشركات المستورِدة للنفط الرافض لتحميلها ضريبة الدعم الاستثنائية، الهلع في صفوف المواطنين فتهافتوا منذ الصباح الباكر إلى تعبئة سياراتهم بالبنزين خوفاً من انقطاعه. فعاد مشهد الطوابير أمام محطات الوقود.

كما أنه استدعى تحرّك كل النقابات المعنية بهذا القطاع الحيوي للبنان، اقتصاداً وشعباً. فسجّلت سلسلة مواقف داعمة لقرار الشركات المستورِدة، ومنبّهة إلى سلبيات هذه الضريبة.

وطمأن ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا إلى أن «مادة البنزين متوافرة وسنواصل توزيعها على المحطات التي ستبقى مفتوحة»، مؤكداً أن «النفط متوفر ولكن المشكلة في الرسوم المفروضة».

ودعت نقابة موزعي الغاز الى الوصول الى حل بخصوص الضريبة التي فرضت على ارباح الشركات في موازنة 2024، عن فترة الدعم للمحروقات 2021 -2020.

واعلنت الهيئات الاقتصادية وقوفها ضد فرض الضريبة.

وعَبَّرَت الهيئات الإقتصادية عن تأكيدها «على مبدأ «لا رجعية القوانين» وريبتها من تمرير مثل هذا البند ضمن موازنة العام 2024 وذلك بعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على وقف الدعم من جهة، ومن جهة ثانية قبل دراسته دراسة وافية بكل أبعاده والنتائج التي ستترتب عنه على مختلف المستويات»، مشيرة الى أنه «بدلاً من ملاحقة التهريب والمهربين والمتهربين، تذهب السلطة الى ضرب الإقتصاد القانوني والملتزم، وكأن المطلوب الإمعان في سياسات إفقار اللبنانيين».

وفي سياق متصل، اعلنت نقابة مستوردي الادوية واصحاب المستودعات انها طالبت المعنيين بالتدخل السريع، لوضع حد للمشاريع العشوائية، غير المبنية على اساس اقتصادي وقانوني، وسوف يعرض امن المواطن الصحي ويهدد تواجد الدواء في لبنان.

الوضع الميداني

استهدفت المقاومة الاسلامية التجهيزات التجسسية بموقع حانيت بالاسلحة المناسبة، كما استهدف الحزب مبنى يتموضع داخله جنود اسرائيليون في مستعمرة المطلة بالاسلحة المناسبة. كما استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بموقع حانيت، وتجمعاً اخر في تلة الطيحات.

بالمقابل، شن الجيش الاسرائيلي هجمات جديدة، استهدفت عدداً من البلدات الجنوبية، فغارت الطائرات المسيرة على بليدا (قضاء مرجعيون) كذلك اعلن الجيش الاسرائيلي ان مقاتلات تابعة له هاجمت منازل في كفركلا، كما قصف بالمدفعية علما الشعب وعيترون.

وذكرت «يديعوت احرنوت» امس ان الجيش الاسرائيلي قرر تقليص قواته المتمركزة في المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية، وشكل طرقاً محلية مسلحة مهمتها الاستجابة للحوادث الامنية في ما اسمته المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان.