سفراء الخماسية في السراي اليوم.. ومحطة حاسمة «للإعتدال» مع كتلة الحزب الإثنين
مع بدء العدّ التنازلي لبدء شهر رمضان المبارك، بعد عشرة ايام، تزايدت الرهانات والاحتمالات حول استرخاء الوضع الحربي، سواء على جبهة غزة او الجهات المساندة من الجنوب الى اماكن اخرى، سواء على مستوى هدنة «صفقة التبادل» للأسرى والمحتجزين لدى الحكومة او دولة الاحتلال أو الذهاب بعيداً باتجاه وقف نار دائم (مطلب المقاومة) او مؤقت (الخيار الأميركي).
وبدا ان الوضع الميداني في الجنوب، فرض نفسه بنداً موازياً في الاتصالات او اللقاءات الدبلوماسية، او الاجتماعات حول اوضاع المنطقة، ومن بينها لبنان، الى جانب هدنة غزة او المساعدات المطلوبة التي تعرضت لعدوان وحشي مع طالبيها من الفلسطينيين، الى تهدئة الوضع في القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
وفي السياق، سرَّبت دوائر الاستخبارات الاميركية (C.I.A) الى مسؤولين كبار في الادارة الاميركية ان ادارة جو بايدن ومسؤولين في المخابرات قلقون من مخططات اسرائيلية لتوغل بري في لبنان، نهاية الربيع او خلال شهر حزيران المقبل.
ونُقل عن هؤلاء المسؤولين ان العملية العسكرية باتت احتمالا واضحا، وهو الامر الذي اكده رئيس الاركان الاسرائيلي من ان الحل بعملية في البر لإبعاد حزب الله الى منطقة شمال الليطاني.
والسؤال: هل هذا تمهيد لعودة ساخنة للموفد الرئاسي هوكشتاين الى لبنان واسرائيل؟
إلا ان الرئيس نجيب ميقاتي رأى ان ما يسمى «تفاهم رمضان» في حال التوصل اليه، سوف ينسحب على الجبهة اللبنانية، معربا عن تفاؤله بذلك.
وكشف ميقاتي عن عودة قريبة الى بيروت للموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين.
وأكد انه معني رسميا بتطبيق القرار 1701، وهو لا يتكلم باسم حزب الله.
ويستقبل الرئيس ميقاتي بالسراي الحكومي عند العاشرة والنصف صباح اليوم سفراء دول اللجنة الخماسية، ويعرض معهم الافكار والتوجهات التي يحملونها من دولهم في إطار المهمة الموكولة لهم بمساعدة اللبنانيين على تجاوز الصعاب، وتسهيل وتسريع عملية انتخاب رئيس للجمهورية.
وهذا اللقاء للسفراء، هو الثاني في غضون شهر، منذ زيارتهم الأولى لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، في الاول من شباط الماضي، ومنذ ذلك الحين، لم يقم سفراء اللجنة بأي تحركات في اطار المهمة الموكولة اليهم.
عطية: تأمل انتخاب رئيس مع الأعياد
ويواصل نواب تكتل «الاعتدال الوطني» تحركهم من اجل تسويق مبادرة انتخاب رئيس بتفاؤل، عبَّر عنه النائب سجيع عطية، الذي التقى الرئيس ميقاتي في السراي الكبير، بقوله: «الامور تسير بشكل ايجابي، وعلى احسن ما يرام، ونأمل ان تحل الاعياد، ويكون قد انتخبنا رئيساً للجمهورية».
واعتبر النائب وليد البعريني ان الرئيس بري لاقى المبادرة بطريقة ايجابية، معتبرا ان تأييد المبادرة يتوقف على التزام الاطراف بالتنفيذ.
ويزور وفد التكتل الاثنين كتلة الوفاء للمقاومة، لعرض مبادرته، وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله ان «حزب الله مع الحوار الداخلي غير المقيد بأي شروط مسبقة او وضع فيتوات او فرض خيارات، وسندرس بروح ايجابية اي مبادرة ستعرض علينا».
وقف الاضراب
وظيفياً، بقيت قرارات مجلس الوزراء بعد مرسوم الحوافز موضع اخذ ورد.
ولئن كان تجمع موظفي الادارة العامة، علَّق الاضراب بإنتظار وضوح مجرى الحوافز الجديدة من الشهر الجاري قرر موظفو المالية اصدار موقف الاثنين، يتعلق بتعليق الاضراب، الامر الذي يعني ان رواتب القطاع العام ستتأخر اياما اضافية.
اما التمويل، فهو ما يعادل 2800 مليار ليرة لبنانية (30 مليون دولار) شهرياً لحوافز القطاع العام، التي كشف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ان ما اقره مجلس الوزراء، «حوافز» كنا ابقينا في لجنة المال مبلغ 29 الف مليار ليرة من احتياطي الموازنة لهذه الحوافز.
اما في حاكمية مصرف لبنان، فالمصادر تؤكد ان التغطية المالية الشهرية للتعويضات المؤقتة التي اقرت الاربعاء الماضي مؤقتة.
وفي السياق، طالب رئيس الاتحاد العمالي العام الرئيس ميقاتي بادخال المساعدات في صلب الرواتب، من اجل تعويض نهاية الخدمة.
وبقي «العسكريون المقاعدون» (التجمع) على رفضهم للزيادة، خلافا لموقف رابطة «قدامى المحاربين» التي تمثل الرابطة الشرعية لمتقاعدي القوى العسكرية على اختلاف مسمياتها.
وطالبت الهيئات الاقتصادية الحكومة باعلان حقيقة الرقم المجمع لكلفة هذه التعويضات، واذا ما كانت تجاوزت الاموال المرصودة في احتياطي الموازنة للعام 2024، فمن اين ستأتي بتمويل الفارق في غياب التمويل الداخلي والخارجي.
النمسا لحماية وحداتها في اليونيفيل
دبلوماسياً، اعتبر وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ ان «تطبيق القرار الدولي 1701 هو الذي يحفظ الامن في الجنوب».
واكد الوزير النمساوي الذي كانت له محطة في بيروت، شملت الرئيسين نبيه بري وميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، ان لبنان يمكنه ان يعتمد على دعم النمسا له لكي لا يمتد نزاع غزة اليه، داعيا الى ضبط النفس».
واشار الى ان وجود 170 عنصرا في عداد اليونيفيل، يعني ان بلاده لا يمكن ان تقف على الحياد، مشيرا الى ان ما لا تريده النمسا هو اتساع رقعة النار والمعاناة.
وابلغ بوحبيب الوزير شالنبرغ ان مشكلة حزب الله تحل عندما تعيد اسرائيل الاراضي اللبنانية التي احتلتها استنادا الى التوصل الى اتفاق شبه بالاتفاق البحري، لاظهار الحدود البرية، عبر تفاوض غير مباشر.
الى ذلك، اكد الجيش اللبناني بعد كشف اجراه على ما زعمت اسرائيل انه انفاق في جبيل وكسروان، واكد ان الفيديو المتداول هو لمنشآت مدينة تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان فقط لا غير.
الوضع الميداني
ميدانياً، طالت صواريخ المقاومة الاسلامية مستعمرتي غورين وايلول لاول مرة ردا على استهداف القرى الآمنة والمدنيين العجّز، وآخرهم سقوط المواطنين المسنين حسين حمدان وزوجته منار عبادي شهيدي في بلدة كفرا، واعلن الاعلام الاسرائيلي ان جيش الاحتلال اعترض مسيرة في اجواء حيفا.
وليلاً، نفذ طيران العدو غارات عبر الطائرات الحربية والمسيرات على اللبونة في الناقورة وعيتا الشعب وبيت ليف، وخرقت مرارا جدار الصوت فوق مدينة صور.