IMLebanon

اللواء: جبهة لبنان تستعد لتصعيد إقليمي لمنع اجتياح رفح

 

المفتي وبخاري يؤكدان الحوار اللبناني لدفع مساعي الخماسية.. وتجاوز قطوع مع «اليونيفل» في برج البراجنة

 

مع العزف اليومي الحاقد على غزة، والتلويح بفتح معركة في رفح، في إطار حرب ما تزال أهدافها أوهاماً في مخيلة أركان الحرب في «دولة الاحتلال» وفي مقدمها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بقي الوضع الداخلي، على حاله، بانتظار متعب لما سيجري على جبهة غزة، لا سيما ان مشروع «هدنة» او وقف النار من اجل التبادل والمساعدات لم يسقط بعد، والمساعي مستمرة في سبيل الوصول اليه، مع استمرار تقديم المساعدات عبر الجو والبحر والبر لسكان القطاع الصامدين.

واستناداً الى مصادر على صلة بالتحضيرات لتصعيد اقليمي لمنع اسرائيل من اجتياح رفح او لفرض وقف النار عليها، علمت «اللواء» ان الجبهة اللبنانية تستعد لتصعيد مماثل، لا سيما اذا تصاعدت المجابهة التجارية من البحر الاحمر الى المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح.

مجلس الوزراء

حكومياً، أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمود مكية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بمواضيع ضروريّة. وكان ميقاتي إستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا صباح أمس في السراي. وفي خلال الاجتماع عرض ريزا مع الرئيس ميقاتي الخطة الانمائية للعام 2024, وتم التطرق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما أنه أودع الرئيس ميقاتي بقرار كندا والسويد باعادة تمويل «وكالة الأونروا»، وشكر الرئيس ميقاتي كلا من كندا والسويد لإعادة النظر في تمويل «الأونروا» في لبنان، ودعا سائر الدول الى  الاستمرار بدعم «الأونروا».

لبنان لا يريد الحرب

وجدد وزير الخارجية والمغتربين ان لبنان لا يريد الحرب، ويبقى  قرارنا هندسة هدوء واستقرار مستدام في جنوب لبنان.

واشار الى ان القرار 1701 ساهم في ايجاد استقرار نسبي منذ نهاية حرب تموز عام 2006، مشيرا الى ان احداث غزة «نسفت قواعد اللعبة، فتزعزع الاستقرار النسبي، وأدى الى نزوح حوالي مائة الف لبناني من قراهم وسكنهم الى اماكن اكثر امناً». مشددا على تطبيق القرار 1701 انطلاقاً من اظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسمة عام 1923، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل، على ان تنسحب اسرائيل الى الحدود المعترف بها، انطلاقا من النقطة B1 في رأس الناقورة الى خراج بلدة «الماري» التي تشكل بجزء منها التمدد العمراني لقرية الغجر، اضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ووقف نهائي للخروقات الاسرائيلية وبسط سلطة الدولة جنوب الليطاني وتسهيل عودة ا لنازحين الى القرى الحدودية.

وحذّرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن حزب الله يقود لبنان إلى وضع خطير و«نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزباً سياسياً».

الرئاسة: مؤشرات ايجابية

وبقي الملف الرئاسي في مواجهة الاهتمام، وعلى جدول اعمال اللقاءات والافطارات، واعرب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري والمفتون عن املهم ببروز مؤشرات ايجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا وقال بخاري: «لن نتخلى عن مساعدة لبنان والمملكة حريصة على لبنان والمؤسسات الدستورية».

في افطار غروب امس على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق.

واكد بخاري ان الخير قادم مهما اشتدت معاناة اللبنانيين.

وحسب بيان دار الفتوى، فإن البحث خلال المأدبة تطرق الى الشؤون الاسلامية والوطنية، بالاضافة الى ما يجري على الساحة اللبنانية من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، ونددوا بالعدوان المستمر على غزة والمناطق الفلسطينية، وخاصة المسجد الاقصى، وما حوله والعدوان على لبنان وجنوبه».

وحسب البيان، فإن المجتمعين ثمنوا الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني -اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف دون المساس بها.

وفي اطار الجولة على القيادات السياسية، يزور سفراء الخماسية الثلثاء المقبل (19 آذار) كلا من الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع.

مؤتمر الوطني الحر

على خط سياسي، يحتفل التيار الوطني الحر، بدءاً من اليوم وغد وبعد غد بما يسميه 14 آذار، وعقد مؤتمر سنوي، مع كلمة يعتقد انها ستكون حافلة بالمواقف.

الوضع الميداني

ميدانياً، استمرت الاستهدافات الاسرائيلية المعادية في الجنوب وطال القصف المنازل والاحراج ، مما استدعى رداً من المقاومة التي ضربت المواقع والمستوطنات ردا على الاعتداءات.، كما ادى خرق جدار الصوت فوق الكثير من المناطق الجنوبية الى حالة هلع بين المواطنين.

وشن الطيران الحربي المعادي غارة على برعشيت في القطاع الغربي. وشن 3 غارات على الهدف نفسه في بلدة كونين. كما اغار على بلدة الناقورة مستهدفا احد منازلها فتوجهت الى المكان سيارات الاسعاف.وسجل قصف مدفعي على اطراف طيرحرفا  -عين الزرقا.

واعتبر ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي رونين كوهين، إن إسرائيل قادرة على شن حرب في الجبهة الشمالية لكن التكلفة ستكون باهظة للغاية.

وليلاً، القت الطائرات قنابل مضيئة فوق كفركلا، وقام العدو بعملية تمشيط بالاسلحة الرشاشة.

وقصف حزب الله موقع العباد بالاسلحة المناسبة، وحققت فيه اصابات مباشرة.

ومساء استهدفت مدفعية حزب الله مجموعة من جنود العدو داخل موقع بياض بليدا، بالقذائف المدفعية، كذلك جرى استهداف موقع المالكية بالقذائف الصاروخية ايضاً.

وفي حوادث متكررة، دخلت دورية تابعة لقوات الامم المتحدة (اليونيفيل) مساء امس عن طريق الخطأ الى عين الدلبة في برج البراجنة حيث اعترضها عدد من شبان المنطقة، لتنسحب الدورية في ما بعد من دون وقع اية اشكاليات.