IMLebanon

اللواء: الاحتلال يتمادى بالاغتيالات.. وحزب الله يرسم مرحلة ما بعد نسف «قواعد الاشتباك»

 

استقبال رسمي للحريري في السراي.. وذكرى الاستشهاد إحياءٌ للوحدة الوطنية

 

اختلط المشهد الأمني والعسكري في الجنوب، على الرغم من تصاعد المواجهات عبر الاستهدافات المباشرة من «حزب الله» لمواقع الاحتلال وتجمعات جنوده، مع الاستعدادات لإحياء الذكرى الـ19 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري بدءاً من بعد ظهر غد عند ضريح الشهيد في وسط بيروت، وسط حضور سياسي وشعبي، وكلمة مرتقبة لرئيس تيار المستقبل تؤشر أياً كانت على مرحلة جديدة.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اتخاذ الرئيس سعد الحريري أي قرار يخالف رغبته السابقة بشأن تعليق العمل السياسي ليس متوقعا، على أن موقفه المنتظر في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري يعطي تلميحات حول المرحلة الراهنة والمقبلة، مشيرة إلى أن لقاءات الحريري مع عدد من القيادات من شأنها أن لا تكشف شيئا عن توجهه لأن ذلك يتم في خطاب ١٤ شباط. ولكن هل من تواصل مرتقب مع التيار الوطني الحر، فإن المصادر تعتبر أن لا شيء واضحا بعد.

‎إلى ذلك افادت المصادر أن حركة جديدة من الموفدين تنشط في بيروت لاسيما إذا لم تميل الاجواء إلى التهدئة في حين أن أي توجه نحو حل ديبلوماسي يفرض معه حضور المعنيين به من أجل العمل على تطبيقه وضمان الالتزام به.

واستهل الرئيس سعد الحريري اليوم الاول من تواجده في بيروت بزيارة الى السراي الكبير، حيث اقيمت له مراسم استقبال رسمية، واستقبله الرئيس نجيب ميقاتي في باحة السراي وعقد الرئيسان اجتماعاً في مكتب رئيس الحكومة.

وتطرق الرئيسان للمناسبة، فأكد الرئيس ميقاتي «على ان 14 شباط مناسبة جامعة تؤكد وحدة اللبنانيين في وجه الاخطار المحدقة بلبنان».

واستبقى الرئيس ميقاتي الرئيس الحريري الى مأدبة الغداء، تكريماً له.

وقال الحريري رداً على سؤال: «بشوفكن بـ14 شباط»، كما ان الرئيس ميقاتي قال: «السراي بيت الرئيس الحريري، وهو يستقبلنا ولسنا نحن نستقبله».

وفي اطار متصل، تسلم الرئيس الحريري دعوة من نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف لزيارة موسكو، خلال لقاء جمعه مع الرئيس الحريري.

وسيبدأ إحياء استشهاد الرئيس الحريري عند الساعة الواحدة بعد ظهر غد في وسط بيروت عند ضريح الرئيس الشهيد ورفاقه، ضمن حضور وفود شعبية من كل لبنان، وسيكون لممثليها لقاءات مع رئيس تيار المستقبل.

وكان الوضع الجنوبي مدار اهتمام دبلوماسي واممي، فالتقت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، حيث اعربت في السراي عن تقديرها لسعي لبنان لإبعاد العمل العسكري الواسع عن الجنوب والسعي الى التهدئة والحل الدبلوماسي.

مجلس الوزراء لهيكلة المصارف

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس او الجمعة من الاسبوع المقبل، لبحث بند وحيد يتعلق بمشروع قانون لمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.

وأيدت نقابة المحامين في بيروت مطالب المساعدين القضائيين، وموظفي الدولة للعودة الى العمل، فضلاً عن اعادة العمل في الدوائر العقارية.

وفي الشأن المالي، وفي اطار درس ارقام الزيادات المقترحة على رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين على المالية العامة، عقد اجتماع بين الرئيس ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، ثم عقد اجتماع مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.

سياسياً، استقبل الرئيس ميقاتي الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دارته والذي شكره على تعيين رئيس للاركان، وبحث معه في الجهود المبذولة لمنع انهيار الوضع في الجنوب.

وعشية اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم لمناسبة يوم الجريح سجل الوضع الجنوبي تدهوراً لا يقل خطورة عن الايام الماضية.

ومساء امس، اعلن حزب الله عن استهداف مواقع عدة للجيش الاسرائيلي.

فعند السادسة استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا، كما استهدف انتشاراً لجنود العدو في محيط بركة ريشا بصواريخ بركان، كذلك استهدف مبنى يتمركز فيه جنود الاحتلال في مستعمرة افيفيم، رداً على استهداف المواطنين الآمنين في قراهم.

وشنت الطائرات المعادية غارات على بلدات بليدا وعيترون، من دون وقوع اصابات. كما طالت الصواريخ المعادية مساء امس اطراف طلوسة وبني حيان ووادي السلوقي.